أكد الكاتب البريطاني ديفيد غاردنر في تحليل بصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب المرشح للرئاسة يفتقد إلى سياسة واضحة لإدارة البلاد، مشددا على أن الديمقراطية خارج أجندة السيسي.
وقال غاردنر في تحليل تحت عنوان "السيسي يحتفظ بسياسة غامضة، والديمقراطية خارج الأجندة: "إن معجبي السيسي لم تتح لهم إلا فرصة قليلة لاكتشاف ماهية منقذهم المزعوم وحقيقة ما يرمز إليه".
وأضاف: الأمر لا يتعلق بكون السيسي بعيدًا بجسده عن شعب تعداده 85 مليون نسمة، فلم يخرج السيسي مطلقًا خلال الحملة الانتخابية، بل يستقبل من وفود من أنحاء الوطن، ويمنح مقابلات لوسائل إعلام منتقاة، في فندق جيد الحراسة العسكرية، كاشفًا عن تعرضه لمحاولتي اغتيال".
وتابع غاردنر: "لقد أصدر السيسي نصائح، وتعهدات غامضة، مع تهديدات جانبية متفرقة، بدلا من تقديم سياسات متماسكة يستطيع الناخبون من خلالها الحكم ما إذا كانت قادرة على ملء الفوهات العميقة من الاحتياجات الوطنية، من استثمارات ووظائف وبنية تحتية وتعليم ورفاهية اجتماعية وصحة".
وشدد غاردنر على أنه "ما زلنا لا نعرف أي نوع من الحكومات سيشكلها السيسي، وأي السياسات التي سيمارسها. في الإدارة الجديدة، سوف يبذل السيسي كل جهده ليظهر في صورة "قاطرة التجديد الوطني"، لكن من الصعوبة رؤية مصر تستعيد قوتها إذا كان الجيش هو المؤسسة الوحيدة الحقيقية.. لقد قال المارشال السيسي لرؤساء التحرير إن الهدف هو الحفاظ على الدولة المصرية، واصفا مطالبهم بغير الواقعية، وتابع السيسي محذرًا المصريين والعالم: "بينما نمارس الديمقراطية، لن نجد وطنا".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب