كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سلم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مذكرة تفسيرية للمبادرة المصرية، شملت المطالب الفلسطينية، لتكون آلية تنفيذها والمراقبة عليها من قبل مصر والولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت المصادر أن "حركة (حماس) هي من اختارت الولايات المتحدة الأميركية لضمان تنفيذ المطالب الفلسطينية".
وقالت إن "كيري سيعرض المذكرة على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتصبح الكرة في الملعب الإسرائيلي، وفي حال وافق عليها سيبلغ الجانب المصري بموافقته، ويعلن حينها عن وقف إطلاق النار".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قال في تصريحات سابقة، "قدمنا المطالب الفلسطينية لكيري، ليعرضها بدروه على إسرائيل، وننتظر ردهم عليها ولا نعلم إن كان الجواب الإسرائيلي سيأتي اليلة أم غداً بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية".
وأوضح المالكي أن "رفع الحصار وفتح المعابر سيكون بالتنسيق مع حكومة التوافق ونحن لدينا حكومة واحدة وهي حكومة الوفاق الوطني، بالتالي هي من تتحمل مسؤوليات الوضع في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "فتح معبر رفح يجب أن يتم الإشراف عليه من قبل
حرس الرئاسة الفلسطيني ضمن مفهوم حكومة الوفاق الوطني".
وعلى الرغم من عدم حدوث أي اختراق في جميع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، فإن الرئيس عباس أكد خلال لقائه كيري، ووزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في رام الله، "على ضرورة التوصل لوقف اطلاق نار بالتزامن مع رفع الحصار وتلبية حاجاته".
وتبنت القيادة الفلسطينية مطالب المقاومة ووضعتها في مذكرة تفسيرية شملت المطالب التالية، فتح المعابر، رفع الحصار، الإفراج عن أسرى صفقة شاليط، السماح بمنفذ بحري، توسيع مساحة الصلاحايات في بحر غزة (الصيد)، الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، وإيقاف الاستيطان.
وأوضحت المصادر، أن "جميع الجهود التي يبذلها رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني، ماجد فرج، المتواجد في القاهرة منذ أيام، ومسؤول ملف المصالحة، عزام الأحمد، لم تنجح بإحداث أي اختراق بالموقف المصري الرسمي الرافض لأية تعديلات على المبادرة، والذي يشترط وقف إطلاق النار ومن ثم بدء المفاوضات بين الطرفين".
لكن المصادر عادت للتأكيد أن "هناك أموراً إيجابية يجري بحثها اليوم، ما جعل فرج يؤجل مغادرته القاهرة التي كان مخططا لها يوم
أمس الأربعاء".
وأشارت المصادر إلى أنه "بعد كل هذه المحادثات والجهود، يبدو أن لا شيء واضحاً حتى الآن، حتى الحديث عن الهدنة الإنسانية، وهي الاختراق الوحيد الذي يمكن إنجازه، لأن الهدنة السياسية مرتبطة بشروط سياسية لم تتوافق عليها الأطراف حتى الآن".
من جهتها، أكدت مصادر موثوقة في حركة "فتح" أن "القيادة الفلسطينية طلبت من الجانب المصري بشكل رسمي السماح بعقد اجتماع في القاهرة للإطار القيادي لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الذي سيشمل حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، بهدف مواصلة توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وقالت المصادر إن "(فتح) متمسكة وتلح على هذا المطلب سواء تم التوصل لوقف إطلاق النار أم لا ، وذلك بهدف وجود إجماع من كافة الفلسطينيين على خط وطني سياسي واحد"، مشيرة إلى أن "القيادة المصرية لم ترد بعد على هذا المطلب بالإيجاب أو الرفض".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب