عقدت لجنة المتابعة في عرعرة، اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا، بحثت فيه المستجدات والأحداث الجارية في القرى والمدن العربية في الداخل، وناقشت آليات وسبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي وحملة الاعتقالات للمتظاهرين.
في بداية الاجتماع استعرضت اللجنة الوضع القائم، وأجمع الحضور أن هذه الأيام تحمل ملامح مرحلة جديدة بين المواطنين العرب والدولة وأن حالة غليان تسود المجتمع العربي وخاصة الأجيال الشابة.
وأشادت المتابعة بدور الجماهير في الداخل، وخصت بالذكر الجيل الشاب الذي يأخذ دوره الكفاحي معبرًا عن غضبه واحتجاجه عبى الجريمة التي ارتكبتها قطعان المستوطنين بحق الفتى محمد أبو خضير، وتعبيرًا عن مساندتهم لصمود شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة بمواجهة الاحتلال والاستيطان.
وتقرر أيضًا تنظيم مظاهرة قطرية يوم الجمعة المقبل في مدينة الناصرة الساعة الثالثة عصرًا، ودعم جميع الفعاليات وتشجيع النشاطات الاحتجاجية.
وقررت أيضًا تكثيف العمل لبناء لجنة المتابعة وتقويتها لتكون قادرة على مواجهة الوضع الجديد.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان ، لـ"عرب 48" في ختام الاجتماع إنّ "هذه الاحتجاجات هي ردة فعل عفوية من الشارع والقيادات في ظل حملة التحريض العنيفة وغير المسبوقة التي يقوم بها ساسة ورجالات الدين الإسرائيليين ضد المواطنين العرب. هذه الحملة خلقت جوًا مشحونًا في الشارع العربي، ومناخًا مناسبًا في الشارع الإسرائيلي للتطرف ضد المواطنين العرب، وهذا ما نلاحظه من محاولات تسلل قطعان المستوطنين للقرى والمدن العربية".
وتابع زيدان: "هذه الأحداث أثارت حفيظة الجماهير العربية التي باتت لا تشعر بأمن في بلدانها ولا شوارعها أو حتى في بيوتها، لذلك أتت هذه الاحتجاجات كردة فعل".
وقال زيدان: "نحن نحمل الحكومة مسؤولية ما يحدث، أمن المواطنين وأمانهم من مسؤولية الحكومة وحدها، ولكن الحكومة تتراخى في لجم المحرضين أمثال وسائل الإعلام العبرية، التي تحاول تحميل الضحية المسؤولية الكاملة بدلًا من تحميلها للجلاد، والمحرضين من السياسيين الإسرائيليين أمثال لبيبرمان والحاخامات اليهود الذي يدعو لقتل حنين زعبي".
بدور قال أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، في ختام الاجتماع: "نحن نرى ما يجري الآن هو انسداد الأفق أمام أي حل عادل للقضية الفلسطينية. الفلسطينيون في الضفة والقطاع لم ينالوا حريتهم، والفلسطينيون في الداخل يتعرضون لشتى أشكال التمييز والعنصرية والإقصاء والنهب، ويمارس عليهم وعلى قياداتهم تحريض دموي يبدأ من وزير الخارجية ليبرمان الذي يحرض على قتل النائبة حنين زعبي، ووسائل الإعلام العبرية التي تروج لهذه التحريضات ورجالات الدين اليهود الذين يحثون أتباعهم على قتل العرب والانتقام منهم، ومطالبة نتنياهو إخراج الحركة الإسلامية عن القانون".
وأضاف: "بعد كل هذه العدائية التي تعيشها الجماهير العربية، تتجمع المقدمات لوضع جديد، كل ذلك يحتاج منا الآن لاستراتيجية نضالية وبنائية حقيقية تمكن هذا الجزء من الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وضمان مستقبل أبنائه وبناته".
يذكر أن في بداية الاجتماع طلب السيد أيمن عودة- سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إخراج الصحافة خارج القاعة دون توضيح الأسباب، وعقد اجتماع اللجنة مغلقً
اضف تعقيب