أثارت التسريبات التي نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية الأربعاء حول مخطط نقل منطقة المثلث للسلطة مقابل ضم التجمعات الاستيطانية لـ"إسرائيل" موجة من الإدانة الواسعة في أوساط فلسطينيي المثلث.
ونقلت "معاريف" في عددها الصادر صباح الخميس عن عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي -وهو من سكان مدينة الطيبة في المثلث- قوله إن هذا عرض سخيف.
وأضاف أن "هذا العرض يتعاطى مع المواطنين العرب كأنهم أحجار شطرنج وبالإمكان تحريكهم من مكان لآخر"، وتابع "هذا العرض لن يقبله السكان ولن تقبله السلطة، إسرائيل خافت في الماضي من وطنيتنا واليوم يخافون من مواطنتنا"، على حد تعبيره.
بدوره، هاجم عضو الكنيست العربي مسعود غنايم هذا العرض قائلا: "هذا العرض سخيف ومدان، فهذه الأرض موطننا وبيتنا وليس بالإمكان مساواتنا بالمستوطنين المحتلين لأراضي الضفة بشكل مخالف لكل القوانين"، كما قال.
أما عضو الكنيست عفو إغبارية -من سكان أم الفحم في المثلث- فقال إن مواطني أي دولة ديمقراطية ليسوا رهائن بيد الحكومة وإذا ما أرادت "إسرائيل" إعادة ترسيم الحدود من جديد فنحن مع العودة إلى خطة التقسيم للعام 1947، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، نقلت "معاريف" على لسان مصدر إسرائيلي كبير وضالع في محادثات التسوية قوله إن خيار نقل المثلث لمسئولية السلطة تم طرحه خلال المحادثات الإسرائيلية الأمريكية وذلك في إطار مسألة تبادل الأراضي، عادا أن "هذه الفكرة تحولت إلى أكثر واقعية على ضوء الجهد الأمريكي للتوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة"، كما قال.
وأشار المصدر أنَّ الكثير من القيادات الإسرائيلية تتحدث عن فكرة تبادل الأراضي وتعلم القيادة الأمريكية جيدا بأن هذا الحل ممكن، وزاد "يبدو أن هذا الخيار يؤتي أكله في الرأي العام الأمريكي ويجد له صدى".
وتأتي خلفية هذه التسريبات غداة التفهم والدعم الدولي بوجوب تعويض "إسرائيل" للفلسطينيين لقاء إبقاء تجمعاتها الاستيطانية في الضفة الغربية وذلك بمناطق بديله مشابهة لها في أي اتفاق مستقبلي.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب