كل أم يجب عليها أن تراعي مجموعة من المعايير والضوابط عند تعاملها مع أطفالها لتضمن تربيتهم بصورة صحيحة، فعندما تفقد الأم أعصابها أحياناً أو تجد نفسها تقع في إرتكاب الكذب أمام طفلها، فإن هذا قد يجعله يتعلم الكذب وإكتساب عادات سيئة أخرى، بدون أن تقصد الأم ذلك.
انتما قدوة لصغاركم
منذ لحظة مولد طفلك يبدأ في النظر إلى والدته وووالده بإعتبارهما قدوة ومثل أعلى، ولكن مع مرور السنوات وتتابع الأحداث يبدأ الطفل في تشديد مراقبته ومتابعته لتصرفات الأم والأب ودراسة الكيفية التي يتعاملان بها مع ما يعترض طريقهما من تحديات وصعوبات.
من الطبيعي ان تفقدي اعصابك
من الناحية المبدأية يجدر بك أن تتوقعي إحتمال فقدانك لأعصابك في بعض الأحيان أو الإضطرار للوقوع في الكذب أمام الطفل في موقف أو آخر، وبدلاً من أن تتركي هذا الموقف يتحول إلى عامل سلبي في تربية طفلك، يمكنك أن تحققي درجة من الاستفادة الإيجابية في هذا الموقف، وتسارعي بتعليم طفلك كيف يمكن أن يقع الإنسان في خطأ ولكنه يبادر بتصحيحه لكذبة صغيرة امام طفلك، ولكن هذا لا يعني أنه ليس بإمكانك تحقيق نوع من الاستفادة الإيجابية.
احذري الكذب
وهناك نوع من أنواع الأكاذيب شديد الخطورة لأن من شأنه أن يفقد طفلك ثقته فيك مثل أن تقولي له على سبيل المثال أن حيوانه الأليف المفضل قد مات بينما يكون هذا الحيوان في حقيقة الأمر لم يمت، أو تعديه بأنك ستحضرين له هدية معينة أو شيء يتمناه ثم لاتحققين له هذا الوعد في الوقت المحدد لذلك. ورغم إصرارك على عدم الكذب على الطفل والتزام قول الحقيقة له على الدوام، فإن وقوعك في بعض الأكاذيب أحياناً سيعرض الطفل لضرر كبير على المدى الطويل لطفل ومثل هذا الأمر يدمر نفسيته مشاعره، بينما مصارحته بالحقائق والصدق في الحديث قد يؤلمه بعض الوقت ولكنه على المدى البعيد سيكون أفضل بالنسبة له من أن يكتشف الحقيقة متأخرا وبالتالي فإنه قد يشعر أنه أكثر سوءاً. وعندما تتحدثين مع أحد الأقارب وتقولي إن طفلك مريض بينما هو يعلم أن هذه المقولة كاذبة، فإن هذا سيجعله يعتاد اللجوء إلى الكذب للهروب من المواقف الصعبة مستقبلاً.
لا تبالغي في فقدانك لاعصابك
لا تنسي أن فقدانك لأعصابك لن يؤثر على طفلك إلا في حالة أن تستغرقي في هذه الحالة بدون توقف، أما غير ذلك فإن طفلك يمكن أن يستفيد من فقدانك لأعصابك أن يرى أنك تتحملين مسؤولية أفعالك مع مراعاة أنك ستكونين مضطرة لتقديم تفسيرات لسبب انزعاجك أو غضبك وتعديه بأنك ستحاولين تغيير هذا السلوك.
اطلبي منه المساعدة ولا تصفيه بالكسل
ليس عيباً أن تقولي لطفلك أنك تشعرين بالتعب وتحتاجين لبعض المساعدة ولكن ليس من المقبول أن تقولي للطفل بغضب إنه كسول لأنه في تلك الحالة فإن الطفل لن يعرف الطريقة التي يتعامل من خلالها مع غضبه.
خذي قسطا من الراحة
وللتغلب على ذلك يجدر بك في حالة شعورك بانفلات أعصابك، أن تطلبي من طفلك أن يتركك لبعض الوقت حتى تهدأ أعصابك وتذكري أنه ليس من العيب أن تشعري بالغضب لكن يجب أن تمتلكي الطريقة الصحيحة للتعبير عن الضيق والسخط.
اضف تعقيب