سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على جهاز جديد ومبتكر، من المتوقع أن يحدث ثورة طبية هائلة فى مجال تشخيص الأمراض، وهو من تطوير فريق من الباحثين والعلماء بجامعة ساوثهامبتون البريطانية. وسيستخدم للكشف عن الإصابة بمرض السرطان ومرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وبعض الأمراض القاتلة الأخرى فى غضون دقائق فقط، بدلاً من الانتظار إلى أيام أو أسابيع، كما هو متبع حالياً فى وسائل التشخيص التقليدية. والمثير للغاية أن هذا الجهاز سيكون صغيراً فى الحجم، ويمكن حمله إلى أى مكان، بل ويمكن استخدامه من خلال هواتف الأيفون للكشف عن الإصابة بالأمراض بالخطيرة، وذلك بتوصيل شريحة الجهاز إلى الهاتف الذكى، ووضع العينة التى لا يتعدى حجمها 1 ميكرو لتر على الشريحة.لتظهر النتيجة فى وقت وجيز جداً، وهو ما سيحد من التكاليف المعملية الباهظة، وسيوفر الكثير من الوقت، ويجعل المريض يشعر بالمزيد من الراحة.ولفت الباحثون إلى أن الأجهزة التقليدية المتوفرة حالياً، ومنذ أكثر من 30 عاماً، تستهلك الكثير من الوقت لفحص الدم، وتحتاج إلى الحصول على عدة عينات من المريض، وهو ما يسبب لهم الإجهاد، كما أن الجهاز المستخدم حجمه كبير، وثمنه يفوق 500 جنيه إسترلينى، بينما لا تتعدى تكلفة شريحة الجهاز المبتكر 50 جنيها إسترلينيا فقط.وعن آلية عمل الجهاز، أشار الباحثون إلى أنه يحتوى على أجهزة استشعار كيميائية للكشف عن مسار التفاعلات بين البروتينات والأجسام المضادة بعينات الدم، وتظهر النتيجة فى غضون دقائق قليلة،سواء بالسلب أو الإيجاب، بينما تستخدم الأجهزة التقليدية المتوفر حالياً مسار التفاعلات بين الفيروسات والأجسام المضادة بالدم للكشف عن الإصابة بالمرض، كما يحتوى الجهاز المبتكر على لوحات إلكترونية كى يعمل بشكل أوتوماتيكى.وأضاف الباحثون أنهم تلقوا دعماً يقدر بنحو مليون جنيه إسترلينى لإتمام هذا الجهاز، الذى من المتوقع أن يُحدث ثورة طبية هائلة، وسيتوفر النموذج الأولى له خلال العام المقبل. -
اضف تعقيب