قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب إن "إسرائيل" تستغل انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة من عدوان غاشم لتنفيذ مشاريعها ومخططاتها في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الخطيب ، أن حكومة الاحتلال تغتنم الظرف العام بانشغال الجميع بما يجري في غزة لتنفيذ مشاريعها السوداء بحق الأقصى الذي يتعرض يوميًا لاعتداءات وإجراءات احتلالية خطيرة.
وأوضح أن ما يجري بالأقصى ومن اعتقالات بحق المقدسيين ومنع للنساء كل يوم يشكل تطورًا وتصعيدًا نوعيًا خطيرًا يمثل ملامح المرحلة القادمة من مشروع الاستهداف الإسرائيلي للأقصى.
وأشار إلى أن محرقة مؤسسة الاحتلال بحق غزة، وانشغال الرأي العام العالمي والإقليمي والمحلي بما يجري من مفاوضات في القاهرة لوقف إطلاق النار أو غير ذلك يستغلهما الاحتلال من أجل تنفيذ مشاريع أعدها سلفًا بحق الأقصى، وخاصة مشروع التقسيم الزماني والمكاني.
وذكر أن رباط المقدسيين وأهل الداخل بالأقصى، ودفاعهم عنه يعتبرونه شرفًا لهم، لذا فهم يدفعون ضريبة هذا الرباط من خلال الاعتقال أو الإبعاد أو الاعتداء والمنع وغير ذلك.
وتساءل الشيخ الخطيب "أين هو دور الأمة مما يجري بحق الأقصى في هذه الفترة العصيبة، وكذلك القيام بدورها لنصرة غزة".
وأكد أنه على الرغم مما يحصل في غزة، إلا أنه يجب أن لا نغفل عما يجري داخل الأقصى، قائلًا إن "أهل غزة دافعوا عن شرف الأمة كلها، ولكن يجب على هذه الأمة أن تقوم بدورها حيال الأقصى، ونصرة غزة".
وشدد على أن "إسرائيل" تخشى من التغيرات السريعة في المنطقة، وصعود القوى الإسلامية بغض النظر عن العثرات التي تعترضها، ومحاولة ارباك هذه التغيرات، وإفشال الربيع العربي، فهي تعرف أن هناك تسونامي يجري بالمنطقة، لذا تتخوف من تحول مستقبلها للمشروع الوطني الإسلامي الأصيل.
وأوضح الخطيب أن التيار اليميني في "إسرائيل" هو المسيطر الآن، ويريد العمل وفق النبوءات الدينية التي تنص على بناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى، لافتًا إلى أن مؤسسة الاحتلال تعيش حالة تخبط وارباك شديد، وخشية من مواجهة هذا المشروع الصهيوني.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه، ناهيك عن فرض إجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد.
وشنت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة، أسفرت عن اعتقال المئات منهم، وذلك على خلفية المواجهات التي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي عليه.
اضف تعقيب