X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      22/12/2024 |    (توقيت القدس)

هل تحبين زوجك؟ .. فهيا تعرفي على أسباب الطلاق .. وتجنبيها

من : قسماوي نت
نشر : 17/03/2014 - 19:46
أصبح الطلاق ظاهرة من ظواهر المجتمع العربي الحديث، والطلاق مشكلة اجتماعية نفسية معقدة، وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات، ولكنه يبدو أكثر انتشاراً في مجتمعنا العربي ، والطلاق في ديننا الإسلامي هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
أسباب الطلاق
أسباب الطلاق متعددة، والأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر،عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق، والطلاق أحياناً ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها، ومنها:-
الخيانة الزوجية
هي من أهم اسباب الطلاق، الخيانة جرح أليم لا يمكن أن تغفره إلا المرأة القوية، العاشقة لزوجها مهما فعل، ولكن تبقى الخيانة الزوجية واحدة من أهم أسباب الطلاق، فعندما يقيم أحد الزوجين علاقة محرمة مع طرف ثالث، يكون هذا مؤشراً على انهيار فعلي للحياة الزوجية، فالأزواج الناجحون في علاقاتهم الزوجية لا يسقطون بسهولة في بئرها، والخيانة، حتى لمرة واحدة، كفيلة بالقضاء على الحياة الزوجية، فعندما تُكتشف من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تستمر العلاقة الزوجية.
عدم التوافق بين الزوجين
لابد عند اختيار الزوج، أن تختاري هذا الرجل الذي يوافق افكارك وطباعك، حتى تتجنبي الصدام المستمر معه، وعدم التوافق مشكلة في حد ذاتها، فلابد من التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي، وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه بين الزوجين في حالة استمرار العلاقة الزوجية لضمان نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية، وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.
تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة
عندما يتعرض الأبناء لصدمات نفسية نتيجة انفصال أو طلاق الأبوين، نجد أن الخطأ نفسه يمكن أن يتكرر عندما يبدأون حياتهم الخاصة، وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب، كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.
كثرة الأعباء الاقتصادية
إن الضغوط الحياتية، والعبء المادي الثقيل الذي يتحمله الزوج والزوجة من أجل تربية الأبناء، يولد الكثير من الضغوط النفسية الناتجة عن عدم قدرة الزوج والزوجة الوفاء بمتطلبات الاسرة وكثرة الديون، هذه الضغوط التي يمكن أن لا يتحملها أي طرف من الطرفين، تخلق المشاجرات وتزاد المشاكل، ويحدث الطلاق، فكلما تحضر المجتمع زادت متطلباته المادية، ومن ثم زاد الطلاق.
العنف الجسدي والعاطفي
عندما تتعرض الزوجة للعنف الجسدي، فهذا يصيب حياتها الزوجية في مقتل، فالإيذاء الجسدي "الخشونة والعنف والضرب"، وكذلك الإيذاء العاطفي "اللامبالاة والسخرية والإهانة والشتائم" هم أسلحة الدمار الشامل التي تجعل الزوجة تبغض زوجها وتكره أن تستمر معه ، وبصفة عامة فإن اللجوء إلى الإيذاء يعني أن رصيد الحب نفد من الحياة الزوجية ويعني أن صبر الزوجين نفد أيضاً، فبدلاً من حل الحوار بالكلمات تستخدم الشتائم واللكمات، أي حياة زوجية يمكن أن تستمر في هذا المناخ؟
المشاكل الجنسية
الجنس هو الأمر الذي إذا نجح فيه الزوج والزوجة حتماً ستستقر الحياة الزوجية، لكن في الوقت نفسه لا يوجد زواج يأخذ الدرجة الكاملة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية، والمشاكل الناتجة منها لابد أن تظهر في يوم ما، فالضغوط الهائلة تتزايد مع مرور السنوات على الزواج، وقد تصاب العلاقة الجنسية ببعض الملل أحيانا.
ولكن عندما يجري حل المشكلات الجنسية داخل غرفة النوم بهدوء وببعض التفاهم، يبقى الزواج في أمان، وعندما يشعر الزوجان بعدم الرضا عن الحياة الجنسية ولا يستطيعان التحاور بشأن ذلك تتفاقم الخلافات، وفي حالات كثيرة يمر الطلاق عبر غرف النوم.
الشك والغيرة
الغيرة المعتدلة شئ مطلوب، فهي تشعل الحب في قلب الرجل، وتشعره دائما باهتمامك وحبك فهي تضفي بعض التوابل على الحياة الزوجية، لكن عندما تزيد على حدها ويبالغ فيها تتحول إلى عامل يهدد الحياة الزوجية، عندما تكون الغيرة تجاه كل حركة أو لفتة أو مكالمة هاتف، تعني الشك في الطرف الآخر وتؤدي إلى عدم الثقة، والطلاق سيتوقف على الطرف الآخر وعلى قدرته على تحمل هذه الغيرة القاتلة.
والآن بعدما تعرفنا على أسباب الطلاق، فلابد أن نذكر أن ديننا الإسلامي قد جعل الطلاق في أضيق الحدود، وفي حالة استحالة العشرة بين الزوجين، وبما لا تستقيم معه الحياة الزوجية، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء حيث قال"استوصوا بالنساء خيرا"، وأوصى الزوجة بزوجها حيث قال "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"، صدق رسول الله، فإذا أراد الزوجين لنفسهما حياة سعيدة، فلابد أن يتخذوا من الإسلام منهجاً للحياة.
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل