تتسائل احدى القارئات حول كيفية التعامل مع الزوج الذي يشاهد المحرمات، وهل تكون مذنبة إذا استمرت في حياتها معه ام وجب عليها الطلاق؟
وفي هذا الشأن يقول علماء الفقه بموقع "إسلام ويب" أن الصبر على الزوج من الواجبات، فالصبر له عواقبه الحسنة في الدنيا والآخرة.
كم أن الدعاء لزوجها بالتوبة والهداية، فالأمر لله من قبل ومن بعد، وهو الذي بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء. وهو تبارك وتعالى قد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة؛ قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، فلتحسن الظن به، فما خاب من رجاه، وتعلق به قلبه.
فضلاً عن نصحه، وتذكيره، وتخويفه بالله تعالى، ولتتحر الرفق واللين، والحكمة، والموعظة الحسنة. ولا بأس بأن تجعل النصح بطريق غير مباشر، أو تسنده إلى آخر من الفضلاء ممن ترجو أن ينتفع بنصحه، ويتحقق عن طريقه المقصود.
فإذا لم ينتفع بالنصح، واستمر على معاصيه، وخشيت على نفسها ضررا ببقائها في عصمته، كان لها الحق في طلب الطلاق، فكل من فسق الزوج، وتضرر المرأة من زوجها، من مسوغات طلبها الطلاق.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب