بالرغم من أن العديد من الناس يرفضون الربط بين العلاقة الجنسية بين الزوجين وفشل في الحياة الزوجية، إلا أن هذا الرابط حقيقي، فالتوافق والرغبة الجنسية أمران هامان كأي سمة أخرى في الحياة الزوجية.
في هذا الصدد، يكشف العالم النفسي والمعالج التحليلي الدكتور بولكيت شارما، لغز لماذا نقارن بين العلاقة الجنسية السيئة بالعلاقة العاطفية السيئة؟
ويؤكد شارما أن العلاقة الزوجية السيئة تعتبر مرآة لوجود أزمة بين الطرفين، فكثير من الأزواج يأتون من أجل الإستشارة حول الألفة الجنسية، ولكن في أغلب الأحيان يعتبر الجنس السييء مجرد مدخل إلى المشاكل الأخرى في الحياة الزوجية.
فقد يكون مشاعر غضب أو إستياء من أحد الأطراف، الأمر الذي يؤثر أو يوقف العملية الجنسية، وبما أن الألفة الجنسية تعتمد على الإنفتاح والتوافق مع الشخص الآخر، يشعر الشريكان بالاستياء الداخلي دون الحديث بشكل صريح عن الأسباب التي أدت لذلك، وفي مثل هذه الحالات يتطلب الأمر إستشارة عاطفية ونفسية.
الاستياء الجنسي
يقول شارما "عندما يفشل أحد أو كلا الزوجين في فهم أن الرضا الجنسي أمر متبادل وعنصر مكمل للعلاقة الصحية فهذا أمر خطير، لا يزال بعض الناس يعتقدون بأسطورة “إذا كنت عاشقا حقا، فالجنس لا يهم كثيرا” ولكن في الحقيقة الجنس عنصر هام في نجاح العلاقة الزوجية والحب وحده لا يكفي لبناء زواج متين ومتكامل، ولكن الكثير من الناس يخجلون من الحديث عن هذه المشكلة في حين أن تراكم العواطف السلبية يمكن أن يدمر العلاقة الزوجية".
إهمال العلاقة الزوجية
ويؤكد شارما "عندما نجد أن العلاقة الزوجية بين الطرفين تتعرض إلى إهمال حاجات ورغبات الطرف الآخر، فيجب أن يأخذ كل طرف الإهتمام اللازم وخصوصاً، إشباع حاجات الشخص الآخر، وبالطبع وجود اختلافات جوهرية بين الزوجين، يمكن أن يؤدي عدم التوافق النفسي أثناء العلاقة الجنسية، ولكن في أغلب الأحيان يملك كل شخص أنماط إثارة مختلفة، لذا من الضروري أن يفهم الشريكان هذه الاختلافات لبناء علاقة طيبة"، مشيراً إلى أن فشل العلاقة الجنسية يمكن أن يكون مؤشراً أيضا على وجود مشاكل شخصية لدى أحد الطرفين مثل الانطوائية والحساسية العاطفية في العلاقة. وهذه دورة شريرة، يمكن أن تجعل العلاقة والحياة الجنسية متدهورة". -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب