لقد بدأت اخلاقياتنا تتآكل ومنظومة قيّمنا تتهاوى ونحن غارقون في متاهات الجدل العقيم . وكلٍ منا منشغل في اتهام الطرف الاخر بالتسبب في انتشار العنف الرصاصي في شوارعنا حتى اصبح الصراع بينا كأنه الصراع مع طواحين الهواء ! فليس غريب إن صارت "لغة الرصاص" مشروعاً يتباهى الشباب بالترويج له ، وثقافة العنف مادة إعلامية للخطاب السياسي المريب ، وحمل السلاح والتحريض ضد محاولات تقنينه , ظاهرة تتحدى منطق التحضر وإرادة الامن والامان .
لم يعد بالامكان التفريق بين العام والخاص فكلنا اصبحنا عرضة للغة الرصاص ومنذ سنوات, اتذكرون ! ام اذكركم ؟ بالاستاذ عامر صرصور والشهيد عادل عيسى والطفل انس صرصور وغيرهم وغيرهم . لذلك لا ندري إن كان من حقنا إدانة هذه الآفة التي تهدد سكينة مجتمعنا، وتستفز مشاعرنا ، وتتربص بأمننا وأماننا وتفسد علينا استقرارنا , فالاحداث التي تشهدها بلدنا كفرقاسم في الاونة الاخيرة اصبحت تجد لها من يغذيها ، ويبررها باتهامه للطرف الاخر فكيف بنا اذا ان نخاطب العقول المسيّسة للتوقف عن بيع التهم في سوق النخاسة , فهم ينتقمون بذلك من مجتمعهم بدل البحث عن الطرق والسبل لاعادة الامن والامان لمجتمعنا.. فقد اصبحنا جميعا شركاء في اغتيال الِسلم والامن في هذا المجتمع وابعدنا كل البعد عن المشاركة في التنمية الشاملة ، والتي تنطلق من تنمية الانسان باعتباره وسيلة وغاية البنية الحضارية لهذا البلد..
فلنعد الى رشدنا ونشابك اليد باليد لنقف امام كل المخاطر التي تهدد امننا وسلامة العيش في شوارعنا : السلاح العبثي في ايدي الصبيان ومحطات السموم العلنية ومحلات المقامرة المجاهر بها والصواريخ الاثيرية بسرطانها من فوق سطوح المنازل .
ان عزوفنا التقليدي على تراكم هذه الاحداث الدامية في كفرقاسم , اصبح بمثابة الاقرار غير المباشر بمشروعية بذور الشر وقانونية الرصاص. حتى وجدت في بيئتنا الاجتماعية بؤراً للتفريخ والتكاثر , فاصبحت تنمو وتكبر بين شبابنا واولادنا.. واخترقت هذه الفيروسات الوبائية جهاز المناعة القسماوي ، والتي لا يمكن علاجها الا بالاحتكام الى الضوابط الانسانية بيننا وليس السياسية ولا العائلية .. وذلك من خلال الانتصار للحق مهما اتفقنا او اختلفنا عليه ، ومقاومة الشر والباطل اياً كان فاعله , لأن استشراء الداء قد اصاب الجسد كله .. وتلك هي فحوى المقولة الحكمية :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
1
اسمع يا صاحب هذا المقال عندما يقف قلب الانسان يعطونه صدمه كهرابائيه لكي يبدا بالعمل من جديد بانتظام فما بالك لما وصلنا به الان من الافضل ان نعالج سبب الرصاص ان فضائح الصور العاريه لبنات كفر قاسم بشكل جارف تحتاج الى مقال لماذا لا تكتبون كنت اومن بسترة البنات اما الان اقول كل بنت او شب بيعمل غلط لازم ينفضح حتى يكون عبره لغيره في اللحظه التي جالت الافكار في عقول بناتنا ان لا احد يراها وصلت الامور الى حيث لا خلق ولا دين ولا انسانيه انا اقول اكتبي عن هذه الامور ولعل صور البنات تصبح عبره للاهالي الذي يؤمنون بالتحرر وبقول بنت وحيده بدي اكرمها اهكذا تكرمها يا حضرة المحترم
شخص - 13/06/2014
2
اين الامن والامان يا عدوله
خهعخ87 - 13/06/2014
3
حتى مت
ى يا ابو عمار
هذه الطبيعه - 13/06/2014
4
الوضع جد خطير حيث اصبحت لغه الرصاص هي الغالبه اليوم نتشطاق لطوشاط زمان بالعصي وضرب الايادي بدون استعمال الرصاص . الحق يرجع الى تربيه الاهالي اذ ان معظهم يقول لابنائه اذهب واعتدي على من اعتدىعليك وعوادنهم على ذالك بدون الرجوع للحكماء لحل مشاكلهم .
احمد القسماوي - 14/06/2014
اضف تعقيب