لبى أكثر من 3 آلاف شخص من الجماهير العربية، من مختلف أنحاء البلاد، دعوة لجنة المتابعة العليا للمشاركة في المسيرة القطرية والوحدوية والوطنية، التي أقيمت في بلدة كفرمندا، ضمن سلسلة النضالات الشعبية الغاضبة التي انطلقت بعد إضراب أسرى الحرية عن الطعام والتي تصاعدت وتيرتها واتسعت قاعدتها لتشمل كل أرجاء الوطن، بعد إقدام المستوطنين على قتل وحرق الفتى الفلسطيني ابن مدينة القدس محمد حسين أبو خضير. وتأتي المظاهرة تعبيرًا عن ادانة العدوان الوحشي على قطاع غزة، والوقوف إلى جانب شعبنا البطل.
ووقف المشاركون دقيقة حداد على ارواح الشهداء الذين وصل عددهم الى 103.
وشارك في المظاهرة التي انطلقت من موقع نصب الشهيد رامز بشناق، باتجاه وسط القرية، شخصيات سياسية واجتماعية ووطنية ودينية وجماهير عربية من مختلف الأحزاب واللا حزبيين. وبرز من بين المشاركين: رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، ورئيس مجلس محلي كفرمندا البلدة المستضيفة طه عبد الحليم، ورئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، ورئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، ورئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي، ورئيس الحركة الاسلامية، الشيخ رائد صلاح، ونائبه الشيخ كمال خطيب وعوض عبد الفتاح. وشارك أعضاء الكنيست: محمد بركة وحنين زعبي ومسعود غنايم ود.أحمد الطيبي، ود. جمال زحالقة، ود. باسل غطاس، وطلب أبو عرار، بالإضافة الى محمد أسعد كناعنة من أبناء البلد والنائب السابق طلب الصانع.
ويذكر أن رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، كان قد رفض احتضان الناصرة للمظاهرة القطرية، بعد أحداث الاخلال بالنظام التي حصلت في المدينة مؤخرا، فيما احترمت لجنة المتابعة قرار رئيس بلدية الناصرة.
ورفع خلال المظاهرة العلم الفلسطيني، وشعارات عديدة منددة بسياسات الحكومة الاسرائيلية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
واختتمت التظاهرة في ساحة المجلس المحلي، حيث أقيم مهرجان حاشد، افتتحه عريف المهرجان محمد بشناق "الذي رحب بالمشاركين ووجه عددا من الرسائل والتحيات ولأبطال غزة وأبطال القدس والى الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية، وحيى الجماهير العربية على وقفتها النضالية في الأيام الأخيرة".
وتحدث خلال المهرجان، طه عبد الحليم، رئيس مجلس محلي كفرمندا، الذي أكد في كلمته "أن الجماهير العربية في الداخل لا يمكنها أن تقف موقف مكتوف اليدين أمام ما يحدث لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكد أن المسار السلمي هو الحل، بدلا من الحرب المدمرة التي تقوم بها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة".
أما محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، فقد بعث برسائل الى "بنيامين نتنياهو ويعالون والوزراء العنصريين بأنهم مهما شربوا من دم أبناء شعبنا الفلسطيني فإن الشعب الفلسطيني أقوى من كل أسلحتهم وأن المفاجأة الكبرى كانت بالنسبة للحكومة الاسرائيلية المعتدية هو ما أظهرته المقاومة من استهداف كل المواقع والمدن من شمال البلاد الى جنوبها، ومن غربها حتى شرقها، وكل البلاد أصبحت تحت طائلة صواريخ المقاومة".
وقال محمد زيدان لنتنياهو ويعالون: "أحملكما إراقة دماء الشعب الفلسطيني وإن مياه البحر لن تغسل عاركما ولن تغسل أياديكم الملطخة بالدماء".
اضف تعقيب