قال الصحفي الإسرائيلي "ليؤورأكرمان" إن التحدي الأكبر الذي يواجه الشاباك حاليا هو كيفية الوصول إلى العمليات الفردية قبل تنفيذها،
وأضاف "ليؤورأكرمان" في مقال أمني سينشر غداً في صحيفة "سوف هشبوع" العبرية حول الصعوبات التي تواجه الشاباك حالياً للتأقلم مع العمليات الفردية " أنه كلما زاد عدد النشطاء المشتركين في التخطيط كلما زادت فرصة انكشاف أمرهم قبل تنفيذهم لخطتهم، ولذلك ففرصة الشاباك لإحباط عملية يخطط لها فرد واحد ويبقيها طي الكتمان متدنية جداً".
وأشار إلى أن وضع الحقيبة المفخخة في باص "بات يام" مؤخراً كان آخر حلقة في حلقات تنفيذ العملية الأمر الذي شكل فشلاً ذريعاً في قدرة الشاباك على الوصول إلى الجهة المنفذة قبل وصول الحقيبة للباص.
وتشهد المناطق الفلسطينية مؤخراً تصعيد غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة من أبرز ملامحه طغيان طابع العمليات الفردية على العمليات الفصائلية في الضفة الغربية، ما يصعب مهمة إحباطها قبل تنفيذها على أجهزة الأمن الإسرائيلية ويحد من تفوقها الاستخباري في هذا المجال.
ويشير الصحفي الإسرائيلي إلى أن لدى الشاباك العديد من الوسائل الاستخباراتية التي تمكنه من إحباط العمليات قبل تنفيذها حيث يعتمد في ذلك على العناصر البشرية "الجواسيس" داخل المجتمع الفلسطيني وعبر وسائل التعقب والمتابعة المختلفة .
ونوه إلى أنه في السابق كانت تدار الاتصالات بين النشطاء الفلسطينيين عبر اللقاءات والاتصالات الهاتفية ووضع الرسائل المكتوبة في نقاط ميتة، أما اليوم فالاتصالات تعتمد أكثر على الوسائل التكنولوجية الحديثة عبر الرسائل المرسلة عن طريق شبكة الانترنت وذلك من خلال استخدام برامج سهلة وغير معقدة ومتوفرة للجميع وبالتحديد عبر الأجهزة الخلوية الذكية.
وأضاف " نتيجة لذلك فقد سهل هذا الانتقال في طرق التواصل على أجهزة الأمن الإسرائيلية عملها، وأصبحت رائدة في مجال مكافحة النشاطات "الارهابية" عبر تعقبها للوسائل التكنولوجية المختلفة"، كما قال.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب