مصادر فلسطينية : العثور على 23 مقاوماً أحياء خلال محاولة البحث عن جثامينهم -
نشر : 06/08/2014 - 21:05
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن 23 مقاوماً من وحدة النخبة التابعة لها نجوا من موت محقق بعد إنهيار نفق وهم في داخله على عمق 25 مترا في باطن الارض، بداية العدوان البري لقطاع غزة.
وبينت الكتائب ، أن طواقم الدفاع المدني عثرت على المقاومين احياء عقب سريان وقف إطلاق النار، حيث كانت تجري عملية بحث في المكان لانتشال جثامينهم من النفق بعد ان ظن الجميع انهم استشهدوا.
وفي تفاصيل القصة نقلت الكتائب عن المجاهد (ع.س) ان رجال المقاومة كانوا في اليوم الثاني للعدوان البري باشتباك مباشر مع جنود الاحتلال في منطقة الغوافير شرق القرارة جنوب القطاع، وفي اطار الخطط المعدة سلفا لمباغتة جيش الاحتلال، تحصنت مجموعة من المقاومين في احد الانفاق المحفورة في المكان، لكن تم استهدافهم من قبل الاحتلال بتفجير بعض عيون الأنفاق وقصف المنطقة بصواريخ طائرات إف 16، ما أدى إلى إغلاق مخرج النفق وانقطاع الاتصال بغرفة العمليات.
ويقول القائد الميداني (و.أ) : "منذ انقطاع الاتصال في ذلك اليوم اعتبرنا جميع هؤلاء المجاهدين في عداد المفقودين، ولم نعد نعرف ما يدور معهم بسبب سخونة الاشتباكات وتعدد محاور التماسّ مع العدو، وكان التقدير بأنّ ما لديهم من طعام وشراب وهواء لا يكفي كلّ هذه المدة وأنّ من المستحيل –في تقديرنا البشري- أن يكونوا في عداد الأحياء".
ويضيف: " لكن وبعد وقف إطلاق النار قامت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بالحفر في منطقة النفق لانتشال المجاهدين منه، وكانت المفاجأة التي وقعت علينا وقع الصاعقة الممتزجة بالذهول والحمد والشكر لله، حيث تجلّت عظمة الله تعالى في خروج ثلاثة وعشرين مجاهداً من النفق، إذ كانوا أحياء وبصحة جيدة !" .
ويروي احد الناجين(ر.س) كيف استطاعوا النجاة وقال : "يسّر الله لنا في باطن الأرض ما يشبه نبع الماء حيث كنّا نضع قطعة من القماش من ثيابنا على الماء ثم نشرب ما تحمله هذه الثياب من ماء، وقمنا باقتسام ما لدينا من التمر طوال نحو شهر من الزمان، فكان نصيب كل واحد منا في اليوم نصف تمرة ونصف كوب صغير من الماء!". علما أنّ الماء في تلك المنطقة موجود على عمق 90 متراً من سطح الأرض.
هذا وما يزال البحث جارياً عن 3 مفقودين آخرين، بعد أن حاول رابعهم وهو الشهيد إياد الفرا، فتح عينٍ للنفق لإنقاذ رفاقه، وما أن وصل إلى نهاية عمله وكاد ينجح حتى انهار النفق، ما أدى إلى استشهاده.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب