اتهمت عائلة المستوطن جلعاد شاعر أحد المستوطنين الثلاثة الذين خطفوا وقتلوا بالخليل الأمن الإسرائيلي بـ"خداعهم وتضليلهم وعدم إعطائهم المعلومة الدقيقة حول مقتل ابنهم في السيارة على الرغم من علمهم بأن فرصة حياتهم ضئيلة بحسب والدة المستوطن".
وقالت بت جاليم شاعر والدة جلعاد بعد سماعها للتسجيل الصوتي لمكالمة ابنها مع طوارئ الشرطة الإِسرائيلية: إن "الأمن الإسرائيلي أبلغهم بأن أصوات إطلاق النار الظاهرة في التسجيل لم تكن داخل السيارة وأن الخاطفين أطلقوها لإخافة المختطفين فقط".
وأضافت "خدعنا الأمن عندما قال لنا إن إطلاق النار ليس داخل السيارة بل خارجها وأنه عثر على الظروف الفارغة للطلقات خارج المركبة في حين أعلن اليوم أنه عثر عليها داخل السيارة التي خطف بها الثلاثة".
وشددت على أنها تنوي محاسبة الأمن الإسرائيلي على ممارسة الخداع وطوال هذه الفترة وكذلك اللعب بمشاعر عائلات المختطفين وإيهامهم طوال الوقت بأن أبناءهم على قيد الحياة.
وأشارت إلى كذب الشرطة الإسرائيلية عليهم عندما قالت لهم بأنهم لم يعثروا على آثار للحمض النووي DNA داخل السيارة المحترقة بخلاف تصريحات الشرطة الحالية.
وتحدثت عن عدم استجابة الشرطة لطلبها بالبحث عن ابنها المفقود في الساعات الأولى لعملية الخطف لأنه لم يكن لديها "واسطات" على حد تعبيرها، حيث توجهت للحاخام الأكبر في بلدتهم للتوسط لدى الشرطة للبدء بتحريك القوات للبحث عن ولدها بينما تأخر الأمر حتى الساعة السادسة صباحًا.
وتوعدت شاعر بمحاسبة المتورطين في هذه الخديعة وهذا الفشل والإهمال وكشفهم أمام الرأي العام الإسرائيلي في الوقت المناسب.
واختفت آثار المستوطنين الثلاثة غرب الخليل عند الساعة 10:25 مساء الخميس 12 يونيو 2014، وقال الاحتلال إنهم ركبوا سيارة المختطفين، وبعد أن اكتشفوا الأمر هاتف أحدهم رقم الطوارئ للشرطة الإسرائيلية، لكن الخاطفين اكتشفوا أمره وقتلوهم فورًا.
وأعلن الاحتلال العثور على الجثث مساء الاثنين 30 يونيو 2014 مدفونة في منطقة أرنبة غرب حلحول شمال الخليل، في منطقة تبعد نحو 15 دقيقة عن مكان الاختطاف.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب