رحل الجنرال أرئيل شارون، أشهر شخصية عسكرية إسرائيلية منذ قيام دولة إسرائيل،شارون اشتهر بشراسته، ليس فقط لكونه مقاتلا في مواجهات عسكرية، بل لأنه ارتكب مجازر ضد مدنيين عرب وفلسطينيين وضد أسرى، وكانت قمة الجريمة التي لاحقته حتى غيبوبته هي مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982.
ولد أرئيل شارون عام 1928 في كفار ملال في منطقة المركز،إسمه الأصلي (شاينرمان)ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا.
حياته العسكرية. انخرط شارون في صفوف منظمة الهاجاناة عام 1942وكان عمره آنذاك 14 عامًا.
وقع أسيرًا بيد الجيش العربي الأردني في معارك اللطرون عام 1948 وأسره يومها النقيب حابس المجالي –المشير فيما بعد-، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية. بعد فترة انقطاع عن الجيش قضاها على مقاعد الجامعة العبرية، عاد إلى الجيش ورئس الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة.
قد تولت هذه الوحدة القيام بعمليات من وراء خط وقف إطلاق النار لترهيب العرب واختطاف جنود وقتل مدنيين وهدم قرى،وذلك في إطار الرد والرد المضاد بين العرب والإسرائليين, وكان أشهرها مجزرة قبية عام 1953 التي راح ضحيتها سبعون من المدنيين العرب.
يقول الدكتور عزمي بشارة في كتابه"شارون صورة السياسي": "شارون يميني حزبيًا ولكن جذوره الثقافية والنفسية أقرب إلى مباي بن غوريون وغولدا مئير. وكان دائماً يحمل تصوراً سياسياً أقرب إلى تصورات حزب العمل حول "الحل الوسط الاقليمي" Territorial Compromise منها إلى تصورات حركة أرض إسرائيل الكاملة العلمانية التي دعت إلى ضم المناطق المحتلة بعد عام 67 ومن معطفها خرجت الحركات اليمينية المتطرفة العديدة. كما أنه أقرب إلى هذه الحركات اليمينية العلمانية منه إلى أيديولوجية المستوطنين الخلاصية. وحتى عندما روج شارون لفكرة الدولة الفلسطينية في الأردن فإنه لم يرغب بضم السكان الفلسطينيين في المناطق المحتلة إلى إسرائيل مثل ليكودي متوسط في تلك الفترة، ولم يعتقد أنه بالإمكان مواصلة الحكم الإسرائيلي عليهم إلى الأبد، بل أراد حكماً فلسطينياً ذاتياً أو مواطنة أردنية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة والقطاع بحيث تعبر الأردن عن طموحاتهم الوطنية في دولة.
ولكن ما يميز شارون هو شخصية جنرال من نوع معين في داخله ألا وهو الذي يؤمن بشكل حاسم بتأثير سياسات القوة إلى أن يقبل العرب بحل سياسي مقبول على أسرائيل يجب ألا تتردد اسرائيل بالاعتماد على القوة والقمع دون هوادة".
مجزرة قبية عملية شوشاناه
"يوم 13 تشرين الثاني من عام 1953 اجتمع بن غوريون ولافون (وزير الأمن) وديان (رئيس غرفة العمليات في قيادة الأركان) للبحث في عملية الرد على قتل أم وطفليها في قرية "يهود" بفعل انفجار قنبلة يدوية ألقاها في بيتهم متسلل فلسطيني.
إقترح أحدهم تدمير 50 بيتاً من القرية ،واتخذ القرار. وكان هدف العملية تنفيذ عملية اختراق لقرى نعالين وشقبا بهدف تفجير وتخريب عدد من البيوت وإصابة سكانها وتنفيذ على قرية قبية واحتلالها مؤقتاً وتفجير بيوت وإصابة السكان وقتل أكبر عدد ممكن من السكان والتسبب بهربهم من القرية."
عين شارون ابن الخامسة والعشرين قائدًا للعملية التي شاركت فيها وحدات أخرى غير وحدته من سلاح المظليين وذلك تقديرًا لنهج وحدته في تنفيذ العلميات الإنتقامية. وحرر شارون أمراً لوحداته لتنفيذ العملية بالنص التالي : " هدف القيادة تنفيذ عمليات رد حادة، الهدف: الهجوم على قرية قبية، واحتلالها وقتل أكبر عدد ممكن والمس بالممتلكات...اجتياح قرى شقبا ونعلين بهدف القتل وتفجير عدد من البيوت." نفذت العملية بعد منتصف الليل يوم 15 تشرين الثاني. وحملت القوة التي نفذت العملية معها 700 كغم متفجرات. وتم تفجير 54 بيتاً في مدة لا تتجاوز ثلاث ساعات. وقتل 70 من سكان القرية غالبيتهم من النساء والأطفال معظمهم بالرصاص، وقسم منهم تحت الأنقاض في بيوت لم يحذّر سكانها قبل تفجيرها."
عملية نحالين
بعد توحيد الوحدة 101 مع كتيبة 890 من سلاح المظليين بقيادة شارون تم تنفيذ عمليات أخرى عديدة بنفس المنطق مثل عملية نحالين (29 آذار 1954) التي أعدم فيها عملياً أربعة مواطنين انتزعوا من بيوتهم من بين عائلاتهم بعد منتصف الليل وقتلوا كأسرى. وقامت الوحدة بتنفيذ عمليات سرقة قطعان غنم وبقر وجنود لمبادلتهم بأسرى إسرائيليين".
حرب 1973
يرى المراقبون أن شارون وصل في حرب 1973 إلى ذروة مجده العسكري، عندما تمكن من إحداث ثغرة في الجبهة المصرية واختراقها بعدما كانت القوات المصرية قد عبرت قناة السويس شرقًا، هذه الثغرة أضعفت موقف مصر وجعلت عملية التفاوض على فض الاشتباك فيما بعد أكثر صعوبة.
شارون وزيرًا للزراعة ثم للحرب
حصل شارون على مقعد في الكنيست الإسرائيلي بين الأعوام 1973 و1974، وعاود المشاركة في الكنيست من العام 1977 ،عمل شارون كمستشار أمني لإسحاق رابين ثم شغل منصب وزير الزراعة بين الأعوام 1977 إلى 1981 وفي فترة رئاسة مناحيم بيغن للحكومة الإسرائيلية، عمل شارون كوزير للدفاع.
في عام 1982 وخلال تولّيه وزارة الدفاع قام باحتلال جنوب لبنان بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية التي كانت مدفعيتها تصل إلى نهاريا وشمال فلسطين، وقد وصلت قواته حتى بيروت وحاصرتها لأكثر من سبعين يومًا، وأرغم منظمة التحرير الفلسطينية على الخروج من بيروت والتشتت في الدول العربية، وبعد خروج مقاتلي –م-ت-ف- ارتكبت ميليشيات لبنانية مجزرة رهيبة في مخيمي صبرا وشاتيلا الملاصقين للعاصمة بيروت راح ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الذينبقوا في المخيم بدون حماية،وتحت أعين الجيش الإسرائيلي الذي عرف ما يجري داخل المخيمين، بل وأضاء بكشافاته لعصابات القتلة.
وكانت هذه الميليشيات اللبنانية قد تحالفت وتعاونت مع قوات الجيش الإسرائيلي خلال احتلال لبنان. على أثر المجزرة وصدى الذهول العالمي الذي وقع بعدها طالبت المعارضة الإسرائيلية بإقامة لجنة للتحقيق في دور الحكومة الإسرائيلية وضلوعها في المجزرة.
وقد شمل تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية توصية بتنحية شارون من وزارة الدفاع بسبب تجاهله للإنذارات بإمكانية حدوث المجزرة وعدم اتخاذه الإجراءات الملائمة لمنع أو وقف المجزرة عندما بلغه حدوثها، ولكن التقرير لم يلق عليه مسؤولية مباشرة على المجزرة. رفض شارون قبول توصية تقرير لجنة التحقيق، ولكنه اضطر على التنحي من منصبه كوزير للدفاع عندما زادت الضغوط عليه، فعين وزيرًا للدولة، ثم تولى منصب وزير الإسكان.
في بداية 2001، أقام أقارب ضحايا مخيمي صبرا وشاتيلا دعوى قضائية في بلجيكا ضد شارون إلا أن محكمة الإستئناف البلجيكية أسقطت القضية لعدم اختصاص القضاء البلجيكي بالنظر فيها، وذلك في يونيو2002.
انتفاضة القدس والأقصى
في يوم الخميس 28 أيلول 2000 قام شارون باقتحام الحرم القدسي الشريف رغم المعارضة الشديدة من قبل لجنة الوقف الإسلامي التي تدير الحرم. أدى الإقتحام إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها، وانتهت ب20 قتيلا وحوالي مائة جريح من بين المتظاهرين الفلسطينيين.
في اليوم التالي انتهت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بمظاهرات وتحولت إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وكانت هذه أول حدث في انتفاضة الأقصى التي استمرت أربع سنوات تقريبًا. وقد استشهد خلالها 9000 فلسطيني وقتل ألف إسرائيلي.
تولى رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو، واستطاع التغلب على إيهود باراك في الانتخابات التشريعية عام 2001 ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية ومنهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، كما باشر في بناء الجدار العنصري الفاصل.
بعد الإنتخابات التشريعية الثانية في عهده اضطر شارون لتأليف حكومة ائتلافية مع حزب العمل بقيادة شمعون بيرس، وأبرز خططه في تلك الفترة كانت خطة فك الإرتباط ومتابعة بناء السور الفاصل والإنسحاب الأحادي من قطاع غزة مع تفكيك المستوطنات فيه.
شارون انشق عن الليكود وأقام حزب كاديما في 21 تشرين الثاني 2005 (بصحبة 13 عضو كنيست من الليكود)، وذلك على خلفية رغبته في الإنفصال عن غزة، الأمر الذي أدى إلى تمرد في صفوف الحزب ضده والدعوة للإطاحة به.
شارون الشره والجلطة
عانى شارون من السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم المزمن وارتفاع الكولسترول بسبب شراهته للطعام. في 18 كانون أول 2005، أصيب شارون بجلطة دماغية خفيفة. وضع تحت العلاج وتم تعيين موعد لعملية جراحية لاحقة من أجل إجراء قسطرة القلب . في 4 كانون الثاني 2006، عشية موعد عملية(قسطرة القلب)، أصيب شارون بجلطة ثانية نزفية حادة في المخ. أعلن أن شارون "غير قادر مؤقتًا على أداء سلطته"ونتيجة لذلك ،عين نائبه إيهود أولمرت رئيسًا لمجلس الوزراء بالنيابة. وفي 28 أيار 2006، تم نقل شارون من عين كارم إلى مستشفى الرعاية الطويلة الأجل بعد دخوله في غيبوبة في 11-1-2014 مات شارون.
شارون وانفصاله عن قطاع غزة
إحدى المسائل التي طُرحت للتساؤل بعد وفاة شارون بل ومنذ غيبوبته قبل ثمان سنوات،هل كان شارون سيقوم بخطوات سياسية إضافية أمام الفلسطينيين بعد الانفصال عن قطاع غزة! وحسب تقرير أعدته هآرتس نشر هذا الأسبوع فإن وثائق تم تسريبها من وزارة الخارجية الأمريكية ومن مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية تكشف أن شارون وعد محمود عباس بالقيام بخطوات أخرى "في المستقبل".
في السادس والعشرين من أكتوبر 2004 تمت المصادقة على خطة الإنفصال عن قطاع غزة بعد جلسة كنيست صاخبة. بعد ذلك التقى شارون مع عدد من أعضاء في الكونغرس والسيناتورات الأمريكيين وعرض عليهم خطته بالإنفصال.
في 30 تشرين الثاني التقي في مكتبه ب(تشيك هيجل) الذي يشغل منصب وزير الدفاع حاليًا، والثاني(جو بايدن) نائب الرئيس أوباما الحالي، شارون أكد لهما أنه ملتزم بالسلام مع الفلسطينيين، وأوضح لهما أنه في أعقاب موت عرفات توجد فرصة جديدة بشأن العمل للإنفصال بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
شارون عرض على الأمريكيين أهم الأمور بالنسبة له، وهي عدم عودة لاجئين إلى دولة إسرائيل، وبقاء المستوطنات في تواصل مع إسرائيل باتفاق مع الرئيس بوش، والقدس موحدة عاصمة إسرائيل الأبدية.
بعد رحيل عرفات(مسمومًا) في تشرين ثاني 2004 وفوز أبو مازن في انتخابات كانون الثاني 2005 التقى شارون وعباس في شرم الشيخ في الثامن من شباط من العام نفسه.
عباس أكد لشارون انه ملتزم بالسيطرة الأمنية وأن يحارب الأنفاق في قطاع غزة وأن يوقف التحريض ضد إسرائيل في وسائل الإعلام. وطلب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المسجونين من قبل أوسلو. شارون عاد وأكد أنه بدون محاربة فلسطينية "للإرهاب" لن يكون هناك تقدم سياسي.
في 22 حزيران 2005 إلتقى عباس وشارون في مكتب شارون في القدس، قبل الإنسحاب من غزة بشهرين. خرج عباس محبطًا واعتبر أن الوعود التي قطعها شارون ليست سوى إعادة للكلام"وقال شارون لعباس:"وعدت أن تفكك قاعدة الإرهاب وهذا لم يحصل"، طلبنا أن تعتقل مطلوبين وهذا لم يحصل".
الدكتور عادل مناع: شارون كان ناجحًا تكتيكيًا وفاشلا إستراتيجيًا
في حديث ل"فصل المقال" تحدث البروفيسور عادل مناع حول شخصية شارون فقال: دور شارون الأساسي في إسرائيل هو دور عسكري، والدور السياسي هو دور ثانوي، شارون يذكر كمحارب شرس، المحارب الذي لا يخاف، وهو عنيد، ومن هنا ارتبط اسمه بالمذابح ضد الفلسطينيين وغيرهم مثل المصريين والأردنيين.
كان شارون محاربًا شرسًا لم ينظر لأعدائه كبني آدميين، ولم يتوقف عند ما يسمى قوانين دولية وخطوط حمراء.
ومثال ذلك في لبنان عندما حدد هدفًا لبضع كيلومترات ثم واصل حربه.هو محارب من النوع التوراتي، يذكره اليهود كأكبر محارب في العصر الحديث في تاريخهم المعاصر. نقطة مهمة أخرى هو أنه كان ناجحًا بطريقته بالتكتيك وفاشلا إستراتيجيًا، لذلك عندما كانت تناط به مسؤولية عن كتيبة كان ينجح، فهو يعرف الحقل والميدان لأن أصله فلاح، وكان يفاجئ أعداءه بالحروب ولكنه استراتيجيًا كان فاشلا عندما كان وزيرًا للدفاع. لم يكن يرى الضوء الأحمر ولا يتوقف عنده، كان يتجه إلى التطرف في القتل كما حصل بلبنان عام 1982. تم تسويق العملية كعملية صغيرة ولكنها تدحرجت حتى وقوع مجازر صبرا وشاتيلا واستمرار احتلال جنوب لبنان لفترة طويلة حتى تحريره عام 2000.
خلال حرب لبنان كان يكذب على مناحيم بيغن رئيس الحكومة بيغن اعتزل السياسة عندما عرف الحقيقة التي كان يخفيها شارون. لم يكن الكذب جديدًا على شارون فقد كان معروفا بكذبه منذ أيام بن غوريون.
وحول انفصاله عن غزة يقول مناع" الإسرائيليون يحاولون تلميعه سياسيًا ويصورونه كأنه بعد أن كان مؤيدا للاستيطان قام بالإنفصال من جانب واحد عن غزة، ولكن الإنسحاب من غزة لا يذكر باتفاقات سلام كالتي وقعها رابين مع عرفات مثلا أو بيغن والسادات وبعيدة أبعد ما يكون عن ديغول الذي انسحب من الجزائر. ديغول كان استراتيجيًا ولهذا قرر مفاوضة الجزائريين ومنحهم استقلالهم".
"شارون لم يكن يؤمن بالسلام ولكنه قام بعمل تكتيكي كأن يفكر بالإنسحاب من موقع معين كي يكسب المعركة كلها، ولهذا وافق على إخراج المستوطنات من سيناء بعد اتفاقات كامب ديفيد ثم كرر هذا في غزة بهدف الخروج من موقع لكسب المعركة الكبرى، وقد كان الخروج من سيناء لتحييد الدولة العربية الكبرى مصر من الصراع وهي التي خاضت حروب العرب كلها".
"معظم الإسرائيليين وافقوا على الخروج من غزة بالذات من أجل عدم الخروج من الضفة، وقد خرج بدون اتفاق مع الفلسطينيين، بعكس رابين الذي اتفق مع عرفات، شارون انسجب كخطوة عسكرية، كي يجمع قواه كلها في الضفة الغربية ويستمر هناك في الإستيطان". "ديمغرافيا تخلص من مليون ونصف مليون إنسان من غزة، وبالنسبة للعالم ظهرت إسرائيل منسحبة من غزة، هذا سمح لحماس أن تسيطر على الحكم وأضعف عرفات الذي كان يكرهه كرها شديدًا، فضرب عصفورين بحجر، وهذا يعني أن ما فعله كان تكتيكًا عسكريا لكسب الحرب.هذا يعني أن شارون لم يقم بعملية سلام بل بعمل تكتيكي، ولتعزيز الاستيطان في الضفة وضرب المجتمع الفلسطيني".
وأضاف مناع"هناك فجوة في كل تاريخ الحركة الصهيونية بين القول والفعل حتى عندما وقعت إسرائيل اتفاقات فهي لم تلتزم بها"، شارون كان واضحًا أكثر من نتنياهو لأنه رجل حقل، لم يكن يعرف كيف يكذب لذلك هناك فجوة كبيرة بينهما، شارون لم يكن يخاف ومستعد أن يواجه، نتنياهو يخاف ليس عنده الشخصية الشرسة التي لا تخاف لا من داخل ولا من خارج, نتنياهو يخاف ولكنه أحيانا يضطر لعمل شيء، ولكنه ليس من نوع الشخصية التي ممكن تعمل سلام" .
- كاريكاتير: كارلوس لتوف
اضف تعقيب