خرج المئات من اهالي قرية جلجولية اليوم بعد صلاة الجمعة للمشاركة في مسيرة ومظاهرة احتجاجا على أعمال دفع الثمن التي نفذت قبل أيام في القرية، حيث إنطلقت المظاهرة من ساحة المجلس المحلي الى الموقع الذي وقعت فيه الحادثة، والتي تم خلالها تخريب 19 مركبة وثقب اطاراتها، إضافة لكتابة شعار عنصري باللغة العبرية معناه "كل عربي مجرم".
رئيس المجلس المحلي فائق عودة والشيخ جابر جابر
وكان في مقدمة المظاهرة رئيس المجلس المحلي فائق عودة، الشيخ جابر جابر ولفيف من الشخصيات الاخرى التي أعربت عن استنكارها الشديد لهذه الاعمال. وقد رفع المتظاهرون شعارات كتبوا عليها " منفذي اعمال دفع الثمن هم المجرمين"، "لن نسمح لهم الدخول لبلداتنا"، "كفى استهتارا في القضية" وغيرها من الشعارات التي تندد بهذه السياسة التي نفذت في الاشهر الاخيرة في عدد من البلدات العربية في الداخل كذلك داخل بلدات تابعة للسلطة الفلسطينية.
محاربة الظاهرة
وقال رئيس المجلس فائق عودة:" أعمال دفع الثمن أصبحت تهدد كافة البلدات العربية، فقبل ذلك كانت قرب كفرقاسم وباقة الغربية وأم القطف واليوم في جلجولية ولا نعرف على من سيكون الدور، لذلك رأينا أن نخرج بمسيرة احتجاجية ضد هذه التصرفات حتى تصل أصوات المتظاهرين الى كل الجهات المسؤولة كي يسعوا لمعالجة القضية والتوصل للجهة التي تقف وراء اعمال دفع الثمن".
وقال المواطن علي عرار:" هذه أعمال جبانة وحقيرة وتعدت كل الخطوط الحمراء. لا بد من معاقبة الجهة المجرمة التي تقف وراء هذه الاعمال العنصرية والتخريبية، اذ من المؤسف جدا أنه حتى هذا اليوم لا يوجد معتقلين، حتى أنه لا يتم الحديث عنها كما يجب الامر الذي يشير الى أن الجهات المسؤولة لا تتحرك لمعالجة تلك الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على المواطنين العرب في اسرائيل".
وقال المواطن محمد عودة:" حديث الشارع في قرية جلجولية يدور حول اعمال دفع الثمن التي كانت في القرية. نحن بدورنا لن نسكت على ما جرى ويجري، بل سنواصل نضالنا لمحاربة هذه الافة الاجرامية التي يجب أن توضع في سلم الاولويات، لا أن تٌهمل. لو أن هذه الاعمال نفذت داخل البلدات اليهودية لرأينا نتائج افضل، لكن بما ان هذه الاعمال تنفذ في بلدات عربية فيتم اهمالها وكان شيئا لم يكن".
اضف تعقيب