بيان جبهة كفر قاسم
اطلاق النار على الشاب محمد طه جريمة بكل المقاييس والمعايير
تدين جبهة كفر قاسم الدمقراطية حادث اطلاق النار على الشاب محمد عباس طه واصابته اصابة بالغة وتعتبرها جريمة نكراء بكل المقاييس الاخلاقية والاجتماعية والانسانية.
وننتهز هذه الفرصة لكي نتمنى الشفاء العاجل والتام للاخ محمد والعودة لاهلة سالما ومعافيا.
ايها الاهل الاعزاء
تأتي هذه الجريمة البشعة كجزء من سلسلة حوادث العنف التي تجتاح بلدنا ومجتمعنا في السنوات الاخيرة, املين ان تكون اخر الحوادث واخر الجرائم .ولكن للأسف , وحسب قرأتنا للواقع فانها لن تكون الاخيرة اذ اننا لم نتعلم الدرس من عشرات الضحايا التي وقعت في قريتنا في السنوات الاخيرة من قتلى وجرحى. وما زلنا , وللأسف الشديد , اسرى تفكيرنا النمطي المعهود في معالجة هذه الظواهر , حيث تنحصر المعالجة في حلول انية , مؤقتة لا تأت اوكلها الا حينا من الزمن لا تلبث ان تنفجر هذه الاعمال الدنيئة والاجرامية , مجددا في وجوهنا.
ولهذا فاننا في جبهة كفر قاسم الدمقراطية , نعود للمرة الالف للتأكيد على ان معالجة ظواهر العنف والفساد المجتمعي , هي عملية طويلة الامد وعملية شموليه تتطلب وضع خطط شاملة لكل نواحي الحياة في قريتنا ومجتمعنا وعدم الاكتفاء بالخطوات التي تعطي حلا مؤقتا وليس حلا جذريا.
ايها الاهل الاعزاء
ننتهز هذه الفرصة المؤلمة لنتوجه لادارة البلدية وخاصة لرئيسها الاخ المحامي عادل بدير لنهمس له ان معركة الانتخابات انتهت منذ فترة طويلة . وانه قد ان الاوان لكي تكسر طوق وحاجز الفئوية الضيقة التي تفرضها على نفسك وان تنفتح على كفر قاسم كافة خصوصا في القضايا المصيرية.
اذ لا يعقل ان يتم عقد اجتماعات " مراتونية" للتباحث في هذه الجريمة وان تقتصر هذه الاجتماعات على الائتلاف البلدي فقط. ان هذا الاقصاء لأوساط واسعة من ابناء كفر قاسم لا يخدم بتاتا هذه القضية العينية. فلجنة اصلاح من لون واحد لا يمكن لها ان تصلح. والمجلس الاستشاري واللجنة التنفيذية وغيرها من المسميات هي اطر حزبية لها شرعيتها الائتلافية لا غير ولا يمكن فرضها على بلد بأسره.
اننا في هذا لا نستجدي احدا وانما نود ان نشير ان هذه الانقسام وهذا التقوقع يضر في صلب القضية التي نود جميعا التخلص منها وباسرع وقت وباوسع وحدة صف ممكنة وبكل قوانا.
ايها الاهل الاعزاء
اما فيما يتعلق بمعالجة قضية العنف فاننا نقترح ما يلي :
1- وضع خطة تربوية شاملة , نعم شاملة , لكل جهاز التربية والتعليم في كفر قاسم من الروضات حتى الثانويات , من قبل مختصين تربويين تعتمد تذويت قيم التسامح وتقبل الاخر والمختلف واعتماد اساليب متنوعه لحل وفض الخلافات والنزاعات على اسس من الاحترام وصون الكرامة الشخصية والانسانية . وبناء جيل من الشباب الواعي والناضج لمقاومة العنف ورفضه.
2- علينا خلق ونشر ثقافة مجتمعية تشجع التربية والتعليم وتمجد الثقافة والعلم والاخلاق الحميدة وتعمق الانتماء الوطني لشعبنا العربي الفلسطيني ولامتنا العربية المجيدة , لكي يصبح هذا الامر هدفا وغاية لشبابنا وخاصة الذكور منهم , وتكون هذه الثقافة بديلا لكل النماذج التي تمجد العنف والفساد والربح السريع والتي تعتمد في كثير من الاحيان على اساليب غير اخلاقية وغير شرعية.
3- علينا التفكير جيدا في ثقافة الترفية وساعات الفراغ للشباب , تكون بديلا لثقافة المقاهي والاراجيل , التي وللأسف المنفس الوحيد لشبابنا لقضاء اوقات فراغهم والتي تهدر في التسكع في الشوارع او في المقاهي والارجيلة وغيرها. وهذا الامر يتطلب منا بناء مراكز ثقافية واجتماعية تقدم خدمات متعددة لشبابنا. وتعطي اجوبة شافية لكل الطاقات القسماوية والمواهب الكامنة في شبابنا والتي تبحث عمن يفجرها ويطلقها لتخدم شعبنا وامتنا
4- يجب علينا فتح افاق جديدة امام شبابنا وشاباتنا في الحصول على اماكن عمل محترمة توفر لقمة عيش كريمة لهم , وذلك من خلال التركيز على عملية توجيه مهني صحيحة في مرحلة مبكرة من حياتهم تعتمد على اساليب حديثه ومتطورة تجاري روح العصر وترتكز على مهنية عالية.
5- ان فتح الافاق يتم من خلال نشر روح التفاؤل بان المستقبل يجب ان يكون مزهرا من خلال نشر الخطط والمشاريع طويلة الامد. وفي هذا المجال لا يوجد اكثر الحاحا من ان يشعر كل شاب ان بامكانه الحصول على مسكن يأويه ويصون كرامته بدل الشعور العام السائد هذه الايام بان المستقبل غامض وامكانية الحصول على هذا الحق شبه مستحليه. ولهذا فانه من الاهمية بمكان الاسراع في نشر خطط التوسع لمسطح البناء لكفر قاسم.
هذا بالتأكيد عرض سريع لما يمكن ان يكون اساسا جيدا للانطلاق نحو بناء خطة شمولية لمقاومة ظواهر العنف وتكون نقطة الضوء والامل لشبابنا.
ومن الخير لنا ان نبدأ الان
باحترام
جبهة كفر قاسم الدمقراطية
اضف تعقيب