X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/11/2024 |    (توقيت القدس)

كيف اصطادت حماس 9 ضباط وأردتهم قتلى على حدود غزة؟

من : قسماوي نت -
نشر : 25/07/2014 - 05:00
قر الجيش الإسرائيلي حتى مساء امس الخميس، أن 33 جنديا من بينهم 9 ضباط قد قتلوا في اشتباكات عنيفة مع كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بالإضافة لاختطاف جندي لا زال مصيره مجهولا إلا أن هذا العدد من القتلى والجرحى في عدة أيام فقط من العملية البرية بات يثير الذعر والهلع في صفوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
 
وتخشى مؤسسة الدفاع في إسرائيل، من أن يصل الفشل الاستخباراتي على الأرض إلى ما لم تكن تتوقعه بتمكن حماس من قتل هذا العدد من الضباط والجنود من خلال تجسسها على قوات الجيش بعد أن دخلت حدود غزة.
 
وتقول مصادر  اسرائيلية ، أن هناك مخاوف حقيقية لدى الأمن الإسرائيلي من إمكانية امتلاك حماس منظومة تجسس متطورة تستطيع من خلالها التنصت على أجهزة الاتصال الإسرائيلية الخاصة بالجيش ما يتيح لها اصطياد القوات البرية بسهولة وهو ما يظهر من خلال عملياتها المركزة على المركبات التي يستقلها ضباط كبار.
 
ويقول في هذا الصدد المراسل العسكري للقناة العبرية السابعة المعروفة بتطرفها ويقوم بالإشراف عليها مستوطنون، أن هناك استهداف واضح للضباط خاصةً في منطقة الشجاعية. مشيرا لنجاح مسلحون من حماس بقتل 9 ضباط وإصابة 12 على الأقل في فترة أيام معدودة من الحرب البرية.
 
وذكر أن حادثة استهداف قائد الحملة العسكرية البرية عن لواء جولاني الدرزي "غسان عليان" وقتل ضباط من بينهم قائد في سلاح المدرعات الروسي الأصل "ديمتري لافيتاس" وضباط آخرين، بالإضافة لإصابة قائد وحدة "إيغوز" من وحدات النخبة الإسرائيلية، بجروح خطيرة حيث لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى هداسا عين كارم ولا زالت حالته خطيرة جدا.
 
وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه القوة في الاشتباكات والخسائر فادحة جدا وطالت ضباط كبار بما يوحي أن الاستهداف كان مركزا تجاه مركباتهم التي يتم تحديدها مسبقا من قبل عناصر حماس"، متسائلا "كيف يمكن أن يعرف أولئك المسلحون الغير نظاميون أن في هذه المركبات ضباط كبار في الجيش؟". مجيبا على سؤاله "هناك معلومات تتسرب لمقاتلي حماس الذين يفاجئون الجيش بقدرات لم يعهدها سابقا، هناك أسئلة كثيرة تدور بحاجة للإجابة عنها من قبل قيادة الجيش".
 
ولم يخفِ المخاوف الأمنية للجيش بأن تكون حماس تمتلك معلومات سابقة عن تحركات الجيش من خلال أشخاص يوجهون لهم المعلومات بطرق أو بأخرى أو قد يكون من خلال رصد الجنود والإيقاع بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
 
إلا أنه عاد واستبعد تلك المخاوف وقال لربما حماس تمتلك أجهزة تنصت حديثة باستطاعتها اختراق أجهزة الاتصال الخاصة بالجيش الإسرائيلي. معتبرا هذا الخيار هو الأكثر تناسبا مع الوضع القائم. مدعيا أن الجيش الإسرائيلي سبق وأن دمر 3 وحدات تنصت نصبتها حماس على مناطق حدودية للتنصت على تحركات الجيش.
 
ولم تخفِ كتائب القسام سابقا قدراتها في هذا الاتجاه. وسبق للكتائب أن أعلنت في الأول من نوفمبر 2013 عن تمكنها من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين والمقاومة خاصةً شرق خانيونس بالقرب من موقع كوسوفيم. متوعدا الناطق باسمها بالكشف عن تفاصيل خيوط هذه العملية في وقتها المناسب.
 
وأشار حينها إلى وقوع قوة إسرائيلية في كمين للقسام ما أدى لمقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود بعد توغلهم لمسافة 250 مترا داخل حدود غزة، مما أدى حينها إلى استشهاد 3 من عناصر القسام.
 
وقال أبو عبيدة حينها "إن الكتائب تخوض حربا خفية مع الاحتلال لا يراها عموم الفلسطينيين وأنها لا تتوقف".  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل