رغم أنه أمر نادر الحدوث إلا أنه يمكن أن يتكرر بصورة خطيرة في بعض المجتمعات التي تفتقد إلى درجة كافية من الثقافة والوعي، وفي بعض البيئات التي لا تحظى بالرعاية والاهتمام الكافيين من الدول، وهو أن تتكاسل الأم عن الذهاب بأطفالها إلى المدرسة لبدء المشوار الدراسي أو الاستمرار فيه وهذا أمر يؤدي إلى تدمير مستقبل الأطفال مهما كانت الأعذار أو الحجج التي يمكن أن تسوق للوصول إلى هذه النتيجة.
دور المدرسة هام جدا في حياة الطفل
من هذا المنطلق كان لابد على كل أم أن تعرف جيداً أن المدرسة تعتبر في الكثير من الأحيان بالنسبة للصغار أمراً مزعجاً ومملاً ولكنها في الوقت نفسه أمر شديد الأهمية في حياة الطفل مع الأخذ فى الاعتبار أن الطفل إذا تخلى عن الذهاب للمدرسة فإنه بهذا الشكل يضيع منه جانب شديد الأهمية من جوانب حياته ومستقبله.
اوضحي لهم مدى اهتمامك في تعليمهم
من الضروري أن تبذلي قصارى جهدك حتى يرى الطفل أهله كلهم مهتمين بتعليمه لأن هذا سيجعله يدرك أن أفراد أسرته يؤمنون بأهمية التعليم بشكل عام، والطفل الصغير قبل أن يصل إلى مرحلة التمرد والمراهقة لابد أن يرى أن والده ووالدته لديهما دراية بشريحة كبيرة من أنواع المعلومات في شتى مناحي الحياة حتى يفعل مثلما يفعلان دائماً.
يجب على كل أم أن تنتبه وتنبه زوجها إلى بعض النقاط المهمة مثل ما إذا كانوا ينقلون لطفلهما أموراً إيجابية أم سلبية عن أهمية الدراسة والمدرسة ومدى أهمية أيضاً أن يذهب الطفل للمدرسة بانتظام.
المدرسة مصدر المعرفة والمعلومات
من الأهمية بمكان ألا تشكّ الأم في حقيقة أن المدرسة هي الأساس الذي يحصل الطفل من خلاله على مختلف أنواع المعرفة والمعلومات، فالمدرسة تمكّن الطفل من الحصول على معلومات في مختلف المجالات والنواحى مثل السياسة والأدب والتاريخ والرياضيات بالإضافة لعدد من المواضيع المتنوعة الأخرى. والطفل خلال المراحل الدراسية المختلفة والمعرفة التى سيحصل عليها الطفل سيتمكن من مساعدة الآخرين وبالتأكيد من مساعدة نفسه، حيث إن إلمام الطفل بالمواد الدراسية المختلفة يمكّنه من أن يكون قادرًا على مناقشة موضوعات مختلفة مع الأخرين.
المدرسة اول لبنة في مشواره الدراسي
لابد أن تصارحي الطفل وتجعليه مدركاً أنه إذا لم يستكمل دراسته الأولى فإنه لن يستطيع بدء دراسته الجامعية وهى الدراسة اللازمة له لتساعده على تحقيق أحلامه مع الأخذ في الاعتبار أن التعليم الجامعي سيعطي الطفل الفرصة عندما يكبر للحصول على وظيفة جيدة.
المدرسة اطار اجتماعي
ولا تنسي أن ذهاب الطفل إلى المدرسة بانتظام سيسمح له بالتعرف على أطفال فى مثل عمره بعضهم سيظل في مستوى الزمالة وآخرين سيتحولون لأصدقاء أعزاء مدى الحياة، بينما لو بقي الطفل في المنزل فإنه لن يتعرف على أي أصدقاء جدد مع الوضع في الاعتبار أن مقابلة أشخاص جدد أمر شديد الأهمية من الناحية الاجتماعية.
اضف تعقيب