أكد مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد الأحد، أن حكومة الوفاق الوطني ستؤدي الساعة الواحدة ظهر غد الاثنين اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال الأحمد إن الصيغة النهائية لتشكيلية الحكومة تم الانتهاء منها على أن يؤدي وزرائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس ظهر غد لتبدأ فورًا مهام عملها من أجل انهاء الانقسام وإعادة توحيد مؤسسات السلطة.
وبشأن الخلاف على وزارة الخارجية، قال الأحمد إن من حق حركة حماس التحفظ، لكن تم تجاوز الأمر باعتبار أن الرئيس عباس هو من يحدد تشكيلة الحكومة بشكلها النهائي.
وذكر الأحمد أن أول مهام حكومة التوافق عند بدء اجتماعاتها سيكون آليات توحيد المؤسسات الرسمية في قطاع غزة والضفة الغربية والتعامل مع ملف الموظفين وفق الترتيبات المتفق عليها.
وفيما يتعلق بإمكانية وصول الرئيس عباس إلى غزة، قال الأحمد إنه من الطبيعي أن يزور الرئيس أي مدينة فلسطينية دون الحاجة إلى تقاليد زيارات كأنها إلى بلد آخر.
ولفت إلى أن الرئيس عباس سيدعو إلى استئناف عمل المجلس التشريعي بعد شهر من تشكيل حكومة الوفاق وفق الترتيبات المتفق عليها في تفاهمات المصالحة.
ويأتي تشكيل حكومة الوفاق رسميًا بموجب تفاهمات "إعلان الشاطئ" الذي وقع بين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس في 23 من أبريل الماضي لتشكيل حكومة من المستقلين خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات عامة بعد فترة لا تقل عن ستة أشهر.
ترحيب دولي
وفي سياق قريب، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن المجتمع الدولي بأسره شجع ورحب وقدم التهاني للرئيس عباس على خطوته الكبيرة الهادفة إلى توحيد الوطن والشعب عبر إنجاز المصالحة.
وجدد أبو ردينة في بيان صحفي له التأكيد على أن حكومة التوافق الجديدة مهمتها واضحة، وهي "الإعداد للانتخابات خلال مدة ستة أشهر، وستضم شخصيات وطنية مستقلة، كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وجاء موقف أبو ردينة ردًا على دعوة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهات المسؤولة في المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بحكومة التوافق الوطني كونها مدعومة من حركة حماس.
وادعى نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن حماس هي "منظمة إرهابية تدعو إلى ابادة دولة إسرائيل وأن دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية الجديدة لن يساهم في دفع عملية السلام وإنما سيعزز الإرهاب".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب