X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/12/2024 |    (توقيت القدس)

"إسرائيل" تتبرأ من مقتل عرفات وتتهم مقربيه

من : قسماوي نت
نشر : 07/11/2013 - 12:22
سارعت "إسرائيل" بعد ساعات قليلة من نشر التقرير الخاص بأسباب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي أكد عملية تسميمه حتى الموت عبر مادة البولونيوم المشعة، إلى القول بأنها "ليس لها أية علاقة بمقتله".
ونقل موقع "والا" العبري عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال فلمر قوله إن نتائج التقرير "أشبه ما تكون بمسلسل تلفزيوني أكثر من كونها نتائج علمية بحتة (..) وكانت هذه الحلقة الأخيرة من مسلسل الأوبرا التلفزيوني والتي عبرت فيها سها عرفات عن معارضتها لورثة زوجها" على حد تعبيره .
فيما عقب عنان غيسين الناطق الإعلامي باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينها اريئيل شارون بالتأكيد على وجود قرار حكومي يمنع المس بعرفات بأي شكل، مشيرا إلى أنه وفي حال صحت رواية التسميم فمن الممكن أن يكون أحد المقربين منه فعل بذلك، على حد تعبيره.
وقال إن "إسرائيل فعلت كل ما بوسعها لكي لا تكون متورطة بهذا الأمر (..) وأن رجالات عرفات حينها كانوا في أوج الصراع على الملك وفي إطار ذلك اتهموا إسرائيل بتصفيته، لان اتهام إسرائيل يعفيهم من الكثير من المشاكل".
وأشار غيسين إلى "وجود الكثير من المال داخل القصة التي لا زال تأثيره حاضراً حتى اليوم"، لافتا إلى أن "صراع الأموال والملك مستمر حتى اليوم ولذلك فهذه القصة مستمرة حتى اليوم" كما قال.
بدوره علق مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون دوف فايسغلاس على نتائج الفحوصات، قائلاً إنه "لم يكن هنالك حتى تفكير بتسميم عرفات الذي تصرف بشكل ضار خلال الأعوام 2001-2002، ولكنه أصبح على هامش الحياة السياسية الفلسطينية في عام 2004، فقد كان محجوزاً في المقاطعة ومنعزل عن ما يدور حوله لذلك لم تكن هنالك حاجة في المساس به" كما قال.
وكانت "إسرائيل" ردت على اتهامات بتسميم عرفات خلال فترة موته عام2004، فعلق فايسجلاس حينها على الاتهامات بالقول "كان هنالك اقتراح بالتخلص من عرفات عبر إرسال فرقة خاصة لاختطافه ونقله إلى خارج الحدود إلا أن ذلك لم يرق لشارون لخشيته من حدوث خلل في العملية ما قد يودي بحياته وبالتالي اتهام إسرائيل بمقتله" .
وكشف علماء سويسريون عن وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا به، وعثر المكلفون بفحص عينات من رفاته على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في رفاته مما يرفع نسبة الاشتباه بأنه مات مسمومًا بها ل83%.
وكان عرفات أصيب بمرض غامض في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 أثناء حصار مقره في رام الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية.
وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيئ وآلام بطن شخصها طبييه حينها بإنفلونزا كان قد أصيب بها قبل مدة. لكن حالة عرفات استمرت بتدهور لم ينجح بإيقافه أطباء مصريون وتونسيون مما استدعى نقله في 29 من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس.
وأخفق الأطباء الفرنسيون في تشخيص حالته وهو ما أدخله في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عن 75 عاما، ولم يخضع عرفات بعد وفاته في فرنسا للتشريح أو يتحدد سبب وفاته أو يكشف عن سجله الطبي وهو ما أثار الاشتباه في أوساط الفلسطينيين بأنه مات مسموما.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل