كشفت مصادر" كواليس لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع الجنرال المصري عبد الفتاح السيسي مؤخراً، مؤكدة أن زيارة عباس كانت لنقل رسالة من جون كيري حول العلاقات الأمريكية المصرية ولم تتطرق لأي من الملفات فلسطينية.
وقالت"إن عباس فوجئ بالموقف المصري عندما ختم لقاءه البارد سياسيًا مع السيسي بعبارة خارج السياق قائلا فيها: الوزير جون كيري يهديكم التحية وقد طلب مني إيصال هذه التحية لكم".
وأضافت أن حسابات عباس خالفت اتجاه المؤسسة العسكرية الحاكمة في مصر، فالسيسي لم يرد على التحية بمثلها ولم يعلق أصلا على ناقلها واكتفى بابتسامة في الوقت الذي كان يستعد فيه لاستقبال نظيره الروسي.
وذكرت أن القاهرة لم تهتم بالرسالة التي حملها الوسيط عباس من كيري، خاصة وأن وزير الخارجية نبيل فهمي كان يعني ما يقوله عندما تحدث عن "بدائل" للمساعدات العسكرية الأمريكية إذا أصرت واشنطن على حجبها.
كما أكدت أن أجندة اللقاء المصري الفلسطيني حددها مدير المخابرات المصرية بعناية في لقاء تمهيدي رسم أجندة اللقاء، وأن قبول السيسي للقاء عباس جاء أثناء تواجده في عمان للقاء كيري، حيث وصلته رسالة مفادها أنه "سيستقبله هذه المرة".
وأشارت المصادر إلى أن مكتب السيسي كان على اتصال تشاوري مكثف مع شخصيات فلسطينية أخرى أهمها القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان الشريك الأساسي للمصريين في استراتيجية تقليم أظافر الإخوان المسلمين في المنطقة. وفق وصف الصحيفة
كما قالت "إنه وقبل لقاء عباس السيسي قيل لرئيس السلطة بوضوح إن ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس لن يطرح على طاولة السيسي".
وذكرت المصادر أن مصر لن تبحث المصالحة بين الحركتين لأن السلطات المصرية بصدد تحويل كوادر في حماس للقضاء.
، فقد قيل لعباس أيضاً بأن أولوية السيسي الآن إذا رغبت السلطة هي للمصالحة داخل حركة فتح، واقترح مدير المخابرات المصري على عباس التركيز على أن حركة فتح ينبغي أن تتجه مستقبلاً للمصالحة مع حماس وهي موحدة من الداخل وليست في ظل وضع الانقسام الحالي.
وأكدت أن هذا الطلب كان يشير وبشكل واضح الإشارة تماماً إلى ضرورة المصالحة المتأجلة بين عباس وتيار دحلان المقرب جداً من السيسي، والذي تردد أنه قابله مباشرة بعد مغادرة خصمه عباس للقاهرة.
وفي نفس الوقت، أبلغ عباس بأن المباحثات المتعلقة بالمفاوضات والعملية السياسية وأحوال المنطقة السياسية ينبغي أن تناقش مع وزير الخارجية نبيل فهمي وليس مع الجنرال السيسي وطاقمه.
واختتمت المصادر بالقول "إنه وعملياً تم خلع أي دسم أو قيمة سياسية مسبقًا من زيارة عباس الأخيرة لمصر وأن عباس خرج خالي الوفاض تقريبًا لأن الزيارة كانت من حيث المبدأ بروتوكولية وإعلامية ليس أكثر".
وأضافت أن جهة فلسطينية تتمتع بدعم دولة عربية تدعم الانقلاب العسكري نصحت عملياً مكتب السيسي بتجاهل رغبة عباس في استئناف الاتصالات عبر مصر تحت عنوان المصالحة مع حماس وهو ما كان عمليًا".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب