
سُلطان الروح ....
بقلم : رشيقة داؤود طه
تنكسر الأمواج عند الغروب
ثم تأتي ..
وتسكبُ حنانًا في أفواه القلوب ،
أوَ لم تعلم يا سيدي
أنك أشعلت نيرانًا
شرارة منها تُنير لي عشقًا
ملايين الدروب ،
سلطاني ....
يا وطنًا أهاجرُ اليه
كلُ مساء ،
اغفو على ذراعيكَ
ثم تُضرم شوقي
كل صباح ،
بحروف تملئ مداها
همساتًا مكتنزة
العطاء
يُقال في الهوى ،
ليس هناك أجمل
من أول نظرة
وآخر عِناق ،
وأنتَ يا سلطاني
من لوّن أيامي
بغزلِ الأحداق ،
هُيام دونكَ يا سلطاني
قصرٌ بلا باب ،
ليل بلا قمر
لك الولاء
يا اعز الاحباب
تملّكت حياتي
وأصبحت أغلى البشر ،
في عينيكَ ...
ساحلُ عشقيّ الخلّاب
أسبح في حنايا السهر ،
وأرمي هُيامي
في سرايا قلبكَ
بالرماح قلبي أصاب ،
تُسكرني بأربعة حروف
فأغدو طفلة مدلله
تُداعِب أهازيج السمر ،
هُيام يا سلطاني ..
عشقتكَ بلا اسباب
وصرتَ لعينها النظر ،
يخلع الندى معطف الليل
ويسقط على وجنتيك
بشفافية ،
سلطانُ الروح ...
سألقي بكامل حياتي الورديّة
بين يديكَ ،
وسأنثر أوراق النرجس
على كتفيكَ ..
يا من نقشتَ اسمكَ
على شِغاف الابدية .
اضف تعقيب