يشتكي معظم الرجال من إهمال الزوجة لاحتياجاتهم الخاصة بعد انجاب الطفل الأول، وقتها يشعر الزوج أن الحب والحنان والرعاية التي كان يحظى بها قبل مولد الطفل يذهبان ويتجهان إلى المولود الجديد، وبالتالي يبدأ الزوج في التضجر والعصبية واختلاق المشاكل، فلا تجعلى الإنجاب يؤثر سلبياً على حياتك الزوجية! حافظى على علاقتك الزوجية قوية حتى بعد الإنجاب.
نظمي وقتك
القاعدة تقول أن إتقاء حدوث المشكلة أفضل من الانتظار حتى حدوثها ثم محاولة حلها، ومع قدوم الطفل الأول تبدأ الزوجة فى ممارسة دورها الجديد كأم ولا يكون لديها الوقت أو الطاقة التى تمنحهما للعلاقة الزوجية نفسها كما كانت تفعل من قبل، ولذلك عليكِ أن تحاولي تنظيم يومك حتى لا تشعرى بأنك مثقلة بالمسئوليات، وذلك يكون أكثر أهمية بعد الإنجاب لكى تتمكنى من توفير الوقت اللازم للقيام بواجباتك دون الشعور بضغوط أو بأن وقتك لا يكفى، أو بأنك لا تستطيعى الاستمتاع بأى شئ طوال اليوم.
الأولوية للزوج أيضاً
اجعلى علاقتك الزوجية من أولى أولوياتك، ووجهى بعض اهتمامك إلى زوجك، فبدلاً من تركيزك طوال اليوم على الطفل فقط، قومي بعمل بعض الأشياء اليومية التى تساعدك على تقوية العلاقة مع زوجك مثل الجلوس سوياً للحديث أثناء الاستماع إلى بعض الموسيقى، أو تحضير العشاء سوياً على سبيل المثال. لا يجب أن يكون الطفل أكثر أهمية من العلاقة بين الزوجين، فلو كانت العلاقة بين الزوجين ضعيفة فستعانى الأسرة كلها.
المعاملة اللطيفة والدعم النفسي
كونا لطيفين ومساندين لبعضكما البعض، فالمعاملة اللطيفة والمساندة بين الزوجين تقوى الحياة الزوجية وتخفف من ضغوط المواقف التى يواجهها الزوجان. احرصا على أن يكون كل منكما لطيف مع الآخر، يصغى إليه، وحاولا تجنب صراخ أحدكما فى وجه الآخر كنتيجة لشعوره بضغوط. من المهم تجنب الخلافات، النقد المباشر، واتهام كل طرف للطرف الآخر، فيجب أن يشعر كل من الطرفين أنه مسئول عن سعادة الأسرة وأمانها.
احرصي على دعم المشاعر
حتى لو لم تتغير مشاعر الزوجين بعد الإنجاب، فإن أسلوب حياتهما يتغير بشكل كبير. ففى وسط المجهود المضنى الذى يبذلانه لتلبية متطلبات رعاية الطفل المستمرة، يتلاشى النظام الذى اعتاد عليه الزوجان من قبل وقد تتقلص الصلة بينهما. قد يختفى الشعور بالمودة والأمان فى العلاقة الزوجية، وقد تحدث فجوة بين الزوجين مما يؤدى إلى حدوث عزلة فى العلاقة العاطفية والجسدية بينهما تلك العلاقة الضرورية لإقامة حياة زوجية سوية. الأعصاب تثور لأقل سبب، تزداد الحواجز بين الزوجين، وتبدو المشاكل وكأنها كوارث، ولو طال الوضع على هذا النحو، فقد ينقطع التواصل نهائياً بين الزوجين، ولذلك احرصي دائماً على وجود مشاعر دفء وحب دائمة بينك وبين زوجك
كيف تقاومين الاجهاد؟
مع وجود مولود جديد (وأحياناً حتى مع وجود أطفال أكبر من ذلك)، يكون الوقت المتاح للنوم والراحة محدود جداً مما يجعل الأبوين منهكين وفى أشد الحاجة إلى وقت أكثر للراحة. لكن تغيير ترتيبات نومكما سواء بخروج الأب للنوم فى غرفة أخرى أو انتقال الأم للنوم فى غرفة الطفل قد يسبب إضطرابات فى العلاقة الزوجية.
ولذلك هناك حلول سهلة لهذه المشكلة
• اعملا كفريق واحد، وتعاونا في كل شئ داخل وخارج المنزل.
• اصبرا فسرعان ما ستنتهى الليالى التى لا تحصلان فيها على قسط كافى من النوم.
• كونا واقعيين. ستحتاجان فعلاً إلى إعادة ترتيب أسلوب حياتكما بعد الإنجاب، ولكن العلاقة الزوجية لا زالت شيئاً هاماً، خاصة بعد الإنجاب يجب أن يحرص الزوجان على الاستمرار فى الاهتمام بعلاقتهما سوياً وليس فقط بعلاقة كل منهما بالمولود.
• اقضيا وقتاً قيماً معاً بعد أن ينام الطفل، ومن حين لآخر حاولا الإستعانة بشخص تثقان به ليرعى الطفل لتخرجا أنتما سوياً حتى ولو لساعة واحدة.
• من المهم جداً أن يقضى الزوجان بعض الوقت وحدهما بدون الأطفال ليقترب كل منهما من الآخر. سيشعران بالانتعاش وتجديد الطاقة ويصبح لديهم استعداداً أكبر لمواصلة مسئولياتهما.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب