طرق لتعليم طفلك التواصل مع الاطفال الاخرين

تعليم طفلك كيفية التواصل والاحتكاك بالأطفال الآخرين يعتبر أمراً شديد الأهمية وعنصراً أساسياً من عناصر تربيته وتنشئته بشكل سليم، وتكمن خطورة هذا الأمر في أن بعض الأطفال لا يستطيعون ممارسة حياتهم الاجتماعية بشكل طبيعي إما لأنهم يتسمون بحساسية زائدة وإما بسبب ظروفهم العائلية والأسرية الصعبة.

يأتي دور الأم في مساعدة طفلها على تنمية المهارات الخاصة بالتواصل الاجتماعي من خلال التركيز والاهتمام وتسليط الضوء على سلسلة من الأنشطة المختلفة، ويجدر بالأم أن تبذل قصارى جهدها لضمان أن كل الأشخاص المحيطين بالطفل والمتعاملين معه بشكل يومي واضح ومباشر حريصين على مراعاة ضرورة تنمية مهارات الطفل الاجتماعية أو على الأقل منع إصابته ببعض الإحباطات والمشكلات النفسية التي من شأنها أن تضر هذا الجانب في شخصيته.

علمي طفلك قول شكرا وانا اسف
مما لا شك فيه أن هناك العديد من الخطوات والإستراتيجيات التى يمكنك كأم أن تركزي عليها لتحسين مهارات طفلك الاجتماعية، ففي البداية يجب عليك أن تخبري طفلك عن كيفية توجيه الشكر للآخرين وكيفية التعبير عن مشاعر الامتنان والتقدير لهم، كما يجب أن تعلمي طفلك كيف يعتذر عندما يكون مخطئاً، وما هي الآداب السلوكية والأساليب التي يمكنه اللجوء إليها عندما يكون في احتياج لأمر ما من أحد الناس، ومثل هذه المجموعة والزحمة السلوكية هي التي تؤهل طفلك مبدأياً لامتلاك المهارات الاجتماعية الأساسية، وكلما استطعتي أن تكسبي طفلك الأخلاق السليمة والأسلوب الراقي المهذب في تعاملاته مع الآخرين كلما ساعدتيه على إنشاء الصداقات والتعرف على الشخصيات الجديدة والنجاح في المواقف الاجتماعية الصعبة.
من خلال الهواية طوري مهارات طفلك الاجتماعية من الضروري أن تجمعي طفلك مع دوائر اجتماعية عديدة على أساس الهوايات المشتركة، لأن الهوايات والاهتمامات المشتركة بين الناس هي التي تساعدهم على التعرف على بعضهم البعض ومن خلال تعاملهم المرتبط بهذا الاهتمام أو تلك الهواية يتعلم طفلك أسلوب كسب القلوب وإقناع العقول والتمتع بمحبة الآخرين، إضافة إلى ميزة ذلك الأمر في كسب الصداقات الناجحة التي تستمر العمر كله.

سلحي طفلك بسمة الثقة بالنفس
عندما تعلمين طفلك المهارات الاجتماعية حاولي أن تعززي ثقته بنفسه وإيمانه بقدرته على تجاوز المصاعب وعبور التحديات لأنه في رحلة حياته الاجتماعية سيكون معرضاً لأعداء النجاح والحادقين والراغبين في إحباطه وتكسير أحلامه، وبالتالي فلابد أن تسلحي طفلك وهو يخوض حياته الاجتماعية الثرية بسلاح الثقة بالنفس والحرص على مشاعر الآخرين في الوقت نفسه، لأن الطفل الذي لا يكون مدركاً لأهمية مراعاة مشاعر الآخرين يتحول إلى كائن أناني وهذا سيكون مسؤولية الأم بكل تأكيد.
في المدرسة ساعدي طفلك على معرفة كيفية التعامل بصورة سليمة وناضجة وناجحة مع معلميه في المدرسة من خلال شرح عدة حقائق عن أن الناس بطبيعتهم يختلفون في شخصياتهم وسماتها وميولهم واستعداداتهم، كما يجب عليك أن تساعدي طفلك على كيفية اختيار وانتقاء أصدقاء المدرسة وكذلك أصدقاء المنطقة التي يعيش فيها، وكلما أوضحتي لطفلك أنه من الضروري أن يتقارب مع المتشابهين معه فكرياً وسلوكياً كلما كان بالفعل أقرب إلى تكوين صداقات ناجحة.