الشيخ رائد صلاح :"السجن الفعلي ثمانية اشهر هو شيء هزيل من اجل القدس والاقصى

الشيخ رائد صلاح :"السجن الفعلي ثمانية اشهر هو شيء هزيل من اجل القدس والاقصى

حكمت محكمة الصلح في القدس اليوم الثلاثاء، على الشيخ رائد صلاح، بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر و 8 أشهر مع وقف التنفيذ في ملف قضية واد الجوز. هذا وأكد الشيخ رائد صلاح أن "معنوياته عالية جدا". وفي حديث مع الشيخ رائد صلاح، قال: "السجن الفعلي ثمانية اشهر هو شيء هزيل من اجل القدس والاقصى، قدمنا وسنقدم الغالي والنفيس من اجل القدس والمسجد الاقصى المبارك . ونحن نؤكد أن هذا القرار باطل وسنقوم بالاستئناف على مبدأ الادانة، ومن هنا نؤكد مثلما قلنا وسوف نبقى نقول إن القدس والاقصى اقوى من كل هذه الادانات والمحاكم وسياسة مؤسسة الاحتلال الاسرائيلية التي ستزول، فمهما اشتدت عنصريتهم فإننا نؤكد أن الاحتلال زائل".

الشيخ رائد صلاح

ويفيد مراسلنا الى أن الحركة الإسلامية ستعقد مؤتمرا صحفيا خارج قاعة المحكمة، هذا ويشارك في المؤتمر الصحفي كل من المحامي زاهي نجيدات والمحامي مصطفى سهيل والشيخ كمال خطيب والشيخ رائد صلاح والذي بدأ مداخلته بالقول: "سنظل نقول بروح بالدم نفديك يا اقصى ومرحبا بالسجون في سبيل الله وفي سبيل المسجد الاقصى".

بيان المحكمة
وجاء في بيان الناطقة بلسان المحكمة أن "المحكمة حكمت بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر و 8 أشهر أخرى مع وقف التنفيذ على الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض على العنف والعنصرية وذلك خلال خطبة يوم الجمعة التي ألقاها في 16.2.2007، في الوقت الذي تم منعه من الدخول الى الحرم القدسي الشريف بسبب أمر الإبعاد الذي أصدرته محكمة الصلح في القدس بحقه، هذا وكان الشيخ رائد صلاح قد ألقى خطبة الجمعة امام المئات في حي وادي الجوز في القدس حيث تم اتهامه وبعد الإستماع الى الشهادات بالتحريض على العنف والعنصرية"، كما جاء في البيان.

بيان النيابة 
وجاء في بيان النيابة: "الحديث يدور عن حدث خطير من التحريض لشخصية قيادية سياسية ودينية التي تؤثر على الجمهور الواسع. إن التحريض على العنف هو أمر خطير ومن شأن ذلك إلحاق أضرار. إن حرية التعبير عن الرأي بالغة الأهمية ولها مكانتها في دولة اسرائيل الديمقراطية، ولكن لا يمكن السماح بالتفوه بتصريحات تدعو الى تنفيذ مخالفات عنف ضد قوى الأمن في اسرائيل. علما ان بنية النيابة الإلتماس لتمديد فترة السجن بحق الشيخ صلاح" وفقا لبيان النيابة.

قضية خطبة واد الجوز
هذا ويذكر أن محكمة الصلح في القدس أدانت في أوائل نوفمر الماضي، الشيخ رائد صلاح بالتحريض على العنف- بحسب المحكمة، في الملف المعروف باسم ملف " خطبة واد الجوز" من أحداث يوم الجمعة 16/2/2007 – الذي جاء على خلفية هدم جزء من المسجد الاقصى، طريق باب المغاربة بتاريخ 6/2/2007 . 
هذا وأفاد مراسلنا أنه بعد انطلاق المؤتمر الصحفي جاء المستوطن المتطرف "ايتمار بن جبير" الى المحكمة وبدأ يشتم بألفاظ نابية الحضور من قيادات الحركة الاسلامية وعشرات المتواجدين من أنصار الحركة الاسلامية والقيادات الاسلامية والمقدسية. وقد تدخل حرس المحكمة حيث وقع تدافع بين الطرفين وقام الحرس بحماية المتطرف بن جبير وإبعاده عن منطقة المؤتمر الصحفي. هذا ويتواجد حشد كبير تضامنا مع رئيس الحركة الاسلامية خارج قاعة المحكمة، كما أن المؤتمر يحظى بإهتمام إعلامي واسع من قبل وسائل الإعلام العالمية والعربية.