طريقة تناول الصحف الاسرائيلية العبرية اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس واوباما؟ -
نشر : 17/03/2014 - 19:29
تطرقت الصحافة العبرية الصادرة صباح اليوم في صفحاتها الأولى، اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس محمود عباس، والرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض، وسط ارتفاع نغمة التشاؤم بين الاوساط الاسرائيلية حول فرص نجاح هذا اللقاء، في ظل الفجوة الشاسعة التي تفصل بين مواقف الطرفين والمخاوف الأميركية من انهيار العملية برمتها.
ومن جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" بالاستناد الى مصادر في الادارة الاميركية، ان الرئيس اوباما سيمارس ضغوطاً على الرئيس عباس من اجل قبول اتفاق الاطار، كأساس لتمديد مفاوضات السلام. ونسبت الصحيفة لأحد هذه المصادر قوله: "لا جدال حول نمر بمرحلة حاسمة في المفاوضات، فالأسابيع القادمة تفرض على الأطراف اتخاذ القرارات الصعبة باتجاه الموافقة على اتفاق الإطار الذي سيشكل اساساً للمفاوضات، وانه يحظر على اي طرف من الاطراف تبني اي موقف سياسي من شأنه ان يضع العقبات امام تقدّم إنجاز عملية السلام".
وأشارت "هآرتس" إلى أن عباس يصل واشنطن مدعوماً من قيادة فتح من اجل اتخاذ مواقف متشددة وعدم التنازل امام الرئيس اوباما، هذا الى جانب اجتماعات ومظاهرات التأييد المقرر ان تنطلق اليوم في جميع انحاء الضفة الغربية دعماً لابو مازن، لمطالبته بعدم الاستسلام للضغوط الاميركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الابيض ان اسرائيل ابدت موافقتها المسبقة على تمديد امد المفاوضات لنهاية العام 2014 حتى في حال عدم التوصل الى اتفاق الاطار ، هذا الى جانب إعلان اسرائيل انه بدون تمديد المفاوضات سيكون من الصعوبة بمكان إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين في الـ 28 من الشهر الجاري.
ووفقا لاقوال مسؤولين اميركيين، فإن الرئيس اوباما سيوضح للرئيس عباس، انه في حال فشل المفاوضات، وفي حال قررت السلطة التوجه الى مؤسسات المنظمة الدولية، فإن الولايات المتحدة ستقف الى جانب اسرائيل وستحاول عرقلة هذه الخطوات، وان الطريق الوحيد امام الفلسطينيين للوصول الى دولة مستقلة لن يتم إلا عبر المفاوضات بين الطرفين".
وفي المقابل، ووفقاً للمسؤول الاميركي فإن الرئيس اوباما سيعرض امام الرئيس عباس المكاسب التي سيحظى بها الفلسطينيون في حال إحراز الاتفاق مع الاسرائيليين، وان الامر لن يقتصر على قيام دولة لهم بل ان ازدهاراً إقتصادياً ستشهده هذه الدولة".
وحول الاجتماع، كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت": ما لا شك فيه ان المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية تمر بمرحلة حاسمة وحساسة مع وصول الرئيس عباس الى واشنطن.
وأضافت: "على الرغم من التصريحات العلنية للعديد من المسؤولين الفلسطينيين، فإن ابو مازن سيخبر الرئيس اوباما انه سيدرس إمكانية تمديد المفاوضات لنهاية العام الجاري وذلك مقابل إطلاق سراح المزيد من الاسرى ووقف البناء في المستوطنات".
وتوقعت الصحيفة ان يلقى المطلب الفلسطيني الرفض من قبل القيادة الاسرائيلية، وان يُلين الفلسطينيون مواقفهم، بعدم الاصرار على وقف البناء في المستوطنات بل بالاكتفاء بعدم إصدار عطاءات جديدة للبناء في هذه المستوطنات.
واشارت الصحيفة الى احاديث رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في اجتماعات مغلقة وامام اعضاء الليكود، والتي قال فيها "ان اسرائيل واقعة تحت ضغوط شديدة من قبل الاسرة الدولية ، وان الوقوف في وجه هذه الضغوط هو الاختبار الحقيقي له".
اما صحيفة "اسرائيل اليوم" فقالت انه في محاولة من الادارة الاميركية لبلورة اتفاق الإطار كقاعدة لتمديد المفاوضات، يستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك بعد اسبوعين من إجتماعه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو .
ووفقاً للصحيفة فإن مصادر اميركية اعترفت لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان البيت الابيض يتعرض لضغوط من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ، حيث "يحاول كلا الطرفين تسجيل نقاط إضافية لصالحه قبل إنجاز اتفاق الاطار".
واشارت الصحيفة الى انه من غير الواضح فيما اذا كان الرئيس اوباما سيمارس على الرئيس عباس ضغوطاً لإنتزاع اعترافه بإسرائيل كدولة يهودية، وذلك على ضوء التصريحات التي ادلى بها الوزير كيري حول مطالبة اسرائيل بعدم الاصرار على الاعتراف بيهودية الدولة كشرط للوصول الى إتفاق، واعتباره لذلك بالخطأ.
ونقلت "اسرائيل اليوم" عن الناطق بلسان البيت الابيض جي كرني قوله ان "الرئيس اوباما سيتحدث مع الرئيس عباس حول ضرورة اتخاذ القرارات الصعبة من اجل رؤية الحل، وذلك من خلال التأكيد له على ضرورة حل هذه المسألة التي طال امدها".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب