"الإخوان": اعتداء الأمن على النساء والتحرش بهن جنسيًّا إجرام من فاقدي الرجولة والشرف -
نشر : 28/12/2013 - 20:50
أدانت جماعة الإخوان المسلمين الانتهاكات التي ترتكبها قوات الانقلاب العسكري بحق الطالبات في مصر، وخاصة طالبات جامعة الأزهر، واصفة تلك الانتهاكات بـ"الإجرام من مجموعة فقدت مقومات الرجولة والمروءة والشرف".
ووصفت الجماعة، في بيانها، الاعتداءات على الفتيات والنساء والتحرش جنسيا بهن من قوات الشرطة في سلطة الانقلاب، بأنها جرائم دينية وأخلاقية واجتماعية لا يقرها مجتمعنا المصري المتدين الشرقي الذي يحترم قيم العفة والشرف، وتحتل المرأة فيه مكانة عالية محترمة مصونة، يبذل الرجال للحفاظ عليها الغالي والنفيس.
وتساءلت: أين هو المجلس القومي للمرأة.. والمرأة تتعرض لكل هذه الانتهاكات والاعتداءات؟ أم أن هذا المجلس خاص بالنساء المتغربات؟.
نص البيان:
بيان من الإخوان المسلمين حول سحل النساء والتحرش بهن واعتقالهن
في يوم 21/11/2013 أصدرنا بيانًا بعد العدوان على المتظاهرين في شارع مجلس الوزراء وسحل إحدى الفتيات وتعريتها قلنا فيه "إن ما حدث هو إجرام في إجرام ينبئ عن رغبة دفينة لاستدراج المخلصين في كل مكان لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب، وثبت أن هناك أطرافًا عديدة ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد، حيث الاستبداد والفساد والاستعباد".
وأول أمس 26/12/2013 تجمع عدد من الضباط حول طالبة منتقبة في جامعة الأزهر وأوسعوها ضربًا بالعصي والأقدام، وسحبوها من ملابسها إلى الاعتقال.
وأمس 27/12/2013 رأينا عشرة من الجنود والضباط يحيطون بفتاة في مدينة نصر، ثم يسحلونها على الأرض ليقذفوها في سيارة الترحيلات مقبوضًا عليها، ونكرر اليوم ما سبق أن قلناه من أن هذا السحل إنما هو إجرام في إجرام من مجموعة فقدت مقومات الرجولة والمروءة والشرف، فالفتاة لم تقترف جرمًا، وإنما خرجت تعبر عن رأيها وتمارس حقها الدستوري في التظاهر السلمي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ففي دمياط، اليوم، تم الاعتداء على حوالي عشر نسوة حتى شجت رءوسهن، والأدهى من ذلك أن البلطجية تحرشوا بهن جنسيًّا، وتكرر الاعتداء على النساء واعتقالهن في كثير من محافظات مصر، وكلها جرائم دينية وأخلاقية واجتماعية لا يقرها مجتمعنا المصري المتدين الشرقي الذي يحترم قيم العفة والشرف، وتحتل المرأة فيه مكانة عالية محترمة مصونة يبذل الرجال للحفاظ عليها الغالي والنفيس.
وهذا العدوان الدنيء من رجال الشرطة واتباعهم يدل على أن الانقلاب العسكري الدموي لا يحترم المبادئ الإسلامية، ولا القيم الأخلاقية، ولاعادات الشعب المصري، وهذا ليس غريبًا عليه فقد أهدر حق المصريين في الحياة والحرية والسيادة، وأهدر إرادته في اختيار نوابه ورئيسه ودستوره.
ونحن نتساءل: أين هو المجلس القومي للمرأة، والمرأة تتعرض لكل هذه الانتهاكات والاعتداءات أم أن هذا المجلس خاص بالنساء المتغربات؟
إذا كان الانقلاب يهدف من هذه القسوة وهذا العنف إلى إرهاب النساء حتى لا يشاركن في المظاهرات، فليعلم أن سعيه فاشل، فقد استخدم كل الوسائل القمعية ولم تزد الشعب بكل طوائفه إلا ثباتًا وإصرارًا، بل زخمًا واتساعًا، فما على الانقلابيين إلا أن يذعنوا للحق وينزلوا على إرادة الشعب ويرحلوا عن السلطة التي اغتصبوها فهذا وحده هو الحل.
وليعلموا أن الشعب سيلاحقهم في القضاء، فهذه الجرائم لن تغتفر ولن تسقط بالتقادم.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب