جماعة بيت الذاكرة والتراث في قرية طيرة الكرمل المهجرة

جماعة بيت الذاكرة والتراث في قرية طيرة الكرمل المهجرة

استمراراً لجولات جماعة بيت الذاكرة والتراث للتعرف على القرى العربية الفلسطينية المهجرة تم تنظيم جولة جديدة وذلك يوم الجمعة الموافق 3.1.2014 وتحت ارشاد البروفيسور مصطفى كبها إلى قرية طيرة الكرمل المهجرة – قضاء حيفا.

الطيرة كلمة أرامية – كنعانية  معناها الحصن. وكان في فلسطين 5 قرى باسم الطيرة : أكبرها طيرة الكرمل (طيرة حيفا، طيرة اللوز)، طيرة بني صعب في المثلث وسكنها الصعابنة، طيرة بيسان وكان فيها اثنتان طيرة عمار وطيرة خراب، وطيرة رام الله.

كان في طيرة الكرمل أو اللوز ما يقارب 5000 نسمة عام 1948 وما يقارب ال 50 عائلة، ومن عائلاتها البستوني (أول عضو كنيست عربي من حزب مبام هو رستم البستوني وهو من الطيرة،  وأول لاعب عربي يلعب في الدوري الممتاز الإسرائيلي هو حسين البستوني وهو ايضاً من الطيرة).

كانت طيرة الكرمل مشهورة وسطرت الكثير من معاني الجهاد واستبسلوا في الدفاع عنها حتى أنها قصفت من البر والبحر. وما لفت الانتباه من المعلومات القيمة للبروفيسور مصطفى كبها هو انه حتى عام 1979 كان في الطيرة حي عربي ومدرسة وتم تهجيرهم في عام 1979 واليوم فيها عائلة عربية واحدة فقط.

تم تحويل المسجد المركزي في طيرة الكرمل إلى كنيس، وكذلك تم تحويل بيت اخر مختار في طيرة الكرمل سلمان أبو راشد إلى مركز للشرطة اليوم. والملفت للنظر انه تم بناء مدرسة جديدة في الطيرة في عام 1946 تعلم فيها العرب سنتان حتى تم تهجيرهم واليوم نفس البناية تستخدم كمدرسة حديثة يهودية.

في الطريق إلى قرية الطيرة المهجرة تم التعرف ايضاً على العديد من مواقع القرى الفلسطينية المهجرة من وادي عارة حتى الكرمل مروراً بأراضي الروحة منها : خربة وادي عارة (اليوم كيبوتس بركاي), خربة عين، المراح، قنير، أم الشوف (حدثت فيها مذبحة)، السنديانة، عين أم غنوم، صبّارين (حدثت فيها مذبحة)، خبيزة، أم التفوف، دالية الروحة، كفرين، أم التوت، أم الجمال، خربة عبروش، شفيه (اليوم كسارات شفيه)، زمارين (وهي أول قرية فلسطينية تهرجت سنة 1889 بسبب اقامة زخرون يعقوب)، الطنطورة، عين غزال، خربة السوامر تابعة لعين غزال، اجزم (وكانت عاصمة المنطقة في القرن الثامن عشر حتى ان حيفا كانت تابعة لها ومن قراها)، خربة المزار تابعة لاجزم (والمزار من الزيارة وهي على الأغلب قبور لشهداء)، قمبازة، جبع (وفيها مقام الشيخ أمير موجود لليوم، صرفند (اليوم صروفه)، عين حوض، خربة حجلة (سكنها دروز وهجرت وكانت تقع بين عين حوض وبين عسفيا)، عثليث (اليوم عتليت – سكنها أرمن، والاسم عثليث كنعاني يعني البرودة ولطافة الجو)، البرج، حديدون.

معلومتان اضافيتان للبرفيسور مصطفى كبها ان الفريديس كانت قرية صغيرة بقي سكانها وأضيف اليها اللاجئين من القرى المجاورة كالطنطورة وغيرها ومعظم سكانها اليوم هم من اللاجئين من قرى الساحل. والمعلومة الثانية ان قرية كفر قرع تأسست عام 1834م واصل القرية أم البصل وهي القرية القديمة.

نترككم مع الصور والى لقاء آخر وجولة جديدة لقرانا العربية الفلسطينية المهجرة ...