ليس المقصود بهذا العنوان هو أن الرجل وحده يخطئ في الزواج، حيث إن للمرأة أخطاءها أيضاً. هناك أخطاء يمكن تصحيحها وأخرى يستعصي حلها؛ لأنها تدخل في تركيبة الشخصية. ولكن هناك دائماً أمل، على الأقل في التخفيف من وطأة الأخطاء، ليتم تفادي شجار -لا ضرورة له- ينغص حياة الزوجين وربما الأسرة بأكملها. فهل يعرف الزوج هذه الأخطاء؟
صورة توضيحية
تطرقت دراسة برازيلية لجمعية الأسرة، أجريت على عينة من المشاركين من مختلف الجنسيات عبر الإنترنت، إلى موضوع أخطاء الرجال المتزوجين في حياتهم الزوجية. وقالت إن هناك رجالاً يرتكبون أخطاء في الحياة الزوجية، حتى من دون أن يدركوا ذلك؛ لأنه من المعروف أننا لا نستطيع أن نكشف عيوبنا بأنفسنا، بل الآخرون هم القادرون على كشفها. وأضافت الدراسة: «يصعب على كثيرين الاعتراف بأنهم يعانون من عيوب، أو يرتكبون أخطاء تؤثر على حياتهم بشكل عام».
6 أخطاء للرجل يجب أخذها بعين الاعتبار، ويمكن للزوجة أن تصارح زوجها بها، وتلفت انتباهه لهذه الأخطاء قبل أن تتضخم، ويصبح من العسير التعامل معها، فتؤدي إلى الإضرار بالعلاقة الزوجية، وربما تصل الخطورة إلى درجة الطلاق، وهي كالآتي:
أولا: عدم إظهار التعاطف مع الآخر
في الحياة الزوجية أيضاً يوجد أزواج لا يظهرون أي تعاطف مع الزوجة، ولا يقدرون جهودها في تحمل مصاعب تربية الأولاد، والاعتناء بالمنزل، وغيرها من الواجبات الكثيرة الملقاة على عاتقها. وأضافت الدراسة: «المرأة المتزوجة تنتظر تعاطف زوجها معها عندما تكون متعبة، أو تعاني من ألم جسدي بسبب الأعمال التي قامت بها في المنزل، وعدم شعوره بالتعاطف معها يمكن أن يتسبب في خلافات حادة، بحيث إن المرأة تصل إلى حد لا تتقبل فيه برودة مواقفه، وعدم اكتراثه بأي شيء».
ثانيا: صرف المال بشكل عشوائي
هناك رجال لا يهتمون بالحالة المالية التي هم فيها، من حيث التواضع، ويقومون بصرف أكثر مما يكسبونه. وفي النهاية يقعون تحت ديون كبيرة لا يستطيعون دفعها. وقالت الدراسة إن هذا يعتبر خطأ فادحاً للرجل في الحياة الزوجية، بحيث إن الزوجة لا توافق على ما يفعله زوجها، ولكنها لا تستطيع التدخل كثيراً في هذا الأمر؛ لأن معظم الرجال المتزوجين -بحسب وصف الدراسة- لا يحبون تدخل الزوجات في الشؤون المالية، ويعتقدون بأنهم هم الوحيدون الذين سيحلون المشكلة. ».
ثالثاً: الأنانية في العلاقة الحميمية
بحيث يكاد ينسى الزوج وجود إنسانة معه «شريكة حياته» تستحق أن يتم الانتباه إلى مطالبها أو تلبية مشاعرها أثناء ممارسة المعاشرة الحميمة.
حسب تقدير الدراسة، فإن أنانية الزوج تصل إلى حد نسيانه أن المرأة تحتاج إلى الكثير من أجل إثارة رغبتها. وبذلك تقع الخلافات. فالمرأة المتزوجة يمكن أن تتغاضى عن كثير من احتياجاتها في العلاقة الحميمية لإرضاء زوجها، ولكن استمرار هذه الأنانية قد يجعلها تصل إلى حد عدم تقبلها، وهنا تبدأ المشاكل.
رابعاً: عدم الإصغاء لأحاديثها
وجهت الدراسة كلامها للرجال قائلة: «إن الاستماع إلى زوجتك عندما تتحدث لا يعني ولا بشكل من الأشكال أنك ترضخ لها، وعندما تعطي إشارات الموافقة على جوانب من حديثها لا يعني أنك تفقد جانباً من رجولتك».
وتابعت الدراسة تقول: «إن كثيراً من الخلافات البسيطة تتحول إلى مشاكل مستعصية؛ بسبب عدم محاولة الزوج الإصغاء لزوجته وتفسيرها للأمور، فقد يكون في حديثها ما يمكن أن يساعد على حل هذه المشاكل».
خامساً:عدم إعطاء الاهتمام الكافي بمشاعر الزوجة
إن الاستماع لزوجتك وهي تعبر عن مشاعرها يعتبر من المفاتيح الأساسية لنجاح الزواج؛ فالمرأة قد تتحمل كل شيء، باستثناء إدراكها بأن زوجها لا يعطي الاهتمام اللازم بمشاعرها. وهي مخلوق عاطفي حساس، مليء بالمشاعر، ويجب على الرجال أن يتفهموا هذه الناحية ويتقبلوها، ويحاولوا التعامل معها بشكل ذكي.
سادساً: لعبة القوة من أجل التحكم
كون الزوج رجلاً لا يعني تحكمه بكل شيء في الحياة الزوجية. فتحكمه بالمرأة في الحياة الزوجية هي عادة قديمة لم تعد تنفع في وقتنا الحاضر. كما أن الزواج العصري في وقتنا الحاضر يعني المشاركة بين الرجل والمرأة في كل نواحي الحياة الزوجية، وليس هناك من له الحق في التحكم بكل شيء. وأوضحت الدراسة أنه رغم ذلك فإن رجالاً كثيرين لا يفهمون المفاهيم المتطورة حول الزواج، ويحاولون التحكم بكل شيء في الحياة الزوجية، وهو الأمر الذي لا تتقبله الزوجة العصرية.
اضف تعقيب