الرواية الإسرائيلية الخاصة بعملية صوفا يفضحها الفيديو والصور

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس عن تمكن قواته من إحباط محاولة تسلل قام بها 13 عنصر مسلح من جنوبي القطاع باتجاه منطقة قريبة من كيبوتس "صوفا" إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلن الجيش قتله ل7 مسلحين على الأقل وذلك بعد قصف فتحة النفق لتسويق هذه الرواية بتصوير جوي يظهر قصف النفق من الأعلى، لكنه تراجع فيما بعد عن هذه الرواية بعدما اعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن العملية وعودة جميع عناصره بسلام.

ولكن المتتبع لشريط الفيديو والصور التي بثها الجيش الإسرائيلي بنفسه للحادثة يرى تناقضاً كبيراً، فالصور تظهر أن فتحة النفق لا زالت سليمة من أي قصف ولم تتعرض لأي أذى نتيجة القصف الجوي، ما يخلق حالة من التناقض ما بين الصور وتسجيل الفيديو .

كما يلاحظ أيضاً أنه تم تصوير المجموعة المسلحة عبر الكاميرات المنتشرة على طول الحدود مع "إسرائيل" في البداية وليس عبر الطائرات، فيما يبدو أن قصف الطائرات لم يكن لذات الفتحة بل تم إما في مكان آخر أو أنه فيديو من الأرشيف وتمت فبركته.

ويتبين من الصور أن المسلحين تركوا جزءاً من عتادهم خارج فتحة النفق، وأن الطائرات تأخرت للمجيء إلى المكان ولم تحضر مباشرة ما مكن المجموعة المسلحة من العودة إلى القطاع .

وفي السياق، ذكرت القناة العبرية العاشرة أنه لم يتم العثور على أي جثة للمسلحين حتى الآن، وأن جميع الخيارات مفتوحة في هذا السياق بما فيها عودة المسلحين سالمين، فيما قال المراسل العسكري إنه تم توصيل النفق لسطح الأرض فجر اليوم ولم يكن ظاهراً على سطح الأرض، منوهاً إلى أن هذا النفق يعتبر أحد تفرعات النفق الذي هاجمه الجيش في بداية الحرب، وفق قوله