هاجم رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز الذي يقوم بزيارة لاسرائيل في الوقت الحالي، السياسات الاستيطانية بشدة، خلال كلمة له القاها ظهر اليوم، على منبر الكنيست .
واكد شولتز في كلمته "ان الاستيطان في الضفة الغربية يضر بعملية السلام في المنطقة ويشكل حجر عثرة امام عملية السلام".
واشار شولتز الى ان الاتحاد الاوروبي يدعم مساعي الوزير الاميركي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ونوه الى الوضع في قطاع غزة، بقوله "ان استمرار الحصار على غزة يدخل اليأس الى نفوس السكان ويغذي المتطرفين في المنطقة".
وقال شولتز إن السلام لا يصنع الأمن والجيش قد يحقق الهدوء، إلا أنه لا يصنع السلام.
واثناء كلمة رئيس البرلمان امام الكنيست وقف عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي موطي ياغوف وهاجم اقوال الضيف الاوروبي وقال "انه من الوقاحة بمكان ان يتم دعم الفلسطينيين الذين يقومون بالتحريض ضدنا بعد 70 سنة من المحرقة النازية ضد اليهود"، ثم غادر القاعة برفقة زعيم البيت اليهودي نفتالي بينت واعضاء الحزب ايليت شيكيد واوريت ستروك.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي انتقد "الحساسية الكبيرة" من جانب إسرائيل اتجاه انتقادات أوروبية.
وقال شولتز رداً على انتقادات من صحافيين إسرائيليين: "الانتقاد المتبادل أمر طبيعي جداً في الدول الديمقراطية".
واتهم الصحافيون أوروبا بانتقاد سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، في الوقت الذي لا تتحدث فيه أوروبا سوى في إطار هامشي عن جرائم حقوق الإنسان في سورية على سبيل المثال.
وقال شولتز: "الاتحاد الأوروبي حريص على علاقاته الخاصة بإسرائيل، لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليه أن يكون متفقا مع كل قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بعملية السلام، دعا شولتز الى التعامل بواقعية، وقال: "المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وفقا لميثاق جنيف، لكنها أيضاً أمر واقع... إننا لسنا بحاجة إلى مناقشة ما إذا كانت شرعية أم غير شرعية، بل إننا في حاجة إلى حلول عملية".
وأعرب شولتز عن رفضه بوضوح لمطالب بمقاطعة إسرائيل.
ورداً على سؤال حول إمكانية وضع ملصقات على المنتجات الإسرائيلية المصنعة في مستوطنات قبل تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي، قال شولتس: "لست متأكدا من جدوى هذا الأمر"، موضحاً أن نصف شركائه في الحوار يطالبون بممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل، بينما يحذر النصف الثاني من ذلك.
وذكر شولتز أنه في حال فشل محادثات السلام فإن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى زيادة مساعداته للفلسطينيين. -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب