تمكن فريق من العلماء والباحثين بجامعة "ميتشيجن ستيت" الأمريكية من تطوير ميكروسكوب إلكترونى جديد باستخدام تكنولوجيا الفيمتو والنانو "جزء من مليار جزء من الثانية".وهو ما ينبئ بالمزيد من الإنجازات والاكتشافات الطبية الرائعة، وخاصة أن الجهاز المبتكر قادر على تصوير ومراقبة حركت الذرات والجزيئات.وأشرف على هذه الأبحاث العالم الكبير تشونج يو روان، أستاذ مساعد بقسم الفيزياء والفلك – جامعة ميتشيجن، ويعد هو وفريقه من الأشخاص القليلين فى العالم الذين يطورون تقنيات لتصوير الإلكترونات بالاعتماد على تكنولوجيا الفيمتو ثانية "جزء من مليون مليار جزء من مليون مليار جزء من الثانية". وأكد روان، أن الجهاز المبتكر الذى قاموا بتصميمه يمكن أن يستخدم فى تحديث الميكروسكوبات الإلكترونية وتعزيز جودة الصور المعروضة بها.وهو يسمح للعلماء بالاستفادة من إمكانياته الهائلة دون الحاجة إلى تغيير هذا المجهر الإلكترونى باهظ الثمن، والذى يتراوح سعره ما بين مليون إلى 10 مليون دولار، فيما لن يتجاوز سعر الجهاز الجديد نصف مليون دولار تحت أى حال من الأحوال.وذكرت جامعة "ميتشجين"، أن الفريق البحثى بنى افتراضاته واستنتاجاته اعتماداً على البحث الرائع المقدم من العالم الدكتور أحمد زويل حول تطبيقات الفيمتو، والذى حصل بسببه على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999؛ لأنه تمكن من تصوير تحركات الذرات داخل الجزيئات خلال التفاعلات الكيميائية. ويُمكن المجهر الإلكترونى العلماء من مشاهدة تكوين البكتيريا والخلايا والمعادن والكريستالات والكائنات الدقيقة المختلفة التى لا يمكن مشاهدتها بالميكروسكوبات العادية.وعلى الرغم من أن هذه الصور تسمح للعلماء بالتوصل إلى اكتشافات عظيمة، إلا إننا نتوصل فقط إلى علاقات ما بين التركيب والوظيفة، وفى التسعينيات تم إضافة بعد رابع، وهو الوقت، وأصبح بإمكاننا مع استخدام الليزر تصوير الصور للمركبات الغازية خلال التفاعل.
اضف تعقيب