قال الكاتب"يوسي ميلمان" في مقال له في صحيفة "معاريف"الاسرائيلية يتحدث فيه عن "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ،"كل مزايا مشعل التي حلّلت وشخصت في التصور الذي أعده عنه علماء النفس للموساد قبل محاولة اغتياله في الأردن سابقا تعاظمت، والنتائج رأيناها في الطريقة التي يدير بها المعركة الحالية ضد إسرائيل بثقة النفس، والتصميم، وبكريزماتية، وبفقدان العلاقة مع الواقع الصعب في غزة".
وأضافت الصحيفة في المقال الذي نشرته، الجمعة، تحت عنوان "شخصية حدية"، أن مشعل يشكل مصدر قلق بالنسبة للإسرائيليين ويجعل حكومة بنيامين نتنياهو غير مرتاحة في الوصول إلى أي اتفاق أو الخروج منتصرة في المعركة الحالية.
وتساءلت الصحيفة: "ماذا كان سيحصل لو لم تنقذ إسرائيل مشعل، حين وفرت له الأكسير المضاد للسم الذي رشه به عميلا الموساد في سبتمبر 1997؟ هل كان بديله في حماس سيكون أكثر اعتدالا وراحة منه؟ هل حماس بدون مشعل كانت ستتجرأ على الخروج الى المعركة الحالية؟ هل كان ممكنا الوصول إلى اتفاق أسرع؟".
وقالت الصحيفة إن مشعل صعد نجمه في الحركة كثيرا بعد محاولة اغتياله، وارتفعت مكانته بعد أن قامت إسرائيل بتصفية الشيخ أحمد ياسين، وارتفعت إلى السماء فأصبح الرجل القوي والمقرر في المنظمة.
وتوصلت الصحيفة إلى هذه النتيجة من خلال "الطريقة التي يدير بها المعركة الحالية ضد إسرائيل بثقة بالنفس، وبتصميم".
وبيّنت الصحيفة أن مشعل كان من بين أبرز 10 في قائمة الاغتيالات التي أعدها "الموساد" الإسرائيلي، في فترة وجود موسى أبو مرزوق في السجن الأمريكي، حيث انتخب مشعل كبديل له، ولكن كان لا يزال يعتبر كمن يتغطى بظل أبو مرزوق. وحين وافق الملك الأردني حينها الحسين بن طلال على السماح له بالعودة إلى المملكة. اكتفى أبو مرزوق بلقب "نائب الرئيس".
وكان مسؤولو الموساد يعتقدون بأن أبو مرزوق هو هدف مفضل للاغتيال، لكن نتنياهو استخدم الفيتو تخوفا من أن تؤدي تصفية مواطن أمريكي إلى إحداث مشكلة مع واشنطن. وهكذا، تقرر اغتيال رقم 6 في القائمة، وهو مشعل، الذي شفي واستعاد عافيته (بعد فشل العملية في عمان واعتقال عميلي الموساد). مضيفا نحن نرى النتائج "في الطريقة التي يدير بها المعركة الحالية ضد اسرائيل: بثقة بالنفس، بتصميم، بكريزماتية"
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب