X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      15/03/2025 |    (توقيت القدس)

الاحتجاج بالصمت ... وثورة بالصمت .. وتسول انتخابي !!!! بقلم : أحمد فوده ....

من : قسماوي نت
نشر : 29/05/2014 - 10:46
الاحتجاج بالصمت ... وثورة بالصمت .. وتسول انتخابي !!!! بقلم : أحمد فوده ....
 
الوصف اللائق لحالة المقاطعة الشاملة للانتخابات الرئاسية المصرية هي "الاحتجاج بالصمت" أو ثورة الصمت. فرغم الحملة الإعلامية الشرسة منذ أكثر من عشرة أشهر لتلميع قائد الانقلاب في مقابل شيطنة خصومه السياسيين المتمثلين في الإخوان والقوى الرافضة للانقلاب، إلا أن الرد الشعبي جاء مفاجئا للجميع، حتى لتحالف دعم الشرعية الذي دعا إلى مقاطعة هذه الانتخابات التي أطلق عليها "انتخابات الدم" لأنها جاءت على دماء آلاف المصريين الذين قتلهم الانقلابيون.
 
فلم يكن يتصور أكثر المتفائلين من فريق دعم الشرعية أن تصل المقاطعة إلى هذا الحد الذي مثّل فضيحة مدوية داخليا وإقليميا ودوليا إلى الدرجة التي جعلت الانقلابيين يترنحون ويطلقون حملة إعلامية لدفع الناس إلى النزول للتصويت، بدأت بإعطاء يوم كامل إجازة لموظفي القطاع العام وكذلك الضغط على رجال الأعمال لحمل موظفيهم على الذهاب إلى التصويت.
 
بل إن الحملة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من "التسول" الانتخابي حينما طالب إعلاميو الانقلاب المواطنين بالنزول للجان الانتخابية حتى لو قاموا بإبطال أصواتهم وعدم اختيار أيا من المرشحين. حيث كان الهدف هو الحصول على صورة تظهر فيها حشود المواطنين أمام لجان الاقتراع لتسويقها للخارج للحصول على الشرعية التي يحتاجها النظام الانقلابي.
 
لكن رغم كل هذه المحاولات والتي وصلت إلى ارتكاب مخالفة صريحة للدستور الذي وضعه الانقلابيون أنفسهم، والذي ينص على أن الانتخابات تجري في يوم واحد ويجوز مدها ليوم ثاني فقط، حيث قامت اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث، وهو ما يؤدي إلى بطلان الانتخابات وكل ما يترتب عليها. رغم كل ذلك إلا أن الشعب أصر على موقفه واستمرت اللجان الانتخابية خاوية على عروشها.
 
وهناك سيناريوهات مختلفة أمام الانقلابيين بعد هذه المفاجئة المدوية. أولها سيناريو يقوم على الاستمرار في الطريق الحالي واستكمال الانتخابات ثم إعلان النتيجة المعدة سلفا وهي فوز قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. أما السيناريو الثاني فيقوم على استخدام الثغرة القانونية المتمثلة في مد أجل التصويت ليوم ثالث بالمخالفة للدستور والحكم ببطلان الانتخابات، وفي نفس الوقت يصدر حكم آخر بتزوير انتخابات 2012 التي فاز فيها الدكتور محمد مرسي، ومن ثم إعلان منافسه الفريق أحمد شفيق رئيسا للبلاد. ومن مميزات هذا السيناريو أن الانقلابيين سيتخلصون من السيسي بعد تحميله كل أوزار الانقلاب، وإعادة تقديم المجلس العسكري في صورة جديدة بعيدة عن كل الجرائم التي ارتكبت خلال الشهور الماضية.
 
وأمام هذه السيناريوهات الانقلابية، هناك سيناريو وحيد أمام الثوار، خاصة بعد الرسالة القوية التي أرسلها لهم الشعب، وهي الاستمرار في الثورة والتصعيد من أجل القضاء على الانقلاب ومحاكمة قادته.
 
لذلك من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدا غير مسبوق للضغط على الانقلابيين عبر مهاجمة كل مؤسسات الدولة وكل قيادات الانقلاب، واقتحام الميادين الهامة والسيطرة عليها، كميدان التحرير ورمسيس ورابعة وغيرها من ميادين الثورة، واستمرار الاعتصام فيها حتى سقوط الانقلاب.  

خبراء: شرعية السيسي مهددة.. وعدد أصوات مرسي يطارده

-

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل