عرابة تعيد مجد ظاهر العمر
بمناسبة فعاليات يوم الأرض الخالد، وبمشاركة المجلس المحلي وجمعية التاج، أستضاف مركز محمود درويش الثقافي ليلة الجمعة، العشرات من أهالي عرابة والمنطقة مشاركين في الندوة التاريخية حول شخصية ظاهر العمر وأثره على عرابة والجليل.
أقيمت الندوة إحتفالاً بصدور الكتاب "ظاهر العمر – جذور وتحديات"، من تأليف السيد قاسم بدارنه، مدير جمعية التاج للصحة والتراث. الكتاب يُبرز دور عرابة في إنطلاقة الزيادنة ويسرد دور ظاهر، للإيجاب والنقد، في إدارة حكم البلاد قبل 300 عام. كما ويشمل الكتاب السياق الزمني والمنبت الشامي العثماني، لفترة ما قبل حكم الزيادنة وما بعدها.
عريف الندوة، المحامي عزمي نصار، أكد على أهمية فعاليات يوم الأرض في الحفاظ على جذورنا في هذه البلاد، ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء من عرابة وكافة الوطن. افتتح الندوة الأستاذ علي عاصلة، رئيس المجلس المحلي، وأكد على دعم المجلس، إدارة وأعضاء، للفعاليات الثقافية وحفظ التراث والتاريخ التي يقوم بها المركز الثقافي وجمعية التاج.
تلاه المهندس والرسام زياد أبو السعود الظاهر، إبن مدينة الناصرة وأحد أحفاد ظاهر العمر، الذي نجح في نقل نمط حياة ظاهر العمر والزيادنة من خلال رسومات فنية رائعة. شملت الصور سيرة حياة ظاهر العمر منذ ولادته في عرابة، إقامته في الناصرة وطبريا وعكا، في حياته اليومية والعسكرية، وآثاراتهم في الجليل.
وقدم السيد قاسم بدارنه مداخلة حول جذور تسمية عرابة. ومن خلال الخرائط التاريخية ومذكرات الرحالة في العصور الماضية، نجح في نفي الجذور اليهودية للقرية وأن تسميتها "عراب" في الخرائط الحديثة هي تزوير للتاريخ، كما ونفى بالوثائق ما تم نشره في المواقع الفلسطينية والعرابية بمصدر تسميتها على رابية أو غرابة أو غبارا.
ومسك الختام كان للمؤرخ الدكتور شكري عراف، حيث أسهب في تعريف الحضور بشخصية ظاهر العمر وأثرها على الأرض والإنسان. كما وأكد أهمية الحفاظ على تراثنا ومنع طمسه أو تزييفه في المناهج التعليمية أو السماح بهدم آثاره، وخاصة فهم مصادر التسمية للمناطق المختلفة في البلدة.
وستقام ندوة آخرى، بعد الندوة في عكا وعرابة، في مقهى يافا يوم غد الأحد، الساعة الثامنة مساءاً.
اضف تعقيب