بيغن "يمين ويسار، عرب ويهود، شكلوا ائتلاف سوية لإستغلال أزمة أهل النقب، عملوا على تسخين الأجواء لحصد مكاسب سياسية".
وتطرف بيغن إلى الغضب الجماهيري والرفض لهذا المخطط مشيرًا "يمين ويسار، عرب ويهود، شكلوا ائتلاف سوية لإستغلال أزمة أهل النقب، عملوا على تسخين الأجواء لحصد مكاسب سياسية".
وكان قد فجّر الوزير السابق بيني بيغن، يوم الاثنين، قنبلة في لجنة الداخلية التابعة للكنيست، حين اعترف في رسالة بعثها إلى اللجنة، أنّه "لم يعرض اقتراح قانونه على أحد، بضمنهم العرب البدو أنفسهم، وبالتالي لا يستطيع أن يقول إنّ العرب البدو موافقون على هذا المخطط".
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي بعد المظاهرة على مفرق حورة في النقب، أنّ "80 بالمائة من البدو موافقون على المخطط"، الأمر الذي اتضح أنه غير صحيح.
الحراك الشبابي: النضال في الشارع هو الطريق للانتصارات
وفي أول تعقيب للحراك الشبابي قال الناشط مجد حمدان بأسم الحراك: سقط قانون برافر لأننا خُضنا التحدّي بشراسة، نزلنا إلى الشوارع وتصدّينا بشجاعة وتفاني لقمع الشرطة وبطش السلطات الإسرائيليّة. مظاهرات 15 تمّوز، أوّل آب و 30 تشرين الثاني، وضّحت للعالم بأسره أن لا إمكانيّة لتطبيق مخطط برافر وتمرير القانون، وأن شعبنا سيمنع تهجير أهلنا في النقب وهدم قراهم مهما بلغ الثمن.
إن الرفض العنيد والشجاع الذي لا يتلعثم ولا يقبل التراجع قيد أنملة، هو الذي جعل الأمر واضحًا لا مجال للشك فيه: لا يُمكن تطبيق برافر، هذا هو الواقع. وما كان من ممثل الحكومة الإسرائيليّة بيني بيغين إلا أن يعترف مستسلمًا: "أحيانًا علينا أن نعترف بالواقع"... وهكذا سقط برافر.
إسقاط مخطط برافر هو إنجاز هام، والطريق نحو الانتصار طويل، لكنه ممكن ونرى الضوء في آخره: الاعتراف بملكيّتنا التاريخية على أرضنا، الاعتراف بقرى النقب غير المعترف بها وقبول المخطط البديل الذي وضعها أهالي النقب.
بالقول: النضال في الشارع هو الطريق للانتصارات، والوحدة الوطنيّة هي الحصن المنيع الذي يحمي شعبنا.
جمعة الزبارقة: انتصار ..لكن علينا ان لا نتسرع في الحكم
وفي تعقيب على ذلك، قال القيادي جمعة الزبارقة : اعتقد انه انتصار للاقلية العربية في هذه البلاد، فقانون برافر لا يخص اهالي النقب وحدهم، لأن السلطة لديها مخططات مشابهة تسيء لكل العرب في هذه البلاد، وتم الكشف مؤخرًا عن مخطط اخر في منطقة البطوف بالجليل، نحن نرى بذلك انتصارًا لكن علينا ان لا نتسرع في الحكم، واذا كانت هناك نية لالغاء القانون فعلا فنحن نبارك ذلك، لكن يجب الاستمرار في النضال على موضوع هدم البيوت المستمر منذ 65 عاما، والنضال ضد الاجحاف وملاحقة السلطة لنا كاقلية قومية منذ قيام الدولة، وما حصل اليوم هي بمثابة توصية بسحب القانون ومن الممكن ان تقوم الحكومة بطرح او تشريع قانون اسوأ من برافر.
وأضاف: نضالنا يجب ان يستمر من اجل الوصول الى مطالبنا المدنية العادلة، واعتقد انها المرة الاولى التي تثمر فيها نضالاتنا ضد المؤسسة الحاكمة وذلك بفضل كل ابناء شعبنا من الجليل والمثلث والنقب الذين ضحوا بوقتهم واموالهم ومنهم من يقبع لغاية الان وراء القضبان ومنهم من تعرض للاصابات، وكل ذلك في سبيل افشال مخطط برافر، وبهذه المناسبة نشكر كل ابناءنا من الحراك الشبابي وغيرهم من الجماهير العربية الذين ناضلوا الليل بالنهار في هذه القضية.
بركة: النضال ضد برافر أثمر ولكن اليقظة مطلوب والنضال يجب ان يستمر
بدوره وفي بيان صحافي عمم على وسائل الإعلام، بارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الخميس، القرار الحكومي بسحب قانون برافر الاقتلاعي من جدول أعمال الكنيست، مؤكدا أن النضال الشعبي الواسع، والنضال البرلماني المكثف، قد أثمر وأرغم الحكومة على التراجع، إلا أن بركة شدد على ضرورة عدم الغرق في التفاؤل المفرط، والبقاء على اليقظة، لأن المخطط ما زال قائما من حيث الجوهر، وهذا ما يتطلب استمرار النضال من أجل أهلنا في النقب.
وأشار بركة في كلمته، الى خطورة ادعاءات بيغين في المؤتمر الصحفي، بأن مشروع القانون الذي عمل على اعداده يحمل توازنات بين احتياجات العرب، وادعائه بأن "مصالح ليست ذات شأن" من وراء النضال ضد القانون، ما يجعلنا أكثر قلقا من المستقبل.
وحيّا بركة الجماهير الواسعة التي ناضلت وتناضل ضد مخطط الاقتلاع، وهذا أثبت أن النضالات الميدانية والشعبية من شأنها أن تثمر، وإن كانت الثمار متأخرة، وليست بالمستوى المطلوب، إلا أننا مطالبين بالاستمرار في نضالنا ضد سياسة التمييز العنصري، وشدد على دور النضال البرلماني المكثف، الذي كان بين الكتل البرلمانية في المعارضة ثم في الهيئة العامة ولجنة الداخلية البرلمانية، الى جانب سلسلة من المبادرات البرلمانية التي خضناها.
وشدد بركة على ضرورة أن نبقى على يقظة شعبية واسعة، وأن نستمر في نضالنا من أجل أهلنا في النقب، لأنهم يواجهون سياسة اقتلاع يومية، والأمر لا يتوقف عند قانون برافر، فها هي قرى العراقيب وام الحيران، وطويّل أبو جرول، وغيرها الكثير، تواجه اخطار الاقتلاع والترحيل، وهي تستحق منا الوقفة الشعبية الواسعة لأجلها، ولأجل كل القرى التي ترفض السلطات الاعتراف بوجودها على الارض.
سويد: النضال الشعبي والبرلماني أسقط برافر
وقال النائب حنا سويد في أعقاب الاعلان عن الغاء قانون برافر من قبل الوزير السابق بيني بيجن، المكلف من قبل الحكومة بمتابعة هذا القانون الترحيلي، ان النضال الشعبي والبرلماني وتظافر الجهود أدت الى الى هذه النتيجة المرجوة، التي تثبت لجماهير شعبنا أن نضالهم الدؤوب ضد هذا المخطط أتى بثماره، وأن الحكومة أدركت أن المعارضة الشعبية والبرلمانية وتجنيد الرأي العام العالمي وفشل محاولاتها في اقناع اهالي النقب العرب بتأييد مخططها الترحيلي الترانسفيري، لم تبق أمامها سوى خيار واحد ووحيد، وهو سحب هذا المخطط الترانسفيري، ووقف تشريعه في الكنيست.
وأضاف سويد، الجلسة الأخيرة للجنة الداخلية البرلمانية شهدت مشادات وأجواء مضطربة بعد الكشف عن الخارطة التي تحدد مواقع توطين اهالي النقب العرب اللذين تنوي الحكومة ترحيلهم، وكشف جزء من المخطط الترانسفيري الذي تتكتم عليه الحكومة، وتخفيه عن الكنيست والجمهور، وفي هذه الجلسة طالبت الوزير السابق بيجين بالانسحاب من هذا المشروع الترحيلي، خاصة وأنه قال بشكل واضح بأن اهالي النقب العرب لم يوافقوا على هذا المخطط، لأنه لم يعرض أمامهم أصلاً، وان كل المشاورات التي تمت معهم عقدت قبل الاعلان عن مشروع القانون.
وقال سويد ان الحكومات المتعاقبة بحثت قضية أهالي النقب العرب، وقضايا القرى غير المعترف بها وأعدت العديد من المخططات، تم تنفيذ بعضها، ولا شك في أن حكومة نتنياهو ستبحث عن وسيلة ووسائل أخرى لاعادة المحاولة لتنفيذ مخططها. لذلك يجب ان نبقى متيقظين ومتنبهين لكل محاولة جديدة تهدف للانتقاص من الوجود العربي في النقب، ولا تفي باحقاق حقوق أهل النقب العرب.
وقال سويد ان الحكومة بحثت عن نقاط ضعف لاختراق وحدة العمل، ووحدة الجماهير والأهالي لاحداث شرخ وزعزعة الصف الواحد، لكنها فشلت رغم محاولاتها العديدة، لذلك علينا ان نحذر من سياسة التفرقة والتفرق، لعدم اتاحة الفرصة أمام السلطات للاستفراد بأهالي النقب، ومحاولة اختراقهم لتمرير مخططها بأشكال جديدة.
عدالة: إسقاط برافر محفّز لمواصلة الدفاع عن حقوق أهلنا في النقب
من جهته اعتبر مركز عدالة هذا الحدث "إنجازًا مؤسسًا في تاريخ المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل، بحيث أثبت العمل الجماهيري، المهني والمثابر، بالمرافعة الدوليّة والعمل البحثيّ المتناغم، الذي انسجمت فيه المؤسسات والجمعيات والحركات الشبابيّة من أجل الحفاظ على حق 70 ألف من أهلنا في النقب بالعيش الحر والكريم على أرضهم وفي قراهم."
ويأتي قرار الحكومة الإسرائيليّة على أثر الكشف عن معطيات وخرائط وتفاصيل المخطط التهجيري، وهي تفاصيل كان مركز عدالة قد أعلنها ورددها في المحافل الدوليّة والإعلام المحلي والعالمي من أكثر من عامين. وقد أُجبرت الحكومة الإسرائيلية على كشف هذه التفاصيل بعد تكثيف العمل الإعلامي والدولي، الأهم؛ تكثيف النشاط الجماهيري ضد مخطط برافر. ويجدر التذكير بأن الشرطة الإسرائيليّة حاولت قمع النشاط الجماهيري بيد من حديد، مستخدمة العنف المفرط والاعتقالات، وقد أخذ مركز عدالة دورًا في الدفاع عن المعتقلين وتقديم الشكاوى ضد عنف الشرطة.
ويضيف مركز عدالة في بيانه في أن "إسقاط مخطط برافر هو إنجاز للمجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل، وهو محفّز للاستمرار في العمل المهني والمتفاني وللنضال الجدّي من أجل منع الإجراءات والمخططات المستمرة إسرائيليًا بموازاة مشروع برافر، وهي مشاريع هدم، إخلاء ومصادرة تضعها وتنفذها السلطات الإسرائيليّة ولا تقل خطورةً عن مخطط برافر، وعلى رأس هذه القضايا ملف قرية عتير-أم الحيران التي تنوي إسرائيل هدمها من أجل بناء مستوطنة أم الحيران اليهوديّة ومرعى للمواشي."
واختتم مركز عدالة بيانه: "إن حق الفلسطينيين في النقب يكون بالاعتراف الكامل بملكيّتهم التاريخيّة على أراضيهم، الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وتقديم كامل الخدمات والبنى التحتيّة وظروف المعيشة الكريمة التي يُحرم منها أهلنا في النقب، ونحن ملتزمون في النضال من أجل تحصيل هذه الحقوق إلى جانب المؤسسات الصديقة المحلية والدوليّة والمبادرات الحقوقية الفاعلة."
طلب ابو عرار: نحيي جماهيرنا ووحدتنا العربية ونبارك لهم شطب قانون برافر ...
وقال النائب طلب ابو عرار: هذا نصر كبير، فكان شعارنا جميعا "برافر لن يمر" فبالفعل حقق مطلبنا "برافر لن يمر"، نحيي جماهيرنا ووحدتنا العربية ونبارك لهم شطب قانون برافر، فالنضال الجماهيري والسياسي والعالمي أدى الى جعل موضوعنا موضوع نقاش على مستوى اسرائيل والعالم، فنضالنا الموحد أعطى ثماره، وقضية الخلاف بين أقطاب الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف الذي يحتج على منح برافر أراض اسرائيل للبدو، هذا احتجاج عنصري، وعلينا الاستمرار في الاحتجاج لإلغاء كل ما نشأ على خلفية القانون ومنها سلطة تدمير البدو، فالنضال يجب ان يستمر كونه قوة ردع، فنبارك لأهلنا انتصار نضالنا جميعا، بشطب وسحب مخطط برافر رسميا، ومعا نحو رفع العنصرية عن اهلنا، فتحية إجلال وأكابر لأهلنا، وجماهيرنا العربية وللنظم صفوفنا من اجل منع اي مخطط جديد يتجاهل حقوقنا".
واضاف النائب طلب ابو عرار: علينا مواصلة عملنا النضالي المنسق، لان قضيتنا اصبحت عالمية ويجب ان نحافظ على الوقع الاعلامي الذي تولد، فنحيي جميع اهلنا من الشمال والمركز والجنوب، وفي دول العالم الذين شاطرونا، ووقفوا الى جانبنا، ونحيي معتقلينا البواسل الذي سطروا تاريخا من اجل قضيتهم وقضيتنا جميعا، فلا للتمييز، نعم لقوة الردع الوحدوية، وعلينا الحذر ومتابعة الامور كي لا نفاجأ بسن قانون عنصري اخر، فنحن سنتواصل، فيا اهلنا قوتنا السياسية من قوة صمودكم ووقوفكم مع قضيتكم، فسنواصل النضال حتى رفع العنصرية والاضطهاد الموجه ضدنا.
الطيبي عن تجميد برافر : فعلاً بلّوه وشربوا ميتو!
وعقّب النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، على ما أعلنه الوزير السابق بيني بيغين قائلا: نحن نبارك هذه الخطوة إذ يجب دفن مخطط برافر الخطير، والمباشرة بحوار متعمق مع أصحاب الأراضي والقيادات المحلية في النقب، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها.
وأضاف الطيبي: لقد تغلب العقل الحكيم والعادل ولكن بعد المعارضة والنضال في الكنيست وفي الشارع ، ولقد ساهمت مظاهرات العرب واليهود المعارضين له في تحقيق ذلك. نحن نأمل ألا يخضع نتنياهو للمعتوهين في اليمين ويحضر قانوناً أسوأ منه. إن النضال السياسي والجماهيري كان مجدياً وناجحاً وآن الأوان للتعامل مع المواطنين البدو في الجنوب بالمساواة وعدم الاكتفاء بإقامة مدينة " سايبر - هايتك " في بئر السبع، بل الاهتمام بإقامة بنى تحتية لائقة للبلدات العربية مع الأخذ بعين الاعتبار نمط الحياة الخاص لدى البدو الذين يسكنون في النقب.
وتابع الطيبي : لقد اثمر النضال السياسي والشعبي الذي شارك فيه عرب ويهود، شباب وصبايا، تحركوا في طول البلاد وعرضها، وتوحّد نضال النواب العرب والأحزاب يدا واحدة .. شكرا لكل هؤلاء الذين تحركوا وصرخوا ومزقوا . ولكننا لن نهدأ ولن ننام حتى نكون على يقين ان نتنياهو لن يستحدث قانونا آخرا اسوأ لكي يرضي اليمين.
وأنهى الطيبي : نحن مزقنا قانون برافر وسكبنا عليه الماء ... فتجمّد. برافر لم يمر !! فعلا : لقد بلّوه وشربوا ميتو !
اضف تعقيب