قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "إن عقد سلام بارد مع الفلسطينيين أفضل من حرب ساخنة"، معرباً عن شكوكه في التوصل لاتفاق تسوية مع السلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو في اجتماع الجمعية العمومية للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية الذي عقد في القدس المحتلة مساء أمس إنه يشك في استعداد قيادة السلطة للتوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل، ولكن نأمل أن يكون هناك إمكانية لتحقيق سلام بين الجانبين".
وانتقد تعامل المجتمع الدولي مع الفلسطينيين مستطرداً "لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي يدلل الفلسطينيين إلى الأبد".
وتابع "إذا كان الفلسطينيون يتوقعون منا أن نعترف بدولة فلسطينية للشعب الفلسطيني، فإنه يتعين عليهم أن يعترفوا بدولة يهودية للشعب اليهودي".
ودعا مجدداً السلطة بالاعتراف بـيهودية الدولة، معبراً عن أمله في أن تؤدي الجولة الحالية من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة إلى حل وسط تاريخي بين الجانبين.
من جانبه، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية إن مطلب الجانب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية يعقد مسار المفاوضات والا يدفعها إلى الأمام.
وأضاف اشتيه في تصريح لصحيفة الأيام المحلية "إن هذا الطرح الإسرائيلي ليس أحد قضايا الحل النهائي ونرى فيه عدم جدية من الجانب الإسرائيلي ونرى في وضعه شرطا للاتفاق بأنه يعقد المسار التفاوضي ولا يدفع المسار التفاوضي إلى الأمام بل يعطله".
وأوضح أنه جرى تبادل للاعتراف بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية في الـ9 من أيلول 1993 في رسائل متبادلة كان وسيطها وزير الخارجية النرويجي جون هولست.
وتابع "لا يمكن لإسرائيل أن تأتي في كل مفاوضات بشروط جديدة، وهذا شرط جديد وليس احد قضايا الحل النهائي".
وذكر أنه لا يمكن أيضاً لـ"إسرائيل" أن تطلب من المجتمع الدولي أن تغير اسمها بما تريد ولكن حصر هذا المطلب بالجانب الفلسطيني مرفوض.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب