كأنهم
حين صادفتهم الجثة
وعوا ..
أن لهم عيونا !! وليس ألسنة .
الدم ..
تجلّط، جفّ،
موعده السماء
ملّ انتظاره منصات العدالة المعصوبة
هم
لم يلحظوا أى رائحة للعفونة
والطيور الصابرة
ودعت مظنّات الشبع من سنين
«والقضاة التى فى طرفها عور
قتلتنا ..
ثم أعدن قتل قتلانا»
الآن ..
يصل الأطباء الشرعيون
- كتاب التشريح ليس به بابٌ أو فصلٌ
عن يأس الأمهات –
الجثة ..
تصبح خشبا
يصلح أن يصنع عرشا
يحجب عن أذنينا
«بأى ذنب قتلت»
الجثة ..
تخشى التمثيل بها
تعلم أن التقاريرَ
محظيِة الرصاص
نديمةَ الذهب
تزعجها التنهدات الصناعية،
والفضاءات الإعلانية
تخنقها مداخلات الشجب،
أو التأييد
خلسة ..
تختبئ فى صدر أمها
فَتَنْذُر للذكرى
فى عينيها سبيلا
عسى يرتوى
بائعو العطش ..
الجثة ..
.. تختفى
.. ..
العفونة تملأ المكان،
والأيدى جميعها
جميعها
جميعها
تقطر بالدماء .
الجثة / نص مواز الجثة / نص موازٍ آخر
يا شيخى يا (رفيقى)
- عافاك الله - أيها الناشط فوق الدمِ
ماذا قلت ؟ أنزلْ – لو قليلا – مرة ..
ليسوا شهداء صورةَ ناصرْ
- نعم، فضميرك لا يستريح - فعسى النعش أخيرًا ..
يا شيخى يرتفع
لا نستفتيك عن القتلى
هم عنده، فاسترح
أفتنا فى القاتلين
الجثة / نص أخير
أيها الجالس ُ
قم
أوشكت صمتًا أن تكون
قاتلا،
أو
قتيلا
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب