هناك زوجات يطلبن من أزواجهن المشاركة في القيام بكل شيء معاً متناسيات أن هناك أشياء أو أعمالاً يريد الرجل القيام بها وحده من دون مشاركة الزوجة
هناك زوجات يرسلن عشرات الرسائل لأزواجهن عبر الهاتف الخليوي ليعرفن مكان وجودهم وما يقومون به من تصرفات ومع من يتحدثون وإلى ذلك من أمور
العلاقة الزوجية لا تلغي هامش الحرية الشخصية في بعض الأمور طالما أن الثقة المتبادلة والاحترام هما أساس العلاقة. ولكن هناك نساء يخنقن أزواجهن ببعض التصرفات دون أن يدركن ذلك، وهو الأمر الذي يجعل الرجل يلجأ إلى طرق للتخلص من الحصار التام الذي تفرضه عليه زوجته خطأ كبير.
ذكرت دراسة نشرها معهد «سيناك» للدراسات الاجتماعية والعائلية الذي يترأسه الباحث الاجتماعي اللبناني الأصل باولو سكاف، أن من الأخطاء الكبيرة التي ترتكبها المرأة هو أن تتحول إلى «حارس شخصي» لزوجها تراقب كل ما يقوم به، وتعلق على تصرفاته. فالزواج ليس امتلاك الآخر، أو جعله يشعر بالاختناق بسبب المحاصرة والمراقبة الصارمتين له. وهذا ينطبق على الزوج أيضاً، أي أن الزوج لا يمكن اعتبار زوجته من المقتنيات التي يملكها.
و أوضحت الدراسة أن لجوء المرأة للمراقبة الصارمة لتصرفات زوجها والتجسس على كل ما يقوم به لا يعني على الإطلاق أن ذلك هو بسبب حبها الشديد له. فالحب بحسب قول الدراسة هو التسامح والتساهل بين الزوجين. والرجل بشكل خاص لا يحب المراقبة اللصيقة للمرأة له؛ لأن ذلك يشعره بالاختناق.
ما يشعره بالاختناق:
أولاً- الإكثار من إرسال رسائل على الخليوي
هناك زوجات يرسلن عشرات الرسائل لأزواجهن عبر الهاتف الخليوي؛ ليعرفن مكان وجودهم وما يقومون به من تصرفات ومع من يتحدثون، وإلى ذلك من أمور. وهذا التصرف يعرقل عمل الرجل. فإذا أجاب عن كل هذه الرسائل فإنه يهدر وقتاً طويلاً يؤثر على أدائه في عمله، وإذا لم يجب عليها فإنها ستشعر بأنه يقوم بتصرفات خاطئة، وعندما يصل إلى المنزل تبدأ الشجارات.
ثانياً- التدخل كثيراً في عمله
هناك نساء يحاولن معرفة جميع ما يقوم به أزواجهن في العمل، فيطرحن عشرات الأسئلة حول ماهية الأعمال التي يقومون بها في وظائفهم. فيما الرجل لا يحب كثيراً البوح بأسرار عمله؛ لأن ذلك يمثل بالنسبة له انتهاكاً لمبادئ الشركة التي يعمل فيها.
ثالثاً- الغيرة المستمرة
هناك نساء يشعرن بغيرة زوجية مستمرة بسبب أو من دون سبب، وهذا يعتبر من الأمور المزعجة والمخنقة للرجل، وبخاصة إذا لم يكن هناك دافع فهناك بالطبع غيرة زوجية لدى الرجل والمرأة، ولكنها يجب أن تكون غيرة القصد منها حماية الآخر والاهتمام به، وليس تنكيد حياته أو حياتها.
رابعاً- كل شيء معاً
هناك زوجات يطلبن من أزواجهن المشاركة في القيام بكل شيء معاً، متناسيات أن هناك أشياء أو أعمالاً يريد الرجل القيام بها وحده من دون مشاركة الزوجة. فالرجل يشعر بأن المرأة تريد التدخل حتى في الأمور التي لا تخصها، وهذا يعتبر خانقاً بالنسبة له.
خامساً- الالتصاق به أينما أراد التوجه
هناك زوجات تردن مرافقة أزواجهن أينما أرادوا التوجه بما في ذلك زيارة الأصدقاء أو الأهل. بحيث لا يتركن الزوج يتوجه إلى أي مكان من دون أن تطلبن مرافقته. وأضافت الدراسة أن مثل هذا التصرف من قبل الزوجة يثير غضب الرجل، واختتمت الدراسة بالقول إنه يجب أن يحترم الزوجان هامشاً من الحرية الشخصية وحرية التحرك طالما توفرت الثقة في العلاقة الزوجية.
اضف تعقيب