لماذا اعتنق باحث أمريكي الإسلام

                                           لماذا اعتنق باحث أمريكي الإسلام

منذ مدة طويلة باحث أمريكي يعمل مستشارا علميا لوزارة الصحة الأمريكية وممثلا لها في مشروع بحثي في علم الحشرات بينها وبين جامعة عين شمس بالقاهرة .. هذا الباحث اعتنق الإسلام وأشهر إسلامه وافتخر بذلك ؟

هو كان نصرانيا كاثوليكيا.. وبسؤاله عن مدى معرفته بالإسلام قبل إشهار إسلامه؟ قال: لم يكن حدود علمي بالإسلام أكثر من تراث الشرق الذي يضفي على الجو الشرقي عبق التاريخ وسحر الآثار.

وعن سبب  تحوله إلى الإسلام !!! قال: عندما زرت مصر واستوطنت بها لظروف عملي لأكثر من عامين أحسست بأن هناك روابط تنسج مجتمعا له سمات الطيبة ولأألفه والمودة..بين افراده.. وان الناس متحابين ومتعاطفين ويسارع بعضهم لنجدة بعض , وان الاسره  ألمصريه لها روابط تفقدها  الاسره الامريكيه فأحسست بالدفء بين المصريين. ومن خلال عملي مع قطاع من المصريين على مستويات مختلفة وبخاصة أثناء الرحلات ألقوميه التي تستغرق أكثر من يوم كنت أراقب بعضهم وبخاصة المتمسكين منهم بالدين وهم يؤدون الصلاة وخلال شهر رمضان كنت الحظ جدهم وتعبهم وإصرارهم على إنهاء العمل كاملا وهم صائمون وأحيانا كانوا يفطرون بعد الموعد(اذان المغرب) بساعتين فاحسست بسكينة وطمأنينه غريبه لا ادري لها سرا... فكانت البدايه.

ومنذ بدأت ابحث وافكر واسال واتحاور مع اصدقائي المصريين حيث انني لا اجيد العربيه والمطبوعات باللغة الانجليزيه بمصر في هذا الشأن  قليله(انذاك)   ساعدني اكثر من صديق مسلم في توضيح بعض الاسئلة التي كانت تثور في ذهني.

وعن هذه الاسئله وماهيتها؟؟؟   اجاب:  كلها كانت تدور حول المقارنة بين ما ورد في الاناجيل والقران وبخاصة قصص الانبياء وخاصة قصة المسيح والعذراء. وكذلك موضوع الزواج والطلاق في الاسلام والعلاقه بين الرجل والمرأه , والعلاقات الاجتماعيه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر , والجار واغاثة الملهوف وكرامة الانسان والمرأة وذلك بانه كنا في امريكا لنا نظره اخرى عن مكانة المرأة في الشرق عامه والاسلام خاصه.

وماذا كانت الصوره لديه بعد ذلك؟  يقول شعرت ان الاسلام نظام اجتماعي كامل وضع حدودا او اطارا لحماية الفرد والمجتمع وصيانة الانسان من عبث الافكار والتشريعات الوضعية.... واجمل ما في الاسلام هو انقياد المسلم وتوجهه كلية الى الله وحده الذي يملك كل مقدرات الحياة. كذلك الاسلام ينبذ القوة والعنف ويرفض الحرب والتدمير ويحث على السلام.. ويهتم بالانسان ايما اهتمام ويسعى لجعله رسول اعمار وحارسا لمقومات الحياة على الارض. كما فهمت الكثير من القضايا العلمية التي كان للقران فيها السبق وهي كثير.. واجمل صور التعاطف والرحمة والصور الكريمه في خلق علاقه طيبه بين افراد المجتمع غنيه وفقيره.

وعن شعوره بعد اسلامه يقول:   السعادة والراحه والطمأنينه لقد وجدت ما كنت ابحث عنه وافتقده في نفسي واحاول فهم الكثير من خلال ترجمة معاني القران الكريم وبعض الكتب التي اهدانيها بعض الزملاء بالانجليزيه وكذلك احاول تعلم العربيه لاستطيع اقامة تعاليم الاسلام كاملة ان شاء الله.

هذه كانت الامور الجميله التي راها واقتنع بها هذا الباحث في الاسلام مما جعلته يعتنق الاسلام ويكون جاهزا ومصمما على مواجهة مجتمعه الامريكي وخاصة انه في منصب حكومي رفيع وممثلا لبلده في الخارج ...

هنا السؤال ما نظرتنا نحن اصحاب هذا الدين ..المسلمين .. من الامور التي ذكرها هذا الباحث ورأها عظيمه مما ادت به الى الاعجاب وحب هذا الدين واعتناقه وتعلم اللغه العربيه التي هي ليست لغته لكي يفهم ويتعمق اكثر فيشؤون وامور الدين .

هل هذه الاواصر الانسانيه والاجتماعيه ما زالت فينا (هذه القصه حصلت قبل ما يقارب 29 عاما)هل ما زال الترابط الاجتماعي والاخلاقي وان الناس متحابين ومتعاطفين ويسارع بعضهم لنجدة بعض هل هو موجود كما كان على الاقل في تلك الفتره ؟؟؟ لا نطمع ونقول قبل تلك الفتره بكثير..