X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      04/02/2025 |    (توقيت القدس)

باحث سياسي: أمريكا وإسرائيل تمهدان الطريق لقائد الانقلاب -

من : قسماوي نت
نشر : 17/05/2014 - 09:48
يرى أحمد خلف - الباحث بمركز الحضارة للدراسات السياسية - في إطار تعليقه على السفراء الجدد "حاييم كورن" سفير إسرائيل و"روبرت بيكروفت" سفير أمريكيا للقاهرة أنه من الأهمية بمكان أن يكون واضحا في الأذهان أن السفير الأمريكي في مصر ومنذ عهد مبارك المخلوع يتحرك ويتصرف ويتعامل باعتباره مندوبا ساميا، يصول ويجول في أنحاء البلاد، ويلتقي مسئولين ومواطنين، ويجتمع بالسياسيين في مقر السفارة أو في غيرها لمناقشة الأوضاع السياسية والوصول إلى تفاهمات مع القوى السياسية أو بالأحرى تعليمات تستجيب لها العديد من القوى السياسية، ولا يختلف الحال كثيرا مع السفير الإسرائيلي.. إلا أن العار والتشهير الذي يلاحق من يلتقي بهم يحدُّ كثيرًا من حركته الظاهرة، وإن كان هذا لا يؤثر على فعاليته وتأثيره، فتعامله مع مسئولين في الدولة وقطاعات في النخب العلمانية يتم على قدم وساق، وباعترافهم وشهاداتهم وليس افتراء عليهم.
 
وأضاف ، ومما لا شك فيه أن الولايات المتحدة وإسرائيل تمهدان الطريق للوافد الجديد لقصر الرئاسة، وتحوطانه بطواقم عمل جديدة لديها خبرات معينة في التعامل مع مثل هذه الحالات، وتشير إلى مواقف وسياسات ستتخذانها في مصر.
 
وبرغم القناعات السابقة التي يتعامى كثير من مؤيدي الانقلاب عن رؤيتها، فإن الولايات المتحدة تكشف بوضوح الآن أنها تؤيد إجراءات الانقلاب وسلطته، وتعتمد لها سفيرا جديدا بعد أن امتنعت عن القيام بمثل هذه الخطوة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، عقب انتهاء مهمة السفيرة آن باترسون بنجاح.
 
توطيد بقاء قائد الانقلاب
 
وكشف "خلف" أن السفير الأمريكي الجديد في القاهرة رجل لديه خبرة بالمنطقة، لا سيما وأنه عمل في سفارات بلاده في عمَّان والرياض ودمشق قبل أن يتم تعيينه سفيرا منذ 2008 عندما عين سفيرا في الأردن، ثم انتقل بعد ثلاث سنوات إلى العراق، وبعد ثلاث سنوات أخرى يتجه إلى مصر، وبالتالي نحن أمام شخصية على اطلاع واسع على الأرض بتفاعلات السياسة العربية وقدرة ونفوذ الولايات المتحدة على صياغتها والتأثير فيها، ولا يذكر أن السفير الجديد "روبرت بيكروفت" حين كان في العراق كان له دور يذكر في قضايا حقوق الإنسان المنتهكة هناك، وفي هذا إشارة بالغة الدلالة على مدى تفاعل الولايات المتحدة مع انتهاكات حقوق الإنسان التي جرت وستجري طالما استمر الانقلاب، كما أن المالكي لم يكن ليبقى طوال هذه المدة برغم فشله وقصور إدارته إلا بدعم أمريكي، والسفارة الأمريكية وقادتها من السفراء من أهم أدوات تحقيق هذا الدعم وتوفيره، وبالطبع ستسعى الولايات المتحدة للاستفادة من خبرات كروفت في توطيد بقاء قائد الانقلاب.
 
بيكروفت عمل مبشرا
 
ويعتقد "خلف" أن ديانته المورمونية يقصد السفير الأمريكي "بيكروفت" وعمله كمنصر في مرحلة سابقة من حياته سيكون لها انعكاسات ملموسة على ما يسمى بالحريات الدينية بصورة عامة، وأيضًا على أوضاع الأقليات المسيحية بصورة خاصة من حيث إثارة  بعض النزاعات مع الكنيسة الأرثوذكسية، الأمر الذي يدفع الكنيسة الأرثوذكسية في الغالب -وفقا للخبرة التاريخية- للالتحام بالنظام الحاكم وتأييده في مقابل تخفيف ضغط مثل هذه النزاعات والحركة التنصيرية لهذه الأقليات داخل الوسط الأرثوذكسي عليها.
 
"كورن" رجل مخابرات دعم أعمال إجرامية
 
أما السفير الإسرائيلي "حاييم كورن" وفقا لتحليل "خلف" فإنه سيمثل اختبارا حقيقيًّا لسلطة الانقلاب، حيث إن خلفيته الاستخباراتية دفعت تركمانستان في 2011 لرفض تعيينه سفيرًا لإسرائيل لديها، كما أن سجل أعماله مشتمل على دعمه أعمالا إجرامية ضد السودان، حين كان سفير إسرائيل لدى جنوب السودان منذ مطلع عام 2012. مما يطرح تساؤلا هل تستهدف إسرائيل وضع رجل مخابراتي قد تكون له صلات بوزير الدفاع السابق وعلى دراية به وبما يناسب التعامل معه، أو أن الوضع في مصر بالنسبة لإسرائيل يقتضي هذه النوعية من التمثيل الدبلوماسي بين إسرائيل والانقلاب؟
 
مضيفا: قد يكون ذلك حقيقة وقد يكون لأهداف أخرى أيضًا منها القيام بأعمال كتلك التي كان يقوم بها في السودان، فكيف سيتعامل الانقلاب مع هذا الوضع، وهل يمكن أن يرفض تعيينه؟!! مجيبا الأيام كاشفة.
 
ونبه "خلف" إلى أنه لكن المؤكد أن خطوة تعيين سفيرين لأمريكا وإسرائيل لدى سلطة الانقلاب هي دليل على تأييد الانقلاب ودعمه له، كما أنها لا تعبر على الإطلاق عن تغير في مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل نحو الرضا بالانقلاب؛ لأن الانقلاب لم يكن ليتم أصلا إلا عن تخطيط ودعم ورغبة من أمريكا وإسرائيل، وفي أحاديث قائد الانقلاب نفسه ما يشير إلى مثل هذه المعاني، ولكنها تفصح عن ما حاولتا مواراته بدبلوماسية خلال الشهور الماضية.  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل