مقال الاسبوع : صمت الحقيقة لا يعلو علية الصراخ ..بقلم مدير التحرير لطفي عيسى
مقال الاسبوع : صمت الحقيقة لا يعلو علية الصراخ ..
مدير التحرير الصحفي : لطفي عيسى
لفت نظري يوم امس مقال (!) لاحدى المواقع المحلية جاء فيه : "
في تقرير وإحصائية قام على اعدادها طلاب جامعيين من مدينة كفر قاسم تبين ان نسبة العنف ازدادت في كفر قاسم الى الضعف منذ استلام المحامي عادل بدير رئاسة البلدة حيث وصلت اعمال العنف التي تم نشرها الى قرابة ال 30 حالة ما بين اطلاق نار وإحراق سيارات وممتلكات لمواطنين وتعدي على الاملاك العامة مثل المدارس وغيرها من اعمال العنف التي كان اخرها الاعتداء على طالب في الصف الثامن من قبل ملثمين ."
ووقفتي هنا عند هذا المقال انتابها ابتسامة صفراء , ليس فقط لتعمد التزييف في المعطيات والحقائق على ارض الواقع في مدينتنا كفرقاسم - وذلك لأنني في تلك اللحظة كنت اقرأ تقرير ومعطيات شرطة اسرائيل عن الوضع الامنيّ في كفرقاسم في الاشهر والاسابيع الاخيرة - بل بسبب ما نسبه كاتب المقال من احصائيات قام بها طلاب جامعيين...
والسؤال الذي انتابني حينها لماذا نحاول نسب وتدعيم ما نريد نشره لمجموعة طلاب جامعيين؟ وفي أي موضوع وتحت أي عنوان قام هؤلاء الطلاب الجامعيين بإجراء احصائيات عن العنف في الشارع القسماوي منذ قدوم رئيس بلدية جديد لها؟
الحقيقة والمعطيات غير ذلك :
ان اكثر ما تتغنى به قيادة المنطقة لشرطة اسرائيل في مؤتمراتها ولقاءاتها في الاسابيع والايام الاخيرة هو خفض نسبة الحوادث نتيجة للعنف في مدينة كفرقاسم وقرى المثلث الجنوبي بنسبة 90% او اكثر من ذلك . فبينما بلغ عدد حوادث العنف من اطلاق النار وحتى ابسط حادثة اعتداء على الاشخاص او الممتلكات في شهر مارس من العام الماضي 116 حادثة , انخفض في شهر مارس من هذا العام العدد الى 21 حادثة فقط ...
اذا لم يقصد صاحب المقال تزويد قارئيه بالمعطيات الدقيقة والحقائق عن حالة العنف في الشارع القسماوي ,بل ارادها مدخلا لمهاجمة ادارة البلدية وعلى راسها المحامي عادل بدير وهذا ما جاء في مقاله ايضا: "ألامن والأمان يأتي من البيت من خلال التربية السليمة هذا ما اشار اليه التقرير ومن خلال العمل على تطوير المنظومة التربوية الفاشلة في كفر قاسم ومن خلال الجمعيات التربوية الفعالة التي قام رئيس البلدية بإغلاق بعض منها مثل جمعية ( شباب الخير ) التي كانت تقدم دورات مجانية في مبنى الهستدروت في العديد من المواضيع وكانت تضم اكثر من 130 طالب" .
وهنا لا بد لي ان اهمس بصوت عال في اذن كاتب هذا المقال : ان بناية الهستدروت ومنذ اكثر من شهرين تمر بأعمال صيانة جذرية يقوم عليها اعضاء رابطة المشجعين القسماوين لتكون مقرا جديدا وملتقى ومتحفا كرويا للاندية الرياضية وكل ذلك من اهل الخير والمتبرعين. وشباب الخير وجمعيتهم يستطيعون العمل مؤقتا في أي مكان اخر حتى الانتهاء من اعمال الترميم في البناية المذكورة..
اذا هل رفع هذا نسبة اعمال العنف في كفرقاسم ؟ ام المقصود من وراء ذلك نقد ومهاجمة كل ما يقوم به رئيس البلدية وادارته ؟ وهذا ايضا دليل اخر من المقال المذكور:
60" شرطي و 40 عامل في الحراسة مع متطوعين يكفي ان ( نحتل ) بهم كفر برا وجلجولية مثلما اشار احد المواطنين يا سيادة الرئيس فأين الامن والأمان الذي وعدت به من على منصاتك الانتخابية حتى بات المواطن البسيط يظن انه سيحرس ( اغنامه ) بضباع الارض بعد ترويضها . لكن للأسف لم يبقى امن وأمان ولم يبقى عندنا اغنام لأنها كلها سرقت من السهل حضرة المحامي المحترم . "
لا اريد ان اكون في مقالي هذا مدافعا ومحاميا عن المحامي عادل بدير وادارته .فانا في الاساس لم اكن من مصوتيه , لكن لا بد ان نعترف بالحقائق وان لا نتعمد تزييفها من اجل الانتقاد فقط او من اجل تصدر معارضة ولو اسميا في كفرقاسم لان المحامي عادل بدير اصبح رئيسا لكل اهالي هذا البلد وعليه واجب خدمة الجميع واعمار كفرقاسم وهذا ما يقوم به على الوجه الصحيح في الاشهر الاخيرة , ولا اريد لكاتب المقال بان يكون كمن يحاول ان يثير زوبعة في فنجان .
اضف تعقيب