تحت شعار "بأخوّة وصداقة" الكليّة الأكاديميّة أحفا تعقد مؤتمرها السّنوي الأوّل بعنوان: التّنوّع والتّعدّديّة الثّقافيّة
تحت شعار "بأخوّة وصداقة"
الكليّة الأكاديميّة أحفا تعقد مؤتمرها السّنوي الأوّل بعنوان:
التّنوّع والتّعدّديّة الثّقافيّة
على شرف وزير التّربية والتّعليم، الحاخام شاي بيرون، ووزير الرفاه والخدمات الاجتماعيّة، عضو الكنيست مئير كوهين، عقدت الكليّة الأكاديميّة أحفا يوم الخميس الموافق 22.5.2015، مؤتمرها السّنوي الأوّل بعنوان:التّنوّع والتّعدّديّة الثّقافيّة، شارك فيه العديد من الشخصيات البارزة والقيادية في المجتمع الإسرائيلي من كافّة فئات المجتمع المختلفة. جاء هذا المؤتمر بمبادرة من رئيس الكليّة البروفسور عليّان القريناوي، الذي افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبيّة بالضّيوف الحضور والمشاركين وعلى رأسهم، وزير التّربية والتّعليم الحاخام شاي بيرون، ووزير الرفاه والخدمات الاجتماعيّة، عضو الكنيست مئير كوهين، وزعيم المعارضة ورئيس حزب العمل، عضو الكنيست (بوغي) هرتسوغ، والحاخام يحيئيل أكشتاين، رئيس صندوق "للصداقة" والبروفسورة فادية ناصر أبو الهيجاء، المحاضرة في جامعة تل أبيب وعضو في مجلس التّعليم العاليّ، وعضو الكنيست أحمد طيبي، نائب رئيس الكنيست، ورؤساء بلديات يهوديّة وعربيّة، كان على رأسهم السيّد طلال القريناوي، رئيس بلديّة رهط.
البروفسور القريناوي أكّد في كلمته التّرحيبيّة على أهميّة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات بين فئات المجتمع الإسرائيلي المختلفة للجلوس سويّاً والحديث، خاصّة في هذه الأيام التي نلاحظ فيها أن الهوّة بين بعض فئات المجتمع تأخذ بالتوسّع وأنّ ظاهرة العنف في المجتمع تتزايد، ممّا يؤدي ذلك إلى تهميش فئات ومجموعات ضعيفة في المجتمع الإسرائيلي. كما دعا البروفسور عليّان أصحاب القرار في الحكومة الإسرائيلية والقيادات السياسيّة والاجتماعية والاقتصادية والأكاديميّة بتحمّل مسؤولياتها والعمل على بناء جسور التّسامح والمحبّة وتقبّل الآخر بين كل فئات المجتمع المختلفة. وأشار البروفسور عليّان إلى الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات الأكاديميّة في البلاد، وخاصّة الكليّات الأكاديميّة لتأهيل المعلمين والمعلّمات. ومن هنا جاء دور كليّة أحفا لأن تكون الكليّة الرائدة والأولى في عقد هذا المؤتمر المتميّز.
تناول المؤتمر خلال هذا اليوم وفي جلساته الثلاث، ثلاثة محاور رئيسية، شارك فيها الخبراء والمختصّون والإعلاميّون من أصحاب الشأن:
الجلسة الأولى: عالجت وضعيّة ذوي الاحتياجات الخاصّة في المجتمع- صياغة رؤية وأساليب تحقيق. ناقشت هذه الجلسة الوضعيّة الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصّة في المجتمع والخطوات التي يجب القيام بها لتوفير إمكانيّة التغيير داخل الأسرة والمؤسسات العامّة ومؤسّسات علاجيّة وتعليميّة. كما تناول النقاش مصادر الصعوبة وكذلك أسباب النّجاح في سبيل تحقيق هذه الرؤية.
أمّا الجلسة الثانية فقد عالجت وضعيّة المجموعات المُهَمّشة - الخصائص والتّحديات والعمل الجماهيريّ. حيث ناقشت هذه الجلسة التّحديات الرئيسية التي تواجهها مُجتمعات مُهَمّشة . كيف يبدو المجتمع الإسرائيليّ من وجهة نظر هذه المجموعات، وما هي نُقاط التّواصل المُمكنة بين هذه المجموعات وبين المجتمع؟
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، عالج المشاركون فيها التّعدّديّة وفُرَص المُساواة في سوق العمل. كما تناقش مشاركو هذه الجلسة الفروق الثّقافيّة التي تؤثر على طريقة سير عملية التوظيف. في هذه الجلسة أشار المتحاورون إلى أنّه في الغالب نميل أكثر إلى التقييم إيجابيًا الناسَ الذين يُشبهوننا في الجِنس والعِرق، وأنّ عمليّة فحص المُتقدّمين للعمل لا تتمّ بطريقة موضوعية وغير مُتحيّزة. لذلك، دار الحوار حول الوسائل التي يُمكن بواسطتها التعامل مع هذه الظّاهرة وكيفية اختراق هذا السّقف الزجاجي.
أختُتِم هذا المؤتمر بملخّص وتوصيات هامّة مع مقترحات للتنفيذ برعاية الكليّة الأكاديميّة أحفا والجهات المعنيّة، قدّمته أمام الحضور الدّكتورة نوريت هيرشفيلد، مُحاضرة في الكليّة الأكاديميّة أحفا. البروفسور عليّان القريناوي، وفي كلمته الختاميّة، أكّد على ضرورة متابعة وتنفيذ توصيات هذا المؤتمر. كما وأوعد بالعمل المشترك مع جميع الجهات والمؤسسات المعنيّة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعيّة والتّسامح والمساواة بين جميع أفراد المجتمع الإسرائيلي وفئاته المتعدّدة، مع الحفاظ على التنّوع والتعدّدية الثّقافية التي تُعتبَر مصدر قوّة وتمكين للمجتمعات في العصر. واختتم البروفسور القريناوي بكلمة شكر وعِرفان لكل من حضر وشارك في هذا المؤتمر من كل أنحاء البلاد. كما شكر الطّاقم الأكاديميّ والإداريّ في كليّة أحفا على العمل الدّؤوب في سبيل إنجاح هذا المؤتمر.
اضف تعقيب