X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/12/2024 |    (توقيت القدس)

لا تحزني إن تأخر زواجك .. الله يعلم وأنتِ لا تعلمين -

من : قسماوي نت
نشر : 05/12/2013 - 21:40
العفاف والزواج حلم كل فتاة مسلمة، وكلنا نعلم كم تشتاق كل بنت للفستان الأبيض والطرحة وحفل الزفاف، وكام تشتاق أرواح الفتيات لشعور الأمومة، ولكن يشاء الله عز وجل تأخير زواج بعض بناتنا المسلمات، لسبب لا يعرفه إلا هو سبحانه وتعالى، فحاولي أختاه أن تشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه، وقدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها، ولعل فيها تخفيف لذنوبك.
للتأخير حكمة
انظري حولك ياحبيبتي لترين حال من تزوجت وقدر الله عليها عدم الإنجاب، تخيلي شعورها وكيف هو حالها؟ فهي والله في شقاء وعذاب لأنها حُرمت من شيء هام، تسعى له كل امرأة، والحزن يملأ نفسها بالتأكيد، والله يرحم حالها و يفرج عنها، ويرزقها بالذرية الصالحة.
أختاه أليس حالك أفضل من حالها، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة، بينما تلك المرأة محرومة وفوق ذلك تشعر بالحزن، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها.
واذكري أنتِ لديك أبناء اخوتك وأقربائك، فوجهي عاطفتك نحوهم، وعلميهم وساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق وعلى طاعة الله، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربية أولاً ومعلمة ثانياً، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل بإذن الله وتكوني سبباً لسعادته، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله، وسيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية ومعها الأجر العظيم.
استغلي وقتك وحققي طموحك
إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي ويحترق، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً، كعود الخشب اليابس، بل اجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين، وتضيء للآخرين حياتهم، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم.
أما إن كنتِ تنشدين المودة والرحمة في الزواج، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء والجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله، فكان الزواج وبالاً عليهن، لذا عليكِ شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون.
العنوسة وهم
لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليكِ، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين، وفي هذا التأخير حكمة عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج، وجعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على أكمل وجه ابتغاء مرضاة الله، ولتعويض ما فاتهن، و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين، وعشن في سعادة وهناء، فليس المهم طول الحياة الزوجية، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها.
لذا، اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك. إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك.  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل