استقبل اهالي مدينة القدس في ساعات الفجر الاولى من اليوم الثلاثاء، 5 احرار مقدسيين افرج عنهم بعد ان قضوا سنوات طويلة في ظلام السجون واقبية الاحتلال، وذلك ضمن عملية الافراج عن الدفعة الثالثة من اسرى ما قبل اوسلو التي تضمنت 26 اسيراً.
والاسرى من مدينة القدس الذين تم الافراج عنهم هم: جمال إبراهيم احمد أبو جمل، أحمد مصطفى جمعة خلف، بلال يوسف أحمد ابو حسين، ياسين محمد أبو خضير، محمود محمد نوفل دعاجنة.
وقد حاول الاحتلال تعكير اجواء الفرح واستقبال الاسرى، حيث تعمد تأخير موعد الافراج الذين كان محددا للافراج عن الاسرى لنحو 4 ساعات، كما اعتدوا عند حاجز الزيتونة ومدخل قرية العيسوية على المواطنين الذين كانوا ينتظرون استقبال الاسرى المحررين، والقوا قنابل غاز وصوت باتجاههم.
وقد استقبل اهالي بلدة شعفاط شمال القدس اسيرهم المحرر ياسين ابو خضير المعتقل منذ عام 1987، بالاغاني والهتافات الوطنية والالعاب النارية داخل البلدة القديمة من شعفاط، بعد ان منعتهم قوات الاحتلال من استقبال الاسير على الشارع الرئيسي للبلدة، وقد قامت قوات اسرائيلية خاصة بالاعتداء على بعض الشبان بالهراوات والقاء قنابل الغاز والصوت باتجاه المتواجدين.
وتمنى المحرر ابو خضير في كلمة امام المستقبلين والمهنئين بان يكون هذا الاستقبال الحاشد والكبير بمثابة تأكيد على عدالة قضية الاسرى والقضية الفلسطينية بشكل عام.
واشار ابو خضير الى اهمية تسليط الضوء على موضوع الافراج عن اسرى الداخل الذين يستثنون من صفقات واتفاقات الافراج عن الاسرى الفلسطينيين.
ولم تتضمن الدفعات الثلاث ايا من المعتقلين الفلسطينيين من داخل الخط الاخضر البالغ عددهم 14 معتقلا، وهو الامر الذي دفع مسؤولين فلسطينيين الى الاعتقاد بان اسرائيل ابقتهم للدفعة الاخيرة لمساومة الجانب الاميركي على الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المحتجز لدى الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اعطت مساء السبت الضوء الاخضر لاطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى في اطار التفاهم الاسرائيلي الفلسطيني الذي قضى باطلاق سراح 104 فلسطينيين على اربع مراحل ما اتاح استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نهاية تموز.
قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول للشارع الرئيسي
الاسير المحرر ياسين ابو خضير
اضف تعقيب