أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أسرت جنديا إسرائيليا اسمه شاؤول آرون أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في وقت شهدت فيه غزة والضفة الغربية احتفالات بهذا الإعلان.
وأشار إلى أن العدو لم يعترف بالخسائر الحقيقية في هذه المعركة لكنه اعترف فقط ببعض خسائره، ولم يشر إلى فقده أحد جنوده وهو الجندي الذي أسره مقاتلو القسام، ورقمه العسكري هو 6092065، حسب المتحدث.
وذكر أبو عبيدة أن العملية المذكورة أصيب فيها كذلك أكثر من 50 عسكريا إسرائيليا بينهم قائد لواء جولاني (وحدة النخبة في سلاح المشاة الإسرائيلي)، مؤكدا أن هذه العملية "ستظل كابوسا يلاحق جيش العدو".
وأكد أن الجندي الإسرائيلي في "قبضة كتائب القسام"، وتابع "فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".
وأوضح أن القسام "كبدت العدو خسائر فادحة في غزة ومن ضمنها تفجير دبابة في هجوم شرق خان يونس، وعملية إنزال قتلت فيها ستة من جنود العدو"، كما "قامت بعملية إنزال خلف خطوط العدو قتل فيها خمسة من جنود العدو في صوفا برفح، إضافة إلى مقتل جنديين فجر الأحد وتسع عمليات قنص في مختلف المحاور".
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان مقتضب إن "إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء".
وردا على سؤال عن الواقعة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "يتحقق" من صحة ما أعلنته القسام.
يذكر أن مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية -بينها القسام- خطفت في يونيو/حزيران 2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة، واستمرت في احتجازه لغاية نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
احتفالات في رام الله بإعلان القسام أسر الجندي الإسرائيلي (الجزيرة) |
احتفالات
وعقب إعلان كتائب القسام أسر الجندي الإسرائيلي، خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة للاحتفال، بينما أطلق مسلحون النار في الهواء ابتهاجا بهذا الإعلان، وعلا التكبير من مآذن المساجد في مناطق متفرقة من القطاع.
كما خرج مئات الفلسطينيين في رام الله وجميع مدن الضفة الغربية الأخرى والقدس المحتلة تعبيرا عن فرحتهم بأسر الجندي.
وقال مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب إن المحتفلين أطلقوا ألعابا نارية في الهواء، بينما طافوا بمركباتهم في شوارع المدن حاملين الأعلام الفلسطينية ومهللين للمقاومة بهذا الإنجاز الكبير.
وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في مناطق التماس القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما أدى إلى وقوع إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المدمع.
وجاء ذلك في أعقاب الانتهاء من مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب إسرائيل جرائم حرب ومجازر بحق المدنيين الفلسطينيين هناك.
وقد طالب المتظاهرون القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والإسراع بالانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية لمحاسبة وملاحقة القادة الإسرائيليين على ارتكابهم المجازر في قطاع غزة.
اضف تعقيب