توافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي توفي "بشكلٍ غير طبيعي" في العاصمة الفرنسية باريس.
وخلص تقريران روسي وسويسري حول سبب وفاة عرفات وتسلمتهما اللجنة، إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية بسبب المرض أو تقدم العمر، بل نتيجة مادة سمية.
وحسب ما كشف عنه التقرير الطبي الذي تلاه رئيس اللجنة الطبية عبد الله البشير بعد تسليم التقريرين الروسي والسويسري، فإنّ الفريق السويسري للتحقيق خلص إلى أنّ النتائج تدعم بشكل معتدل نظرية أن تكون الوفاة نتيجة التسمم بالبولونيوم 210.
ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وأثارت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.
ونقل جثمان عرفات من باريس إلى القاهرة ثم إلى مدينة رام الله، ودفن بالقرب من مقر المقاطعة في تشييع شعبي مهيب بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفنه في مدينة القدس المحتلة.
وبعد سنوات من وفاته، أثار تحقيق إعلامي أعدته "قناة الجزيرة" شكوكًا جديدة بشأن أسباب موت عرفات، وإمكانية تعرضه لإشعاعات البلوتونيوم، ما دعا السلطة الفلسطينية إلى فتح تحقيق جديد لهذا الغرض.
واستخرج محققون فرنسيون رفات الراحل عرفات في نوفمبر من العام الماضي، في محاولة لمعرفة سبب وفاته.
وولد عرفات في القاهرة، واسمه محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد.
وخاض خلال حياته نضالا وجهادا على مختلف الجبهات، وأعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الانساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية.
وكان عرفات في 1993 وافق على خطة أوسلو، وفي 1994 عاد إلى فلسطين رئيسا للسلطة الفلسطينية في غزة وأريحا.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب