مصادر: عباس يطالب بإطلاق سراح البرغوثي كشرط لتمديد المفاوضات الاسرائيلية

تفيد مصادر متطابقة بأن الرئيس محمود عباس سبق وطلب في رسالة خطية بعث بها إلى الادارة الأمريكية إطلاق سراح القيادي الفتحاوي الاسير مروان البرغوثي. ووفقا لمراقبين فإن قمة واشنطن ما بين الرئيس عباس ونظيره الامريكي ستسفر عن تمديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كبديل طروحات وزير الخارجية جون كيري بشأن "اتفاق إطار" يحدد ملامح المرحلة المقبلة وهو ما رفض فلسطينيا بسبب تضمنه أفكار اليمين الاسرائيلي بشأن الصراع.

ووفقا لهؤلاء المحللين فإن الرئيس عباس سيطلب من أوباما ثمنا لتمديد المفاوضات هو اطلاق سراح أسرى من وزن مراون البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وغيرهم، خاصة بعد ان فشل الامريكيون في حمل اسرائيل على وقف الاستيطان. وباطلاق سراح البرغوثي يتجنب الرئيس الحرج في حال موافقته على التمديد. وأكد وزير المواصلات الإسرائيلي،يسرائيل كاتس، على ضرورة رفض أي مطلب فلسطيني للإفراج عن القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي في إطار المفاوضات .

مروان البرغوثي
في الخامس عشر من نيسان عام 2002، ألقت قوات الاحتلال القبض على الأمين العام لحركة فتح والنائب عنها في المجلس التشريعي ، مروان البرغوثي، بتهمة وقوفه خلف الهجمات المسلحة التي نفذتها المقاومة باستهدافها جنوداً ومستوطنين إسرائيليين في الأراضي المحتلة، معتبرة إياه "مدبر" الانتفاضة. مروان البرغوثي الذي يبلغ من العمر (56 عاما)، يتحدث العبرية بطلاقة، ويحمل شهادة في العلاقات الدولية، وعضو منتخب في أول مجلس تشريعي فلسطيني، وهو من مواليد قرية كوبر شمال غرب رام الله، وأبعد إلى جنوب لبنان عند بداية الانتفاضة الأولى (1987- 1994). بدأ البرغوثي نشاطه السياسي ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ كان مراهقا، وحافظ دوماً على ترديد عبارة ان الانتفاضة " لن تتوقف الا بخروج جميع المستوطنين وزوال الاحتلال". واعتقله الجيش الاسرائيلي اكثر من مرة، وامضى في سجون الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ونشاطه المناهض لاسرائيل. ولم يثنه الابعاد عن مواصلة نشاطه من خلال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ تونس مقرا لها حتى عاد الى رام الله اثر اتفاق اوسلو عام 1993، وهو الاتفاق الذي اتاح اقامة سلطة الحكم الذاتي. وفي عام 1996 انتخب عضوا في اول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله ضمن قائمة حركة فتح،حيث عرف عنه معارضته للسلطة لا سيما ما يتعلق بقضايا الحرية والديمقراطية.